برلمان بيرو يفشل في عزل رئيس البلاد مارتن فيزكارا

رئيس بيرو مارتن فيزكارا يتحدث أمام البرلمان في ليما (رويترز)
رئيس بيرو مارتن فيزكارا يتحدث أمام البرلمان في ليما (رويترز)
TT

برلمان بيرو يفشل في عزل رئيس البلاد مارتن فيزكارا

رئيس بيرو مارتن فيزكارا يتحدث أمام البرلمان في ليما (رويترز)
رئيس بيرو مارتن فيزكارا يتحدث أمام البرلمان في ليما (رويترز)

نجا رئيس بيرو مارتن فيزكارا من تصويت على عزله في كونغرس البيرو أمس (الجمعة)، حسبما أفادت صحيفة «إل كوميرسيو» اليومية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ولم يتمكن الكونغرس من حشد 87 صوتا من أصل 130 كانت ضرورية لإجبار فيزكارا على التنحي عن منصبه على أساس عدم الأهلية الأخلاقية الدائمة.
وصوت 32 نائبا فقط لصالح اقتراح عزل الرئيس، وصوت 78 ضده وامتنع 15 عن التصويت.
وقبل تصويت أمس بالتوقيت المحلي، أصر فيزكارا على أنه بريء، وقال للمشرعين إنه لم يرتكب أي مخالفة للقانون.
ويواجه الرئيس اتهامات بأنه حاول عرقلة تحقيق في منح عقود حكومية تقدر قيمتها بنحو 50 ألف دولار لمغنٍّ.
وكان البرلمان صوت الأسبوع الماضي لصالح البدء في إجراءات العزل ضد فيزكارا (57 عاما)، ليلقي بالبلاد في حالة من الاضطراب في الوقت الذي تكافح فيه تفشي فيروس كورونا، وتعد من بين الدول الأكثر تضررا من الفيروس فضلا عن الانكماش الاقتصادي العميق.
واستمع الكونغرس في وقت سابق إلى تسجيلات صوتية، تظهر بشكل مزعوم، فيزكارا يطلب من مساعديه التقليل من أهمية اجتماعاته مع المغني ريتشارد سيسنيروس، والمعروف باسم ريتشارد سوينغ، والذي تخضع عقوده للتحقيق.
ويشدد سيسنيروس، الذي ينظر إليه على أنه مقرب من سلف فيزكارا، بيدرو بابلو كوتشينسكي، على أن العقود قانونية.
ورفضت المحكمة الدستورية يوم الخميس طلب فيزكارا بتعليق جلسة الاستماع الخاصة بالتصويت على عزله في الكونغرس، لكنها وافقت على التحقيق فيما إذا كان البرلمان قد تجاوز سلطاته بمحاولة عزل الرئيس.
واستقال كوتشينسكي في عام 2018 بعد مزاعم بالفساد ما أدى إلى تولي نائبه فيزكارا رئاسة البلاد. وأعلن فيزكارا أنه لن يرشح نفسه للانتخابات المقررة في أبريل (نيسان) المقبل.
واشتبك الرئيس، الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي، مع الكونغرس بشأن حربه على الكسب غير المشروع العام الماضي.
وعززت مكافحته للفساد من شعبيته، لكنه بعد ذلك خسر بعض المؤيدين خلال جائحة فيروس كورونا، عندما لم تمنع القيود الصارمة الأولية من ارتفاع حالات الإصابة في بيرو.
وأكدت الحكومة تسجيل أكثر من 750 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 31 ألف حالة وفاة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».