«ألزهايمر»... توقعات بتضاعف عدد المصابين

«لنتحدث عن الخرف»... شعار اليوم العالمي للمرض

«ألزهايمر»... توقعات بتضاعف عدد المصابين
TT

«ألزهايمر»... توقعات بتضاعف عدد المصابين

«ألزهايمر»... توقعات بتضاعف عدد المصابين

يصادف اليوم العالمي لمرض ألزهايمر يوم 21 سبتمبر (أيلول) من كل عام وهو جزء من الشهر العالمي لـ«ألزهايمر»، والذي اتخَذَ في هذا العام 2020 محور «لنتحدث عن الخرف Let’s Talk About Dementia». إنها حملة دولية تهدف إلى زيادة الوعي حول مرض ألزهايمر في العالم وإزالة الغموض عنه، وتطوير الخدمات المقدمة في جميع مراحل المرض، وتقليل خطر الإصابة من خلال تغيير نمط الحياة واتباع أسلوب صحي، ومساعدة هؤلاء المرضى على العيش بشكل جيد مع الخرف، وحث الجميع على أن يصبحوا أصدقاء مرضى الخرف، وتحدي وصمة العار الشائعة التي تحيط بالخرف المرتبط بمرض ألزهايمر.
- حقائق مهمة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتضاعف عدد الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر كل 5 سنوات بعد سن 65 عاما. ومن المحتمل أن يصل عدد المصابين بهذا المرض بحلول عام 2060 إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي تقريباً.
- يصاب شخص كل ثلاث ثوان بالخرف في مختلف أنحاء العالم. وفي أميركا وحدها، يعيش 5.8 مليون شخص مصابين بألزهايمر، ويصاب شخص آخر به كل 65 ثانية.
- تفيد منظمة مرض ألزهايمر الدولية (ADI) أن عدد الأشخاص الذين يعيشون بالخرف يحتمل أن يتضاعف ثلاث مرات من 50 إلى 152 مليونا بحلول 2050.
- يُعد ألزهايمر سادس سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة.
- مرض ألزهايمر لا يصنف على أنه مرض المسنين، فهناك ما يقرب من 200000 أميركي تحت سن 65 يعانون منه.
- لا تُعد الإصابة بألزهايمر مرحلة طبيعية من مراحل تقدم العمر، وإنما هو عامل الخطر الأكبر بعد سن 65.
- وفقاً للعديد من الدراسات، فإن 2 من كل 3 أشخاص في العالم لديهم فهم ضئيل أو معدوم لمرض ألزهايمر والخرف.
- على الصعيد العالمي، يُعد الخرف (وهو أحد أهم مظاهر ألزهايمر) أحد أكبر التحديات التي يواجهها العلماء، حيث يعاني ما يقرب من 50 مليون شخص من الخرف.
- وعلى الصعيد المحلي، هناك 130 ألف مصاب تقريباً بمرض ألزهايمر في السعودية.
- أنواع الخرف
الخرف ومرض ألزهايمر ليسا نفس الشيء. فالخرف مصطلح عام يستخدم لوصف الأعراض التي تؤثر على الذاكرة وأداء الأنشطة اليومية وقدرات الاتصال. بينما مرض ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً ويزداد سوءاً مع مرور الوقت.
> الخرف. الخرف مصطلح شامل يمكن أن يندرج تحته مرض ألزهايمر، ويمكن أن يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الحالات، وأكثرها شيوعاً هو مرض ألزهايمر.
وحول الأعراض، فإن للخرف مجموعة من الأعراض التي تؤثر على المهام الإدراكية العقلية مثل الذاكرة والتفكير المنطقي وتكون سببا رئيسيا للإعاقة لكبار السن، وتضع عبئاً عاطفياً ومالياً على الأسر ومقدمي الرعاية.
قد يكون الخرف خفيفا، فيبدأ بنوبات بسيطة من النسيان كالصعوبة في تتبع الوقت والميل إلى الضياع في الأماكن المألوفة.
وقد يكون متوسطا، فيزداد النسيان والارتباك، ويصعب تذكر الأسماء والوجوه، كما تصبح العناية الشخصية مشكلة. وتشمل العلامات الواضحة للخرف الاستجواب المتكرر، وعدم كفاية النظافة، وسوء اتخاذ القرار.
أما في المرحلة الأكثر تقدماً، فيصبح الأشخاص المصابون بالخرف غير قادرين على رعاية أنفسهم، ويكافحون من أجل تتبع الوقت وتذكر الأشخاص والأماكن التي يعرفونها. ويستمر السلوك في التغير ويمكن أن يتحول إلى اكتئاب وعدوان.
وحول الأسباب، تزداد احتمالية الإصابة بالخرف مع تقدم العمر، تلف خلايا الدماغ، الأمراض التنكسية مثل مرض ألزهايمر (المسؤول عن 50 - 70 في المائة من جميع حالات الخرف) وباركنسون وهنتنغتون، الالتهابات مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أمراض الأوعية الدموية، السكتة الدماغية، الاكتئاب، وتعاطي المخدرات المزمن. وكل منها يتسبب في تلف مجموعة معينة من خلايا الدماغ.
> مرض ألزهايمر. «ألزهايمر» مرض اشتق اسمه من اسم الطبيب الألماني المتخصص في الطب النفسي السريري وعلم التشريح العصبي (ألويس ألزهايمر Alois Alzheimer)، الذي اكتشفه عام 1906. بعد أن لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد. وهو يصيب كبار السن غالباً، يبدأ الشخص المصاب به بفقدان خفيف للذاكرة يؤثر في أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة؛ مما يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة بسيطة، أو التفاعل مع الأحداث المحيطة. ويُعد ألزهايمر أشهر أنواع الخَرَف، ومن الممكن أن يؤثر في قيام الشخص بأنشطته اليومية.
مرض ألزهايمر يتطور تدريجيا ويصيب الدماغ متسببا في ضعف الذاكرة والوظيفة الإدراكية، والسبب الدقيق غير معروف ولا يوجد علاج متاح حتى الآن. ورغم أن الأشخاص الأصغر سناً يمكن أن يصابوا بمرض الزهايمر، إلا أن الأعراض تبدأ بشكل عام بعد سن الستين. ويمكن أن يكون الوقت من التشخيص إلى الوفاة أقل من ثلاث سنوات لمن تزيد أعمارهم عن 80 عاماً. ومع ذلك، يمكن أن يكون أطول بكثير بالنسبة للشباب.
يبدأ ضرر ألزهايمر على الدماغ قبل ظهور الأعراض بسنوات. وتكون رواسب البروتين غير الطبيعية لويحات وتشابكات في دماغ المصاب، فتختفي الاتصالات بين الخلايا وتبدأ في الموت. وفي الحالات المتقدمة، يُظهر الدماغ انكماشاً كبيراً.
من المستحيل تشخيص مرض ألزهايمر بدقة كاملة عندما يكون الشخص على قيد الحياة، فلا يمكن تأكيد التشخيص إلا عند فحص الدماغ تحت المجهر أثناء تشريح الجثة.
- الأعراض: من أهم أعراض مرض ألزهايمر: صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة – اللامبالاة – الاكتئاب – ضعف الحكم – الارتباك – الالتباس - التغيرات السلوكية - صعوبة الكلام أو البلع أو المشي في المراحل المتقدمة من المرض.
وعادة ما يكون هناك تداخل بين أعراض مرض ألزهايمر والخرف، فكلاهما يمكن أن يسبب تراجعا في القدرة على التفكير ضعف الذاكرة، وضعف الاتصال.
> أنواع خرف أخرى. وتشترك بعض أنواع الخرف مع بعض أعراض ألزهايمر، ويمكن أن تشمل أو تستبعد أعراضا أخرى فتساعد في إجراء التشخيص التفريقي بينهما. فمثلا، خرف أجسام ليوي (Lewy Body Dementia)، له العديد من أعراض مرض ألزهايمر، ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين به يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض أولية مثل الهلوسة البصرية وصعوبات التوازن واضطرابات النوم. وكذلك الأشخاص المصابون بالخرف بسبب مرض باركنسون أو هنتنغتون، هم أكثر عرضة للإصابة بحركات لا إرادية في المراحل المبكرة من المرض.
- علاج الخرف وألزهايمر
> أولا: علاج الخرف يعتمد على المسبب ونوعه، وتتداخل العديد من علاجات الخرف مع مرض ألزهايمر. في معظم الحالات، لا يمكن علاج الخَرَف. وفي بعضها، قد يساعد علاج الحالة المسببة للخرف، كعلاج المخدرات، الأورام، اضطرابات التمثيل الغذائي، ونقص سكر الدم. وغالباً ما يعالج الأطباء الخرف الناجم عن مرض باركنسون وداء LBD بمثبطات الكولينستيراز التي يستخدمونها غالباً لعلاج مرض ألزهايمر. ويركز علاج الخرف الوعائي على منع حدوث المزيد من الضرر للأوعية الدموية في الدماغ والوقاية من السكتة الدماغية. كما يمكن الاستفادة من الخدمات الداعمة ومن الرعاية الصحية المنزلية.
> ثانيا: ألزهايمر، لا يوجد له علاج حالياً، ويقدر متوسط عمر المريض بحوالي أربع إلى ثماني سنوات بعد التشخيص، ويمكن لبعض الأشخاص التعايش مع ألزهايمر لمدة تصل إلى 20 عاماً. هناك خيارات تساعد في إدارة أعراض المرض، منها ما يلي:
> أدوية التغيرات السلوكية مثل مضادات الذهان.
> أدوية فقدان الذاكرة مثل مثبطات كولينستراز، دونيبيزيل (أريسبت) وريفاستيجمين (إكسيلون) وميمانتين (نأميندا).
> علاجات بديلة تهدف إلى تعزيز وظائف المخ أو الصحة العامة، مثل زيت جوز الهند أو زيت السمك.
> أدوية لضبط النوم وأخرى للاكتئاب.
- نصائح للوقاية من مرض الخرف
لم يتوصل الباحثون لطريقة محددة للوقاية من ألزهايمر، لكنهم يسعون لتقليل خطر الإصابة من خلال:
> طرق إبطاء أو تأخير أو منع المرض، بما في ذلك: التدريب المعرفي - مضادات الأكسدة (مثل فيتامين سي وفيتامين إي، وبيتا كاروتين) - الأحماض الدهنية أوميغا - 3 - مكملات DHA (حمض دوكوساهيكسانويك) - الهرمونات، وعلاجات السكري من النوع 2 (يبدو أن الأنسولين يلعب دوراً في الإصابة بمرض ألزهايمر) - ممارسة الرياضة - علاجات القلب والأوعية الدموية.
> نظام غذائي صحي، إذ أن اتباع نظام غذائي «متوسطي» قد يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وهو يشمل القليل من اللحوم الحمراء والإكثار من: الحبوب الكاملة، الفواكه والخضراوات، الأسماك والمحار، المكسرات، زيت الزيتون، التوت، الفراولة، والكركمين الذي يمنع تراكم لويحات الأميلويد الضارة في أدمغة القوارض.
> زيادة المشاركات الاجتماعية، تشير الأبحاث إلى أن كبار السن الذين يقضون معظم وقتهم في بيئتهم المنزلية المباشرة هم تقريبا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بمن يسافرون أكثر ويتعاملون مع المحيط. مما يفيد الصحة العقلية والجسدية والعاطفية.
> ممارسة التمارين الذهنية، فالدماغ النشط قد يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. ويبدو أن الانخراط في تمارين ذهنية يخلق «احتياطياً معرفياً» بمعنى أنها تقوم بتطوير خلايا عصبية ومسارات إضافية في الدماغ. تجعل انتقال المعلومات الحيوية أسهل وأسرع. ومن الأنشطة التي تساعد في ذلك: الاستماع للراديو - قراءة الصحف - زيارة المتاحف - حل الألغاز المتقاطعة - تعلم لغة جديدة.
> ممارسة تمارين الأيروبيك يوميا، فذلك يحسن أعراضهم النفسية والسلوكية. ووفقاً لمايوكلينيك، هناك دراسة استمرت ثماني سنوات لدراسة العلاقة بين الوظيفة العقلية والنشاط البدني لدى 6000 امرأة في سن 65 وما فوق. اكتشفت أن النساء الأكثر نشاطاً كن أقل عرضة لتراجع الوظائف العقلية.
> التدخين، لقد حان الوقت للمدخنين للإقلاع عن التدخين الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف.
> خفض الهوموسيستين Homocysteine، وهو حمض أميني يدور بشكل طبيعي في الدم. مستوياته العليا تعتبر عامل خطر لمرض ألزهايمر، الخرف، الخرف الوعائي، الضعف الإدراكي.
- نتائج مقلقة لدراسة عالمية عن «ألزهايمر»
أجرت منظمة مرض ألزهايمر العالمية (ADI) دراسة استقصائية، هي الأكبر على الإطلاق في العالم، للمواقف تجاه الخرف مع ردود من حوالي 70 ألف شخص في 155 دولة وإقليم، شملت الأشخاص المصابين بالخرف ومقدمي الرعاية وممارسي الرعاية الصحية وعامة الناس، تم إجراء تحليلاتها من قبل كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، ونُشرت في 20 سبتمبر (أيلول) 2019 في الموقع البريطاني لمرض ألزهايمر (alzheimers.org.uk).
كشفت الدراسة عن نتائج مقلقة، أهمها نقص مذهل في المعرفة العالمية حول الخرف. إذ يعتقد ثلثا المشاركين أن الخرف هو جزء طبيعي من الشيخوخة وليس اضطراباً عصبياً، ويعتقد 48 في المائة أن ذاكرة الشخص المصاب بالخرف لن تتحسن أبداً، حتى مع الدعم الطبي، ويعتقد واحد من كل أربعة أشخاص أنه لا يوجد ما يمكن فعله للوقاية من الخرف، وأكثر من 50 في المائة من ممارسي الرعاية الصحية يتفقون على أن زملاءهم يتجاهلون الأشخاص المصابين بالخرف وأن 33 في المائة من الناس يعتقدون أنه إذا كانوا مصابين بالخرف، فلن يتم الاستماع إليهم من قبل المتخصصين الصحيين.
ومن المثير للاهتمام، أن 95 في المائة من المشاركين يعتقدون أنهم يمكن أن يصابوا بالخرف في حياتهم وأن أكثر من ثلثي الأشخاص (69.3 في المائة) سيخضعون لاختبار التنميط الجيني لمعرفة ما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف (رغم عدم وجود علاج محسن للمرض حالياً).
وترى الرئيسة التنفيذية لمنظمة مرض ألزهايمر الدولية (ADI) السيدة باولا باربارينو Paola Barbarino أن هذه النتائج تعطينا الآن خط أساس للمعلومات عن الوصمة المرتبطة بالخرف على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، ونأمل أن تؤدي إلى بدء الإصلاح الإيجابي والتغيير على مستوى العالم، فمرض ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى هي السبب الرئيسي الخامس للوفاة على مستوى العالم.
- استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

صحتك رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

أحدث دراسة حللت بيانات نحو 4 ملايين حالة إصابة بالفيروس لدى الأطفال.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية- رويترز)

«أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح «كورونا» عالمياً

قالت «أسترازينيكا» أمس (الثلاثاء) إنها بدأت سحب لقاحها المضاد لـ«كوفيد-19» من جميع أنحاء العالم بسبب «فائض اللقاحات المحدثة المتاحة» منذ تفشي الجائحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)

إنقاذ حامل وجنينها في حالة طبية معقدة

فوجئت امرأة حامل في شهرها السادس بضرورة حصولها على صمام قلب جديد، بعدما نُقِلت إلى مستشفى مونتيري بسبب فقدانها الوعي فجأة في المطار.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك تعرّف على الآثار الجانبية للإفراط بتناول الألياف

تعرّف على الآثار الجانبية للإفراط بتناول الألياف

تعتبر الألياف عنصرًا حيويًا في النظام الغذائي الصحي، وتوجد بكثرة في الأطعمة مثل العدس والخضروات والحبوب الكاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

انتقد الدكتور مايكل موسلي، الاقتراح القائل بأن تناول الكثير من الوجبات الصغيرة يوميًا كان فكرة جيدة لفقدان الوزن بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال
TT

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

على الرغم من الجدل المثار حول مدى الأمان الذي تتمتع به لقاحات «كورونا» المختلفة في الوقت الحالي، فإن توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأفضلية إعطاء اللقاح للأطفال، بداية من سن 6 شهور فما فوق، لا تزال قائمة حتى الآن.

لقاح لإنقاذ ملايين الأطفال

وقال العلماء إنه تبعاً لمئات الدراسات -أحدثها نُشر في بداية شهر مايو (أيار) من العام الحالي في مجلة الرابطة الطبية الأميركية (the journal JAMA Network Open)- نجح اللقاح في الحد من خطورة الفيروس في العالم كله، وساهم في إنقاذ ملايين الأطفال.

من المعروف أن المخاوف من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، تجددت بعد ظهور الأعراض الجانبية الخطيرة للِّقاح الخاص بشركة «أسترازينيكا» (AstraZeneca) لوجود إمكانية تسببه في تكوين نوع من الجلطات في الدم. وتضاعف هذا القلق مع وجود أصوات معارضة لفكرة التطعيمات من الأساس، وبشكل خاص لقاحات «كورونا»؛ لأنها لم تخضع لفترة اختبار كافية؛ حيث تم التوصل لهذه اللقاحات في غضون عامين فقط.

جرعة صغيرة فعالة

وأكد العلماء أن جرعة اللقاحات الخاصة بالأطفال الصغار أقل بكثير من جرعة البالغين. وقد أظهر اللقاح الخاص بشركة «فايزر» استجابة قوية في تكوين الأجسام المضادة لدى الأطفال، ما يعني أنه نجح في توفير حماية كبيرة ضد المضاعفات الخطيرة وحالات الوفاة.

وبالنسبة للأعراض الجانبية، فإنها تُعد نادرة الحدوث جداً، وحتى الآن لم تحدث هذه الأعراض في الأطفال، ولكن في البالغين فقط، واللقاح لا يزال يتمتع بنسبة أمان كبيرة وفاعلية.

التهاب عضلة القلب

بالنسبة للقاح شركة «فايزر» هناك عرض نادر الحدوث جداً، ولكنه مؤقت، وهو التهاب عضلة القلب (myocarditis) ويحدث بشكل رئيسي عند الذكور في مرحلة ما قبل المراهقة، والمراهقين، وبداية الشباب. وفي الأغلب تشمل الأعراض وجود ألم في الصدر أو الشعور بتسارع في نبضات القلب وضيق في التنفس، ولكن معظم الحالات تستجيب بسرعة للأدوية ويحدث شفاء تام بعدها.

دراسة حديثة

في أحدث دراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 4 ملايين حالة إصابة بـ«كوفيد-19» لدى الأطفال، وأكثر من 12 ألف حالة دخول إلى المستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وتم تحليل النتائج المرتبطة بالتطعيم ضد «كوفيد-19»، سواء معدلات الإصابة وشدة الأعراض وحدوث مضاعفات من عدمه، وأيضاً الوقت الذي حدث فيه تماثل للشفاء بعد الإصابة. وشملت هذه البيانات معظم المقاطعات في الولاية، وشرائح مختلفة من الأطفال، تبعاً للعرق والفئة السنية، والصحة العامة لكل طفل، مثل الإصابة بأمراض مزمنة، وكان اختبار «PCR» هو الفيصل في تأكيد الإصابة بفيروس «كورونا».

أظهرت النتائج أن اللقاح كان له دور فعال في خفض معدلات الإصابة. وعلى وجه التقريب تم درء نحو 380 ألف حالة إصابة بـ«كوفيد-19» كان يمكن حدوثها تبعاً لمعدلات الإصابة السابقة. كما تم تجنب نحو 273 حالة دخول إلى المستشفى بين الأطفال الذين تتراوح سنهم بين 6 أشهر و15 عاماً، خلال 4 أشهر بعد توفر اللقاح.

وتمثل هذه الأرقام 26 في المائة من معدل الحالات بين الأطفال، وكانت أكبر الفئات السنية استفادة من اللقاح هم الذين تتراوح سنهم بين 12 و15 عاماً، مع الوضع في الاعتبار أن معدلات التطعيم في هذه الفئة السنية لا تزيد على 50 في المائة، وهو ما يعني أن زيادة معدلات التطعيم يمكن أن تساهم في حماية حالات أكثر.

لا أدلة علمية لمخاوف الآباء

قال الباحثون إنهم يتفهمون تماماً المخاوف التي تدور بخلد الآباء، ولكن حتى الآن لا توجد أدلة علمية تؤيد هذه المخاوف. وبطبيعة الحال لا يوجد أي إجراء طبي من دون مضاعفات، ويجب أن تكون هناك موازنة بين فوائد تناول اللقاح وخطورة الإصابة بالمرض؛ لأن الفيروس لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي.

وعلى الرغم من حقيقة أن معدل حدوث الوفيات جراء الإصابة قد قلَّ بشكل كبير، فإن بعض الحالات يمكن أن تحدث فيها مضاعفات خطيرة. وفي النهاية يبقى الجدل مفتوحاً حول اللقاح وفاعليته، والأعراض الجانبية المستقبلية له، ولكن حتى هذه اللحظة ما زالت الدوائر العلمية تنصح بإعطائه للأطفال.


«أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح «كورونا» عالمياً

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية- رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية- رويترز)
TT

«أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح «كورونا» عالمياً

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية- رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية- رويترز)

قالت «أسترازينيكا» أمس (الثلاثاء) إنها بدأت سحب لقاحها المضاد لـ«كوفيد-19» من جميع أنحاء العالم، بسبب «فائض اللقاحات المحدثة المتاحة» منذ تفشي الجائحة.

وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد ذكرت الشركة أيضاً أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق اللقاح المسمى «فاكسيفريا» داخل أوروبا.

وأضافت الشركة: «مع تطوير لقاحات متعددة ومتغيرة لـ«كوفيد-19» منذ ذلك الحين، هناك فائض في اللقاحات المحدثة المتاحة»، مشيرة إلى أن هذا أدى إلى انخفاض الطلب على «فاكسيفريا» الذي لم تعد تصنعه أو توفره.

ووفقاً لتقارير إعلامية، أقرت شركة الأدوية البريطانية السويدية، في وقت سابق، في وثائق محكَّمة، بأن اللقاح يسبب آثاراً جانبية، مثل جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية.

وقدَّمت الشركة طلب سحب اللقاح في الخامس من مارس (آذار)، ودخل حيز التنفيذ أمس (الثلاثاء)، حسب صحيفة «تلغراف» التي كانت أول من نشر عن هذه التطورات.

وبدأت «أسترازينيكا» المدرجة في لندن التحول إلى لقاحات أخرى، وأدوية علاج السمنة، من خلال عدة صفقات العام الماضي، بعد تباطؤ النمو مع انخفاض مبيعات علاجات «كوفيد-19».


إنقاذ حامل وجنينها في حالة طبية معقدة

لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)
لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)
TT

إنقاذ حامل وجنينها في حالة طبية معقدة

لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)
لورديس أرياس سولبيس ومولودها الجديد (الشرق الأوسط)

فوجئت امرأة حامل في شهرها السادس بضرورة حصولها على صمام قلب جديد، بعدما نُقِلت إلى مستشفى مونتيري بسبب فقدانها الوعي فجأة في المطار، وأبلغها الأطباء بأن حالتها الصحية خطيرة ومعقدة، وحملها سيزيد الأمر سوءاً.

وجرى تشخيص المكسيكية لورديس أرياس سولبيس، البالغة من العمر 35 عاماً، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بضيق شديد في الشريان الأبهر، وهو مضيق في صمام القلب يقيد تدفق الدم، ليخبرها الأطباء بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجنب خطر حدوث أي مضاعفات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حملها، وقرروا نقلها إلى مستشفى هيوستن ميثوديست بولاية تكساس الأميركية.

وواجه الطاقم الطبي في هيوستن ميثوديست عند استقبالهم أرياس سولبيس، تحديات منها احتمال توليدها قبل 28 أسبوع من موعدها، بسبب ضعف عضلة قلبها وعدم قدرتها على ضخ الدم إلى باقي أعضاء جسمها والجنين، ما قد يعرضهما للخطر.

وبحسب الدكتورة فاليريا دوارتي، طبيبة القلب بالمستشفى، فإن حالة أرياس سولبيس ليست فريدة لأنها كانت حامل فقط، بل أيضاً بسبب عدم معرفة الأطباء سبب الضيق الشديد في شريانها الأبهر، خاصة أنها غابت عن الوعي فجأة مرتين دون أي عوارض سابقة.

وبعد عدة تحاليل، وجد الأطباء أنه يمكن علاج المريضة عن طريق استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، وهو إجراء طفيف التوغل، حيث يستخدم الجراح وعاء دموياً للوصول إلى القلب، حيث تقوم العملية على إدخال قسطرة في الوعاء بفخذ المريض، وتوجيهها إلى قلبه، قبل أن يُدخل الجراح صماماً بديلاً مصنوعاً من الأنسجة الحيوانية إلى القلب.

وبسبب حمل أرياس سولبيس، اضطر فريق الإخصائيين إلى إعادة التفكير في هذه المقاربة، فعلى الرغم من كون العملية ذات نسبة منخفضة لحدوث مضاعفات كالنزيف، فإن الجراحين أرادوا تفادي حدوث أي مشكلات بالقرب من رحم المريضة، واعتمدوا إجراء شق في رقبتها، واستخدام الشريان السباتي للوصول إلى قلبها.

يقول الدكتور ساشين جويل، إخصائي أمراض القلب التداخلية، الذي أجرى العملية: «يعد ضيق الأبهر من الحالات الأكثر شيوعاً لدى كبار السن، ومما يزيد من عوامل خطر الإصابة به ضغط الدم المرتفع والسكري»، مضيفاً: «أما في المرضى الأصغر سناً، فعادة ما يكون الأمر نتيجة عيب خلقي، لكن كلا الحالتين لا تنطبقان على أرياس سولبيس».

ويشار إلى أن استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة ليس حلاً جذرياً، إلا أن العمر الافتراضي لصمامات القلب البديلة المصنوعة من الأنسجة يصل إلى 10 سنوات، لذا يفضل الأطباء علاج المرضى الأصغر سناً المصابين بضيق الأبهر، كحالة أرياس سولبيس، بإعطائهم صماماً ميكانيكياً مصنوعاً من التيتانيوم أو الكربون عبر عملية جراحة القلب المفتوح.

وتكلّلت العملية التي تمت في 16 أكتوبر بالنجاح، وهي الأولى لاستبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، التي جرت لإنقاذ حياة امرأة حامل في أشهرها الأخيرة.

وعادت المريضة بعد بضعة أسابيع إلى حياتها الطبيعة، وممارسة تمارين اليوغا للحمل ورياضة المشي، قبل أن تستقبل هي وزوجها مولودهما بمستشفى هيوستن ميثوديست في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


النشاط البدني في الطفولة يقلل مخاطر تلف القلب المبكر

يقلل النشاط البدني الخفيف بمعدل 3 إلى 4  ساعات يومياً من احتمالات تضخم القلب (أونسبلاش)
يقلل النشاط البدني الخفيف بمعدل 3 إلى 4 ساعات يومياً من احتمالات تضخم القلب (أونسبلاش)
TT

النشاط البدني في الطفولة يقلل مخاطر تلف القلب المبكر

يقلل النشاط البدني الخفيف بمعدل 3 إلى 4  ساعات يومياً من احتمالات تضخم القلب (أونسبلاش)
يقلل النشاط البدني الخفيف بمعدل 3 إلى 4 ساعات يومياً من احتمالات تضخم القلب (أونسبلاش)

أفادت دراسة حديثة بأن زيادة أوقات الخمول البدني في مرحلة الطفولة يؤدي إلى تضخم القلب في وقت مبكر من العمر. وعلى العكس من ذلك، فإن النشاط البدني الخفيف (LPA) يمكن أن يقلل من تلك المخاطر.

ويذكر أن، الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعات بريستول وإكستر في بريطانيا وجامعة فنلندا الشرقية، نشرت نتائجها، الثلاثاء، في «المجلة الأوروبية لأمراض القلب»، بعد متابعة 1682 طفلاً من مواليد التسعينات، تتراوح أعمارهم بين 11 و24 عاماً، حيث أمضى هؤلاء الأطفال ما متوسطه ست ساعات يومياً في الأنشطة التي يغلب عليها الجلوس وعدم بذل الجهد، وهو ما زاد إلى تسع ساعات يومياً في مرحلة الشباب.

ووفق نتائج الدراسة، ارتبطت هذه الزيادة بتقدمٍ في نسبة تضخم القلب؛ مما ساهم بنسبة 40 في المائة من إجمالي الزيادة في كتلة القلب خلال فترة نمو مدتها 7 سنوات من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب.

ويتخذ الأطباء من تضخم البطين الأيسر مؤشراً على زيادة مفرطة في كتلة القلب وحجمه. ومن المعروف أن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة للبالغين.

وشدد الباحثون على أن «عدم الحركة يؤدي إلى زيادة كتلة القلب بمعزل عن عوامل أخرى ممرضة كالسمنة أو ارتفاع ضغط الدم»، وأنه على العكس من ذلك، فإن «ممارسة النشاط البدني الخفيف بمعدل 3 إلى 4 ساعات يومياً طوال فترة المتابعة قللت من زيادة كتلة القلب بنسبة 49 في المائة، كما ارتبط ارتفاع معدل النشاط البدني الخفيف بوظيفة أفضل للقلب».

وكانت الدراسات السابقة التي أجريت على السكان أنفسهم قد ربطت بين الخمول الجسدي وزيادة الالتهابات وارتفاع معدلات الأنسولين والسمنة الدهنية واضطراب شحوم الدم وتصلب الشرايين.

في حين برزت ممارسة النشاط البدني الخفيف كنهج فعال لتقليل الآثار الضارة الناجمة عن الخمول وعدم بذل الجهد في مرحلة الطفولة.

وتضمنت الدراسة الحالية أطول فترة متابعة لسلوك الحركة بمقياس التسارع ودراسة «تخطيط صدى القلب» المتكررة في العالم، حيث ارتدى المشاركون أجهزة قياس التسارع على خصورهم في سن 11 و15 و24 عاماً لمدة 4 - 7 أيام، كما أجروا قياسات «تخطيط صدى القلب» لمعرفة بِنية القلب ووظيفته في سن 17 و24 عاماً.

كما تم أخذ عينات من دمهم أثناء الصيام بشكل متكرر بحثاً عن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، والدهون الثلاثية، والجلوكوز، والأنسولين، والبروتين التفاعلي «سي» عالي الحساسية.

كما أجرى الباحثون قياسات لضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وحالة التدخين، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والتاريخ العائلي لأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقول أندرو أغباجي، أستاذ علم الأوبئة السريرية وصحة الطفل في جامعة شرق فنلندا، وأحد باحثي الدراسة: «هناك أدلة متزايدة على أن الخمول في مرحلة الطفولة يمثل تهديداً صحياً يجب أن يؤخذ على محمل الجد. وأنه يجب أن يكون هناك نقلة نوعية في الطريقة التي ننظر بها إليه، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى أنه بمنزلة قنبلة موقوتة».

وشدد، في بيان صحافي، على أن «النشاط البدني الخفيف ترياق فعال للصحة، فمن السهل توفير 3 إلى 4 ساعات لممارسته يومياً».

ووفق أغباجي، يمكن ممارسة الألعاب المختلفة في الهواء الطلق والملاعب الرياضية، والقيام بالمهام المنزلية، والمشي وركوب الدراجة إلى مركز التسوق أو إلى المدرسة، أو التنزه في الحدائق والغابات، أو ممارسة هوايات كرة السلة، أو كرة القدم، أو الغولف، وما إلى ذلك.


تعرّف على الآثار الجانبية للإفراط بتناول الألياف

تعرّف على الآثار الجانبية للإفراط بتناول الألياف
TT

تعرّف على الآثار الجانبية للإفراط بتناول الألياف

تعرّف على الآثار الجانبية للإفراط بتناول الألياف

تعتبر الألياف عنصرًا حيويًا في النظام الغذائي الصحي، وتوجد بكثرة في الأطعمة مثل العدس والخضروات والحبوب الكاملة.

وفي حين أن الألياف توفر العديد من الفوائد الصحية، إلّا ان استهلاك الكثير منها يمكن أن يؤدي إلى أعراض غير مريحة ومشاكل صحية مختلفة.

من أجل ذلك تشرح أخصائية التغذية الأولى بمستشفى شاردا الهندي الدكتورة شويتا جايسوال ما يحدث عندما يأكل الفرد الكثير من الألياف. وذلك وفق ما نقل عنها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أنواع الألياف الغذائية:

هناك نوعان رئيسيان من الألياف الغذائية:

1. الألياف غير القابلة للذوبان

هذا النوع من الألياف لا يتحلل أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي. فيضيف كمية كبيرة إلى البراز ويساعد في حركة الأمعاء. وتشمل مصادره قشور النباتات وبعض الخضروات الخضراء.

2. الألياف القابلة للذوبان

تشكل الألياف القابلة للذوبان مادة تشبه الهلام عند مزجها بالماء في الجهاز الهضمي. فهي تساعد على إبقاء البراز لينًا وتبطئ عملية الهضم. وتشمل مصادرها الحبوب والبذور والبقوليات.

كمية الألياف الموصى بها:

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باستهلاك 22 إلى 34 غرامًا من الألياف يوميًا، حسب العمر والجنس. ومع ذلك، فإن غالبية الناس لا يستوفون هذه التوصيات.

ويختلف المقدار الأمثل بناءً على عوامل مثل الجنس والعمر وحالة الحمل.

ماذا يحدث عند تناول الكثير من الألياف؟

1. الانتفاخ والغازات

الإفراط في تناول الألياف يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ وإنتاج الغاز المفرط في الجهاز الهضمي، ما يسبب عدم الراحة وانتفاخ البطن.

2. الشعور بالامتلاء الشديد

الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تجعلك تشعر بالشبع المفرط، ما يؤدي إلى عدم الراحة والشعور بالثقل.

3. تشنجات المعدة

قد يعاني بعض الأفراد من تقلصات في المعدة أو آلام في البطن بسبب تناول كميات كبيرة من الألياف.

4. الإمساك أو الإسهال

يمكن أن يحدث كل من الإمساك والإسهال مع الإفراط في استهلاك الألياف، حيث تؤثر الألياف على تماسك البراز وتكرار حركة الأمعاء.

5. الجفاف

تمتص الألياف الماء في الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم تناول السوائل بشكل كافٍ.

6. سوء امتصاص العناصر الغذائية

يمكن أن تتداخل الألياف الزائدة مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والزنك والحديد، ما يؤدي إلى نقصها.

7. تغيرات الوزن

قد يعاني بعض الأفراد من تغيرات في الوزن، إما بسبب زيادة أو انخفاض تناول الطعام الناتج عن تناول كميات كبيرة من الألياف.

8. الغثيان

في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الألياف إلى الشعور بالغثيان أو الانزعاج الهضمي.

9. انسداد معوي

في حالات نادرة، يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الألياف انسدادًا معويًا، خاصة عند الأفراد الذين يعانون من أمراض هضمية معينة.

التوازن الصحيح

في حين أن الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، إلّا انه من الضروري استهلاكها باعتدال.

قم بزيادة تناول الألياف تدريجيًا وشرب الكثير من الماء للمساعدة في منع الانزعاج.

وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، يجب تعديل مستويات الألياف بناءً على الأعراض.

ان الألياف جزء أساسي من النظام الغذائي الصحي، إلا أن الإفراط في استهلاكها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية مختلفة وعدم الراحة. ومن الضروري إيجاد التوازن الصحيح وزيادة تناول الألياف تدريجيًا لتجنب الأعراض غير السارة؛ فمن خلال دمج الأطعمة الغنية بالألياف في نظامك الغذائي بعناية، يمكنك الاستمتاع بفوائدها دون الانزعاج من الاستهلاك المفرط.

تذكر أن التوازن هو المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي المثالية.


كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب
TT

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

انتقد الدكتور مايكل موسلي، الاقتراح القائل بأن تناول الكثير من الوجبات الصغيرة يوميًا كان فكرة جيدة لفقدان الوزن بسرعة. واصفا طريقة النظام الغذائي التي تهدف إلى زيادة معدل الأيض لدى الشخص بأنها «هراء مطلق».

وقال الدكتور موسلي «هل سمعتم بفكرة أنه ينبغي عليكم تناول الكثير من الوجبات الصغيرة، ولكن ذلك سيرفع معدل الأيض لديكم بطريقة أو بأخرى!». مضيفا «أخشى أن هذا هراء مطلق. ففي إحدى الدراسات، وجدوا أنه إذا تناولت وجبتين بدلاً من نفس السعرات الحرارية الموزعة على أربع أو خمس وجبات، فمن المرجح أن تفقد الوزن في الوجبتين». موضحا «أن تناول المزيد من الوجبات من شأنه أن يجعل مستويات السكر في الدم ترتفع وتنخفض في كثير من الأحيان، وهو ما يضر بعملية التمثيل الغذائي». وأردف بالقول «أنت لا تريد أن تضخ نسبة السكر في الدم باستمرار وتخفضها مرة أخرى. وهذا ما يحدث إذا تناولت وجبات صغيرة ومتكررة». وذلك وفق ما ذكر موقع «gloucestershirelive» العلمي.

ويشرح موسلي أن الشخص العادي يأكل ثلاث وجبات في اليوم؛ الإفطار والغداء والعشاء. فلسنوات، قيل لنا إن تناول وجبات متكررة وصغيرة سيعزز عملية التمثيل الغذائي لديك؛ وهذه بكل بساطة «أسطورة».

وتشير خطة Fast 800 إلى أن الأشخاص، فيما يتعلق باتباع خطة تناول الطعام المقيدة بالوقت أو خطة الصيام، قد يرغبون ببدء فترة تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم، أو إنهائها بوقت مبكر. لكنه يضيف «لا يوجد دليل يشير الى ان تخطي وجبة كاملة (تناول وجبتين كل يوم، بدلا من ثلاث في نفس الفترة الزمنية) له تأثير ايجابي او سلبي على صحتك، بشرط أن يظل إجمالي السعرات الحرارية المتناولة هو العامل الأساسي». وتابع «ومع ذلك، يجد الكثير من الناس أنه من الأسهل تناول وجبتين بدلا عن ثلاث وجبات، أثناء اتباع نظام غذائي محدود السعرات الحرارية، مثل The Very Fast 800».

ويبين موسلي ان التمارين البسيطة يمكن لأي شخص القيام بها والتي تحرق الدهون وتعزز صحة القلب. معترفا بأنه «كان مخطئًا تمامًا فيما يتعلق بالتمارين الرياضية التي تحرق المزيد من الدهون وتقاوم أمراض القلب».

وفي هذا الاطار، يشرح الدكتور موسلي عدد الوجبات التي يجب تناولها يوميًا. قائلا إنه يسمح بتناول وجبات أكبر وأكثر كثافة من السعرات الحرارية. معللا ذلك بأنه «عند تناول وجبتين في اليوم، أكثر من ثلاث، ستكون كل وجبة أكبر لتحقيق السعرات الحرارية اليومية التي تحتاجها سيساعد على تقليل عادات تناول الوجبات الخفيفة»، مؤكدا أن «بعض الدراسات تدعم ذلك من خلال إدراك أن تناول الوجبات بشكل أقل تكرارًا يمكن أن يقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام على مدار اليوم».

ويخلص موسلي الى القول ان «تناول وجبتين يوميًا يعزز نافذة تناول الطعام الأصغر».


كيف تعرف أنك تعاني من حساسية الغبار؟ إليك العلامات والأعراض

كيف تعرف أنك تعاني من حساسية الغبار؟ إليك العلامات والأعراض
TT

كيف تعرف أنك تعاني من حساسية الغبار؟ إليك العلامات والأعراض

كيف تعرف أنك تعاني من حساسية الغبار؟ إليك العلامات والأعراض

تعد حساسية الغبار شائعة جدًا ويمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي والجلد والصحة العامة. كما يعد فهم علامات حساسية الغبار أمرًا مهمًا لإدارة الأعراض وتحسين نوعية حياتك.

ووفقا لدراسة نشرت بمجلة «Clinical and Translational Allergy»، فإن أكثر من 500 مليون شخص يعانون من حساسية الغبار في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب من المهم التعرف على أعراض حساسية الغبار لأنها مرض شائع للغاية.

وحسب الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، إليك المؤشرات الرئيسية التي تشير إلى أنك قد تكون مصابا بحساسية تجاه الغبار. وذلك وفق ما ذكر تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

العطس المستمر

إحدى العلامات الأكثر شيوعًا لحساسية الغبار هو العطس المستمر. فإذا وجدت نفسك تعطس بشكل متكرر، خاصة عندما تكون في بيئة متربة أو بعد أنشطة التنظيف، فقد يكون ذلك علامة على أنك تعاني من حساسية تجاه جزيئات الغبار.

احتقان بالأنف

من الأعراض الشائعة الأخرى احتقان الأنف أو انسداد الأنف. إذ يمكن أن تؤدي مسببات حساسية الغبار إلى تهيج الممرات الأنفية، ما يؤدي إلى الالتهاب والاحتقان. فإذا كنت تواجه في كثير من الأحيان صعوبة في التنفس من خلال أنفك، خاصة في الأماكن المتربة أو العفنة، فقد تكون حساسية الغبار هي السبب.

حكة أو عيون دامعة

يمكن أن تظهر ردود الفعل التحسسية تجاه الغبار في العين، ما يسبب الحكة والاحمرار والدمع. فإذا أصبحت عيناك متهيجتين ودامعتين، خاصة عند تعرضهما للغبار أو أثناء تنظيف المناطق المتربة، فهذا مؤشر قوي على وجود حساسية للغبار.

السعال والصفير

يمكن أن تؤدي مسببات حساسية الغبار إلى السعال والصفير، خاصة لدى الأفراد المصابين بالربو أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. لذا، إذا لاحظت أن سعالك يتفاقم في البيئات المتربة أو إذا كنت تعاني من الصفير أو ضيق الصدر بعد التعرض للغبار، فمن المهم أن تفكر في احتمالية الإصابة بحساسية الغبار.

تهيج الجلد

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي حساسية الغبار أيضًا إلى تهيج الجلد.

قد تشعر بالحكة أو الاحمرار أو الشرى عند ملامسة جزيئات الغبار أو عث الغبار. ويمكن أن يحدث هذا عندما يستقر الغبار على جلدك أو عند التعامل مع الأشياء المتربة.

تفاقم الربو بالنسبة للأفراد المصابين به

يمكن أن تؤدي حساسية الغبار إلى تفاقم أعراض الربو مثل ضيق التنفس، ونوبات السعال، وضيق الصدر. فإذا تفاقمت أعراض الربو لديك في البيئات المتربة أو إذا لاحظت نمطًا من ضيق التنفس بعد التعرض للغبار، فمن الضروري مناقشة هذه المخاوف مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

من جانبه، يؤكد موقع InformedHealth.org الطبي، بأن حساسية الغبار تنجم في الواقع عن مواد معينة توجد بشكل رئيسي في عث الغبار. ومع ذلك، فإن التعرف على علامات حساسية الغبار يمكن أن يساعدك على اتخاذ خطوات استباقية لإدارة الأعراض وتقليل التعرض لمسببات الحساسية.

وفي المحصلة، إذا كنت تعاني من العطس المستمر، أو احتقان الأنف، أو الحكة أو العيون الدامعة، أو السعال، أو الصفير، أو تهيج الجلد، أو تفاقم الربو المرتبط بالتعرض للغبار، ففكر في استشارة طبيب الحساسية للحصول على التشخيص المناسب وخيارات العلاج الشخصية. كما ان تنفيذ إجراءات التحكم بالغبار في المنزل، مثل التنظيف المنتظم، واستخدام الفراش المضاد للحساسية، والاستثمار في أجهزة تنقية الهواء، يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف أعراض الحساسية وتحسين صحة الجهاز التنفسي بشكل عام.


انتبه... مشكلات الأسنان تسبب أمراضا خطيرة !

انتبه... مشكلات الأسنان تسبب أمراضا خطيرة !
TT

انتبه... مشكلات الأسنان تسبب أمراضا خطيرة !

انتبه... مشكلات الأسنان تسبب أمراضا خطيرة !

حذر أخصائي طب وجراحة الأسنان الروسي الدكتور محمد داخكيلغوف من أن إحدى فئات الأمراض الأكثر انتشارا التي سببها مشكلات في صحة الأسنان هي أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي. قائلا «تخترق مجموعة كبيرة من الأوعية الدموية تجويف الفم بأكمله، وإمدادات الدم فيه نشطة جدا؛ فمن جانب، يعتبر هذا ضروريا حتى تحصل الأسنان والأنسجة الرخوة على ما يكفي من التغذية، ولكن من جانب آخر، أي عدوى أو بكتيريا في تجويف الفم تنتشر بسرعة كبيرة عبر مجرى الدم في جميع أنحاء الجسم، وتتوغل في أعضاء الجسم بما فيها القلب والأوعية الدموية». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «غازيتا رو» المحلي.

وأوضح الطبيب الروسي ان مجموعة ثانية من الأمراض ترتبط بانتشار البكتيريا عبر مجرى الدم كأمراض الجهاز الهضمي. موضحا «ان العدوى والبكتيريا ليست التهديد الوحيد للجهاز الهضمي. فإذا لم تكن لدى المريض أسنان أو كانت الأسنان مصابة بالتسوس واللثة ملتهبة، فإن عملية مضغ الطعام تسوء. أي تصل إلى المعدة كتلة طعام غير ممضوغة جيدا، ما يصبح من الصعب هضمها. وبسبب ذلك، تفرز المعدة كمية أكبر بكثير من حمض الهيدروكلوريك والإنزيمات لهضمها. ويمكن أن تؤدي زيادة إفراز الحمض في النهاية إلى تطور التهاب المعدة والقرحة ومتلازمة القولون العصبي». واضاف «أما الفئة الثالثة فهي أمراض الأنف والأذن والحنجرة».

ويبين داخكيلغوف «ان جذور الأسنان العلوية مجاورة أو حتى تدخل الجيوب الفكية (تجاويف كبيرة على يسار ويمين الأنف). فإذا لم يتم علاج السن، فسوف تنتشر العدوى والالتهاب من الجذر إلى الأنسجة المحيطة ويمكن أن تؤثر في الجيوب الفكية. لذلك يحدد أطباء الأنف والأذن والحنجرة أمراضا مثل التهاب الجيوب الأنفية السني والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأغشية المخاطية في الجيوب الفكية». لكنه يستدرك بالقول «ليست الأسنان السبب الوحيد لهذه المشكلات لأن هناك مفاصل الفك الصدغي التي هي المسؤولة عن فتح وإغلاق الفم؛ فتحرك هذه المفاصل ببساطة كالفك السفلي يسمح للشخص بالتحدث والأكل والضحك. لكن إذا حدث اختلال في المفصل الفكي الصدغي ولا يعالجه المريض (أي اضطرابات في أداء المفصل وبنيته)، فقد يؤدي ذلك إلى الصداع المستمر والصداع النصفي. وعادة ما يلجأ المصاب إلى أخصائي الأمراض الباطنية وأطباء الأعصاب؛ الذين غالبا ما يحيلونه إلى أخصائي أمراض الفك؛ والذي يشخص السبب ويصف العلاج اللازم للمفصل الصدغي الفكي». وفق قوله.

ويخلص الطبيب الروسي الى القول «يؤثر عدم علاج خلل المفصل الفكي الصدغي سلبا على حالة العمود الفقري، مسببا انحرافه وآلام الرقبة وضعف الرؤية والسمع، لذا تجب مراجعة أخصائي أمراض الفك عند ظهور نقر أو قرقعة وألم في المفصل الفكي الصدغي أو صعوبة في فتح الفم».


وداعاً للآلام... جهاز جديد لسحب عينات الدم على طريقة دودة العلق

دودة العلق تمتص الدم لتتغذى عليه (ويكيبيديا)
دودة العلق تمتص الدم لتتغذى عليه (ويكيبيديا)
TT

وداعاً للآلام... جهاز جديد لسحب عينات الدم على طريقة دودة العلق

دودة العلق تمتص الدم لتتغذى عليه (ويكيبيديا)
دودة العلق تمتص الدم لتتغذى عليه (ويكيبيديا)

طور فريق من الباحثين في سويسرا جهازاً جديداً منخفض التكلفة لسحب عينات الدم، ويعمل بطريقة امتصاص الدماء التي تقوم بها ديدان العلق، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

ويحتوي هذا الجهاز على كوب شفط، ويمكن أن يستخدمه الشخص العادي، وليس فقط المتخصصون، لتشخيص بعض الأمراض الاستوائية مثل الملاريا.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «Advanced Science»، ابتكر فريق بحثي من جامعة «إي تي إتش» الحكومية في مدينة زيوريخ السويسرية هذا الجهاز الجديد الذي يمكن استخدامه لسحب عينات الدم، ويعتمد على طريقة الامتصاص التي تقوم بها ديدان العلق التي تتغذى على الدماء، من دون الحاجة لتعريض المرضى للآلام الناتجة عن استخدام الإبر في سحب العينات.

