قال باحثون إن الأشخاص المصابين بـ«كوفيد - 19» من دون أعراض قد يكونون هم من يقودون انتشار الفيروس.
وقال الخبراء إن الأشخاص المصابين ولكن ليس لديهم أعراض قد يكون لديهم «إمكانية مماثلة» لنشر الفيروس مثل أولئك الذين لديهم أعراض -بما في ذلك الحمى والسعال الجديد والمستمر وفقدان جديد أو تغير في حاسة التذوق أو الرائحة.
وزعم خبراء في كوريا الجنوبية أن الأشخاص المصابين ولكن ليس لديهم أعراض قد يكون لديهم «إمكانات مماثلة» لنشر الفيروس، حسبما أوردت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور سونغ هان كيم، إن النتائج تدعم استخدام أغطية الوجه بين عامة الناس.
ويفرض عدد من البلدان ارتداء أقنعة أو أغطية في المتاجر وعند استخدام وسائل النقل العام، للحد من تفشي فيروس «كورونا».
وقام الباحثون بفحص الأشخاص الذين كانوا في منشأة مجتمعية مخصصة لعزل المرضى المصابين بفيروس «كورونا» الخفيف في كوريا الجنوبية.
وكجزء من الدراسة، قاموا بتقييم أعراض المرضى وكذلك كمية الفيروس الذي كانوا يحملون -أو ما يُسمى الحمل الفيروسي- في أنوفهم وحلقهم.
ووجدت الدراسة أنه كان هناك 213 مريضاً دون أعراض شديدة. ومن بين هؤلاء كان 19% منهم من دون أعراض.
وكشف البحث أن الأشخاص الذين ليست لديهم أعراض لديهم حمولات فيروسية مماثلة للمرضى الذين تظهر عليهم الأعراض.
وخلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ثوراكس» العلمية، إلى أن «الأفراد الذين لا يعانون من أعراض كانوا متكررين بين المصابين بفيروس (كورونا)، ولكن لديهم حمولة فيروسية مماثلة مقارنةً بحمل المرضى الذين يعانون من أعراض، وبالتالي قد يكونون بمثابة قوة دافعة ذات مغزى لانتشار (كوفيد – 19) وسط المجتمع».
وقال المؤلف الرئيسي البروفسور سونغ هان كيم، إن النتائج «تدعم احتمال مساهمة الأفراد الذين لا يعانون من أعراض في الانتشار المجتمعي المستمر لـ(كوفيد – 19)».
وتابع كيم: «كان الحمل الفيروسي متشابهاً بين الأفراد الذين لا تظهر عليهم الأعراض والمرضى الذين يعانون من أعراض. وهذا يشير إلى أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض مع عدوى (كوفيد – 19) لديهم إمكانية مماثلة لنشر الفيروس كمرضى يعانون من أعراض».
وتابع الباحث: «تضيف بياناتنا مزيداً من الدعم إلى الاستخدام العام لأقنعة الوجه، بغضّ النظر عن وجود الأعراض، وتشير إلى أنه ينبغي توسيع نطاق اختبارات (كورونا) لتشمل الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض في الأماكن عالية الخطورة، مثل التمريض في المنازل أو مرافق الرعاية الصحية».
ومع وصول الوفيات إلى أكثر من 970 ألف وفاة حول العالم، واضطرار المدن إلى رفع القيود، لا يزال العلماء يتخوفون من فيروس «كورونا»، ويبحثون عما يحدث إذا لم يتم اكتشاف «الناشرين الصامتين» إلا بعد فوات الأوان.
دراسة جديدة تشير إلى خطورة «الناشرين الصامتين» لـ«كورونا»
ينشرون الفيروس بطريقة مماثلة لمن تظهر عليهم الأعراض
دراسة جديدة تشير إلى خطورة «الناشرين الصامتين» لـ«كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة