بيونغ يانغ تقتل مسؤولاً كورياً جنوبياً وتحرق جثمانه

قوات كورية شمالية على الحدود مع كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
قوات كورية شمالية على الحدود مع كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

بيونغ يانغ تقتل مسؤولاً كورياً جنوبياً وتحرق جثمانه

قوات كورية شمالية على الحدود مع كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
قوات كورية شمالية على الحدود مع كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم (الخميس) إن قوات كوريا الشمالية قتلت مسؤولاً جنوبياً بقطاع المصايد كان قد فُقد هذا الأسبوع، ثم سكبت الوقود على جثته وأضرمت فيها النيران لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد على الأرجح.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد أضاف الجيش أن الأدلة تشير إلى أن الرجل كان يحاول الفرار لكوريا الشمالية عندما تم الإبلاغ عن اختفائه من قارب صيد يوم الاثنين على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوبي خط الحدود الشمالية، وهو ترسيم مختلَف عليه لحدود السيطرة العسكرية ويمثل الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين.
وقال الجيش في سيول إن سبب قتل المسؤول البالغ من العمر 47 عاماً لم يعرف بعد، لكن قوات كوريا الشمالية ربما كانت تتصرف تنفيذاً لأوامر لمكافحة فيروس كورونا.
وذكر الجيش، نقلاً عن مصادر في المخابرات، أن الرجل خضع فيما يبدو لاستجواب في البحر إلى الشمال من خط الحدود الشمالية وعلى بعد نحو 38 كيلومتراً من مكان اختفائه قبل أن يُعدم «بأمر من سلطة عليا». ثم قام جنود يضعون على وجوههم أقنعة واقية من الغاز بسكب الوقود على جثته وإضرام النيران فيها.
وقال جيش كوريا الجنوبية إنه بعث برسالة أمس (الأربعاء) إلى كوريا الشمالية عبر الحدود البرية يطلب فيها إيضاحات لكنه لم يتلق أي رد بعد.
وقال الجنرال أهن يونج - هو، مسؤول العمليات في رئاسة الأركان المشتركة في إفادة صحافية: «يدين جيشنا بشدة مثل هذا العمل الوحشي ويطالب كوريا الشمالية بقوة تقديم إيضاحات وعقاب المسؤولين عن ذلك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».