ورغم أن الجهاز الجديد لا يسحب كمية كبيرة من الدماء على غرار الكميات التي يتم سحبها بالإبر، فإنه يجمع كمية كافية تتيح إمكانية التحليل والتشخيص بفاعلية.

وتوصل الباحثون السويسريون إلى فكرة الجهاز الجديدة بينما كانوا في حقيقة الأمر يطورون كوب شفط لتوصيل جرعات الدواء إلى مجرى الدم عن طريق الغشاء المخاطي داخل الفم.

وأوضح الباحث ديفيد كلاين الذي شارك في ابتكار الجهاز الجديد، أنه «في إطار مساعي ابتكار جهاز لتوصيل الجرعات الدوائية إلى مجرى الدم، قمنا بدراسة ديدان العلق التي تلتصق بجسم العائل باستخدام أنبوب شفط، ثم أدركنا أنه يمكننا ابتكار منظومة مماثلة لسحب الدماء».

وذكر كلاين في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية أن ديدان العلق بعد أن تلتصق بجسم العائل، فإنها تخترق جلده بأسنانها ثم تبدأ امتصاص الدم من الجرح عن طريق توليد ضغط سلبي بواسطة الامتصاص. وعلى المنوال نفسه، فإن كوب الشفط المثبت في الجهاز الجديد الذي لا يزيد حجمه على 2.5 سنتيمتر، يتم تثبيته بالجزء العلوي من الذراع أو الظهر ليقوم بسحب عينة الدم المطلوبة.

ويحتوي الجهاز على 12 إبرة دقيقة الحجم يمكنها اختراق الجلد عند تثبيت الجهاز على ذراع المريض، وفي خلال دقائق، يتم سحب كمية الدم الكافية إلى كوب الشفط عن طريق الضغط السلبي الذي يتم توليده بواسطة الجهاز.

ويؤكد الباحثون أن تكلفة إنتاج هذا الجهاز الجديد ليست مرتفعة، ويمكن استخدامه مستقبلاً في المناطق ذات مستويات الدخل المنخفضة، ويمكن أن يضطلع بدور رئيسي في مكافحة بعض الأمراض الاستوائية مثل الملاريا، حيث إن تشخيص مثل هذه الأمراض يتطلب سحب عينات دم من المرضى لتحليلها.


7 أعراض لنقص البروتين في الجسم... تعرّف عليها

7 أعراض لنقص البروتين في الجسم... تعرّف عليها
TT

7 أعراض لنقص البروتين في الجسم... تعرّف عليها

7 أعراض لنقص البروتين في الجسم... تعرّف عليها

البروتين هو أحد المغذيات الكبيرة الأساسية التي تلعب دورًا حاسمًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك بناء وإصلاح الأنسجة، ودعم وظيفة المناعة، والحفاظ على كتلة العضلات.

وفي حين أن نقص البروتين نادر نسبيًا في البلدان المتقدمة، إلا أن البعض مثل النباتيين وكبار السن والأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة، قد يكونون معرضين لخطر نقصه. وفق ما يذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أعراض نقص البروتين

يعد التعرف على علامات وأعراض نقص البروتين أمرًا ضروريًا للكشف المبكر والتدخل. وفيما يلي أبرز أعراض وعلامات نقص البروتين في الجسم:

1. فقدان العضلات وضعفها

من أبرز علامات نقص البروتين فقدان العضلات وضعفها. ونظرًا لأن البروتين ضروري لصيانة وإصلاح العضلات، فإن تناول البروتين غير الكافي يمكن أن يؤدي إلى هزال العضلات وضعفها وانخفاض وظائفها. وقد يواجه الأفراد الذين يعانون من نقص البروتين صعوبة في أداء المهام البدنية، وانخفاض القوة، وإرهاق العضلات.

2. الوذمة (التورم)

يلعب البروتين دورًا حاسمًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم؛ فبدون كمية كافية من البروتين يمكن أن تتراكم السوائل في الأنسجة، ما يؤدي إلى الوذمة أو التورم.

وتحدث الوذمة عادة في القدمين والكاحلين واليدين والبطن. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤثر الوذمة المرتبطة بنقص البروتين أيضًا على الرئتين، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

3. تغيرات الشعر والجلد والأظافر

يمكن أن يظهر نقص البروتين على شكل تغيرات في الشعر والجلد والأظافر. فبدون إمدادات كافية من البروتين، قد يعطي الجسم الأولوية لتخصيص البروتين للوظائف الأساسية، ما يؤدي إلى انخفاض توافر البروتين للأنسجة غير الأساسية مثل الشعر والجلد والأظافر.

وتشمل علامات التغيرات المرتبطة بنقص البروتين الشعر الهش، وتساقط الشعر، والجلد الجاف والمتقشر، والأظافر الهشة أو المتعرجة.

4. التعب والضعف

البروتين ضروري لإنتاج الطاقة، وعدم كفاية تناول البروتين يمكن أن يؤدي إلى التعب والضعف. وبدون كمية كافية من البروتين، قد يقوم الجسم بتكسير الأنسجة العضلية للحصول على الأحماض الأمينية للطاقة، ما يؤدي إلى انخفاض كتلة العضلات وضعفها. وقد يعاني الأفراد الذين يعانون من نقص البروتين من التعب المستمر، وانخفاض مستويات الطاقة، وصعوبة التركيز.

5. تأخر التئام الجروح

البروتين ضروري لإصلاح وتجديد الأنسجة، بما في ذلك الجلد والعضلات والأعضاء.

يمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى إضعاف قدرة الجسم على شفاء الجروح والإصابات والشقوق الجراحية. وقد يعاني الأفراد الذين يعانون من نقص البروتين من تأخر التئام الجروح، وزيادة التعرض للعدوى، وضعف التعافي من الإصابات.

6. ضعف النمو

البروتين مهم بشكل خاص للنمو والتطور لدى الأطفال والمراهقين. ويمكن أن يؤدي عدم تناول كمية كافية من البروتين خلال فترات النمو إلى توقف النمو والتطور. كما قد يعاني الأطفال الذين يعانون من نقص البروتين من تأخر المعالم، وضعف الوزن، وانخفاض كتلة العضلات مقارنة بأقرانهم.

7. ضعف وظيفة المناعة

البروتين ضروري لإنتاج الأجسام المضادة والخلايا المناعية التي تدافع عن الجسم ضد الالتهابات والأمراض.

يمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى إضعاف جهاز المناعة، ما يزيد من التعرض للعدوى والأمراض والأمراض المزمنة. وقد يعاني الأفراد الذين يعانون من نقص البروتين من التهابات متكررة، وبطء التعافي من الأمراض، وانخفاض الاستجابة المناعية للتطعيمات.

يعد التعرف على علامات وأعراض نقص البروتين أمرًا بالغ الأهمية للكشف والتدخل المبكر. وإذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء التقييم والتوجيه المناسبين؛ وتذكر أن ضمان تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بالبروتين هو المفتاح للحفاظ على الصحة المثالية ومنع المضاعفات.