السيسي يحذر من «هدم الدولة» بعد احتجاجات و«شغب»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس خلال افتتاح عدد من المشروعات (رئاسة الجمهورية )
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس خلال افتتاح عدد من المشروعات (رئاسة الجمهورية )
TT

السيسي يحذر من «هدم الدولة» بعد احتجاجات و«شغب»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس خلال افتتاح عدد من المشروعات (رئاسة الجمهورية )
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس خلال افتتاح عدد من المشروعات (رئاسة الجمهورية )

في الوقت الذي أخلت فيه النيابة العامة المصرية، أمس، سبيل 68 طفلاً متهماً بالمشاركة فيما وصفته بـ«أحداث شغب»، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي مما أسماه بـ«محاولات هدم الدولة وإشعال الفتنة» بين مواطنيه.
وجاء قرار النيابة المصرية، ضمن إجراءات التحقيق في القضية التي تحمل رقم 880 لعام 2020 والتي تتولى فيها نيابة أمن الدولة التحقيق مع المتهمين، وتنسب لهم مع اختلافات في عدد الاتهامات ارتكاب جرائم «الانضمام لجماعة إرهابية، وبث ونشر إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وتلقي التمويلات بالمخالفة للقانون، والتجمهر أو التحريض على التجمهر، والتعدي»، بحسب محامين حضروا التحقيقات.
وشهدت البلاد احتجاجات وُصفت بـ«المحدودة» في بعض القرى على أطراف القاهرة الكبرى بعد دعوة أطلقها المقاول والفنان المصري المدعوم من أعضاء تنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات إرهابية)، محمد علي، إلى التظاهر يوم الجمعة الماضي، وقال السيسي مخاطباً مواطنيه: «اليوم أنا أشكر المصريين، لأن جماعات الشر ظلت خلال الأيام الماضية تسعى لإشعال نار الفتنة مستغلين المواقف الصعبة التي تمر بها مصر للتشكيك في قدرة الدولة، لكن المصريين قابلوا تلك الدعوات بوعي وفهم وإدراك لطبيعة الظروف».
وقرر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي إخلاء سبيل الأطفال المتهمين في القضية، وأفاد بيان صادر عن مكتبه، أمس، أنه تم الحصول على «تعهد من ولاة أمورهم (الأطفال) بالمحافظة عليهم وحسن رعايتهم وعدم السماح لهم بارتكاب مثل تلك الأفعال مستقبلاً، وعدم تعريضهم إلى الخطر مجدداً».
وبينما أشار البيان، إلى أن «النيابة العامة تعكف على استكمال التحقيقات مع باقي المتهمين في القضية»، لم يحدد إجمالي المتهمين أو أماكن توقيفهم.
وجاء تعليق السيسي ضمن فعاليات افتتاح بعض المشروعات في منطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى، وأكد «أن ما يتم من إزالات لا يحدث بشكل عشوائي ولكنها مخططة، ويتم تعويض المتضررين بنقلهم إلى أماكن أكثر تطوراً بما يحفظ كرامتهم وحقهم في سكن ملائم»، ومضيفاً: «أجدد الحديث في هذا الشأن لكي لا أترك المجال لمن يحاولون (الصيد في الماء العكر)».
وعدد السيسي مشروعات حكمه، مشيراً إلى أن «الخطط التي يتم وضعها لحل المشكلات لا يدفع ثمنها إلا الدولة، والشعب شريك أساسي في إنجاز تلك المشروعات»، وقال: «إننا نسير في مسار إصلاح وبناء وتنمية وتعمير وسنظل كذلك دائماً لأن بلدنا تحتاج هذا، والمواطن يتفهم ذلك ويتحمل تكلفته».
وجدد السيسي الحديث عن أهمية «الاستقرار» في البلاد، معتبراً أن «من يريدون هدم الدولة، يستغلون المواطنين عبر إطلاق الشعارات الزائفة التي تستهدف العقول وتزييف الوعي، وكل هدفهم هو تحرك المواطنين لإسقاط الدولة».
وعلى صعيد تخفيف التداعيات الاقتصادية لفيروس «كورونا» في البلاد أعلن الرئيس المصري، «استمرار صرف منحة العمالة غير المنظمة، وذلك حتى آخر العام، بعد أن كان مقرراً سابقاً أن تستمر لثلاثة أشهر فقط انتهت في أغسطس (آب) الماضي.
وكانت الحكومة المصرية، أعلنت أنها صرفت 2.4 مليار جنيه مصري (الدولار يساوي 15.7 جنيه في المتوسط)، لنحو 1.6 مليون عامل من المتضررين بسبب توقف عملهم ضمن تداعيات فيروس كورونا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».