أكد صلاح يوسف الجودر عضو «مركز الملك حمد للتعايش السلمي»، أن إعلان تأييد السلام البحريني الإسرائيلي يتماشى مع نهج ملك البحرين في نشر ثقافة السلام في العالم، ويتوافق مع الأهداف الفعلية لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان، متوقعاً انخراط طلبة إسرائيليين للدراسة في هذا الكرسي بجامعة سابينزا الإيطالية.
وقال، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن توقيع إعلان تأييد السلام يفتح صفحة جديدة من العلاقات المباشرة مع الطرف الإسرائيلي ستدفع بالمجتمع البحريني إلى مزيد من الانسجام والعمل المشترك مع شعوب العالم؛ بمن فيهم الشعب الإسرائيلي. وأضاف أن هذا التأييد جاء للتأكيد على المبادئ والقيم المترسخة في المجتمع البحريني. وإعلان التأييد يتوافق مع الأهداف الفعلية لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وهي الرسالة الإبراهيمية التي تنضوي تحتها جميع الشرائع والأديان السماوية؛ الإسلام والمسيحية واليهودية. وقال إن هذا الإعلان يُعتبَر الأرضية التي ستتيح للجميع السير عليها، وقبول الآخر.
وأشار صلاح الجودر إلى أن البحرين عبر تاريخها الطويل احترمت الآخر وتقبلته، إذ وُجِد على أرضها المسلم والمسيحي واليهودي والهندوسي والبوذي والبهائي والسيخي والبهرة وغيرهم، مشدداً على أن «هذا النسيج الجميل يعزز أمن واستقرار المجتمع البحريني».
وتطرق الجودر إلى الخطط التعليمية المستقبلية لتعزيز ثقافة التعايش، مشيراً إلى أهمية التركيز على التعليم والثقافة والمعرفة، كون هذه المجالات موضع اهتمام دائماً في المجتمع البحريني، تستهدف جميع أبنائه، خاصة الفئة الناشئة، مؤكداً أن تربية الشباب والناشئة على هذه القيم، ووضع الأسس العلمية الصحيحة المدعومة بالأدلة والبراهين، ستعزز من أهمية المجتمع البحريني.
ولفت عضو مركز الملك حمد إلى أنه من المتوقع انخراط الطلبة الإسرائيليين بعد إعلان تأييد السلام، للدراسة في كرسي الملك حمد بجامعة سابينزا الإيطالية، ورأى أنها فرصة مناسبة للتواصل وتقريب وجهات النظر بين البلدين، ورفع اللبس في بعض الأمور المتعلقة بالتزام الدول المؤيدة للسلام بالثوابت العربية التي تؤكد عليها المملكة دائماً، وموقف البحرين الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
الجودر: توقع انخراط إسرائيليين في كرسي الملك حمد بجامعة سابينزا
الجودر: توقع انخراط إسرائيليين في كرسي الملك حمد بجامعة سابينزا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة