تبنى تنظيم داعش اليوم (الاثنين)، قتل ضابط إيراني كبير في العراق، كان يؤدي مهمات استشارية لصالح الجيش والفصائل المسلحة الموالية له، حسب ما تداولته منتديات متطرفة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أمس مقتل العميد حميد تقوي «خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي (داعش) في مدينة سامراء» التي تضم مرقدا شيعيا مهما.
ونشر منتدى إلكتروني يعنى بأخبار الجماعات المتطرفة لا سيما منها «داعش»، صورة لتقوي برفقة 3 أشخاص آخرين بينهم رجلا دين. وأحيط رأس الشخص الأول من اليسار بدائرة حمراء، وقد كتب في أسفل الصورة «صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تمت تصفيته على يد رجال (داعش) قرب سامراء».
كما نشر المنتدى صورة أخرى أصغر حجما من دون أن يحدد الطريقة التي قتل بها الضابط الإيراني. والصورة التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية، تعود لجثة تقوي لدى إعادتها إلى طهران.
وأقرت طهران بإرسالها أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية على استعادة المناطق، التي سيطر عليها تنظيم داعش إثر هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران). كما تدعم إيران الكثير من الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية.
وبقيت إيران خارج التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.
كما تدعم إيران اقتصاديا وعسكريا نظام الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع المستمر منذ قرابة 4 أعوام.
أقيمت اليوم في طهران مراسم تشييع رسمية لتقوي، بحضور عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال التشييع «البعض يسأل ما علاقة سامراء وحميد تقوي، وبما يعنينا ما يجري في سوريا والعراق؟ (...) الإجابة بسيطة، لو لم يكن ثمة أشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء، لكان علينا أن نريق دماءنا في سيستان (بلوشستان)، وفي شيراز، وفي أصفهان».
وتابع «لو لم يتدخل أشخاص مثل تقوي في سوريا والعراق ضد المتطرفين، لسعى العدو إلى زعزعة الاستقرار في بلدنا».
وسبق لوسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي، أن تداولت صورا عدة لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، إلى جانب مقاتلين أكراد في شمال العراق، أو مقاتلين من الفصائل الشيعية في مناطق المواجهة قرب بغداد والحدود الإيرانية العراقية، في فترات خلال الأشهر الماضية.
وتضم مدينة سامراء مرقد الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري، وهما الإمامان العاشر والحادي عشر لدى الشيعة الاثني عشرية. وأدى تفجير هذا المرقد في 2006 على يد متطرفين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، إلى اندلاع شرارة نزاع طائفي دام استمرت قرابة عامين في العراق.
تشن القوات العراقية والفصائل المسلحة الموالية لها منذ أيام، عملية عسكرية واسعة إلى الجنوب من سامراء، لا سيما في قضاء بلد وناحية الضلوعية ويثرب، حيث تمكنت من التقدم على حساب «داعش».
منتديات «داعش» تنشر مسؤوليتها عن قتل ضابط إيراني بالعراق
منتديات «داعش» تنشر مسؤوليتها عن قتل ضابط إيراني بالعراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة