عودة الجماهير للملاعب مطلب ملح لأندية أوروبا الكبرى خشية الإفلاس

فرنسا فتحت جزئياً للمشجعين... وألمانيا توافق على حضور 20 % من سعة المدرجات... وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا بانتظار الموافقة الحكومية

ليفربول افتتح الموسم الإنجليزي بمباراة مثيرة أمام ليدز كان ينقصها الجمهور (إ.ب.أ)
ليفربول افتتح الموسم الإنجليزي بمباراة مثيرة أمام ليدز كان ينقصها الجمهور (إ.ب.أ)
TT

عودة الجماهير للملاعب مطلب ملح لأندية أوروبا الكبرى خشية الإفلاس

ليفربول افتتح الموسم الإنجليزي بمباراة مثيرة أمام ليدز كان ينقصها الجمهور (إ.ب.أ)
ليفربول افتتح الموسم الإنجليزي بمباراة مثيرة أمام ليدز كان ينقصها الجمهور (إ.ب.أ)

عودة الجماهير للملاعب أصبح مطلبا ملحا لأندية كرة القدم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى التي باتت مهددة بالإفلاس بعد نهاية موسم وراء أبواب مؤصدة بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وفي الوقت الذي سمحت فيه فرنسا بعودة جزئية للجماهير مع استئناف البطولة المحلية قبل أسبوعين، اتفق الألمان على تجربة فتح الأبواب للمشجعين بحد أقصى 20 في المائة من سعة الاستادات، فيما رفضت السلطات في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا اتخاذ أي قرار مماثل بعد إنذارات من موجة ثانية لفيروس «كورونا».
وكانت البطولة الفرنسية هي أول البطولات الكبرى استئنافا لنشاطها في 21 أغسطس (آب) الماضي وفي حضور جماهير، لكن بحد أقصى 5 آلاف متفرج كتجربة أولية لمدة شهرين من الممكن بعدها زيادة العدد. فيما ستمنح البوندسليغا الألمانية فرصة أكبر للأندية للاستفادة من 20 في المائة من طاقة ملاعبها عند انطلاق الموسم الجديد غدا، بعد تجارب جيدة في المباريات الودية، ومن الممكن زيادة هذه النسبة بعد 6 أسابيع حال نجحت التجارب الأولية.
أما في إنجلترا وإسبانيا فقد افتتح الموسم الجديد السبت الماضي في غياب الجماهير، وسط رفض المسؤولين بالحكومتين اتخاذ أي قرار بعودة المشجعين. كما يستعد الدوري الإيطالي للانطلاق السبت المقبل في غياب الجماهير أيضا رغم دعوات الأندية لفتح جزئي للملاعب لتفادي إفلاس أندية تشكوا بالفعل من تراكم ديونها.
واتفقت أمس المناطق الألمانية على نموذج تجريبي لمدة ستة أسابيع يقضي بعودة جزئية للجماهير إلى الملاعب (20 في المائة) بدءا من الجمعة موعد إطلاق الموسم الجديد بمباراة بايرن ميونيخ حامل اللقب وبطل أوروبا مع شالكه، ويستمر العمل بذلك حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عندما سيتم دراسة الوضع مرة أخرى.
ووافقت 16 ولاية اتحادية في ألمانيا على القواعد الصحية لتنظيم عودة الجماهير إلى المدرجات، وأكد فريتز كيلر رئيس اتحاد الكرة أنه «سعيد للغاية وممتن جدا لاستجابة الحكومة لرفع سعة الحضور من 10 آلاف متفرج إلى 20 في المائة من الطاقة الاستيعابية للملاعب».
من جانبه قال هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند: «أندية البوندسليغا وكذلك أندية واتحادات الرياضات الأخرى تشعر بسعادة كبيرة».
ورغم أن القواعد الجديدة ملزمة للدولة بأكملها، فإن ولاية شليسفيغ هولشتاين تخطط للسماح بحضور ما يصل إلى 25 في المائة من سعة الملاعب.
وجاء القرار في الوقت المناسب بالنسبة للبوندسليغا وباقي الدوريات الرياضية الأخرى للمحترفين في ألمانيا، لإنهاء سياسة إقامة الفعاليات دون حضور جماهير.
وأعلن رئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودر بعد اجتماع بين ممثلين عن الأقاليم: «هذا التوجه بفتح الملاعب سيكون نوعا من التجربة، بالون اختبار».
وينطوي هذا القرار على عدة قيود: لن يتم قبول أي متفرج في الملاعب إذا تجاوزت الإصابات المحلية بفيروس «كورونا» المستجد 35 من أصل مائة ألف نسمة على مدى آخر سبعة أيام.
وسيعتمد مبدأ التباعد على المدرجات (1.5 متر) مع ارتداء كمامات ومنع بيع المشروبات داخل الاستاد، وتكون تذاكر المباريات اسمية. ولن يتم قبول جماهير النادي الزائر.
عمليا، يعني هذا الأمر على سبيل المثال أن نادي بوروسيا دورتموند يمكنه استقبال 16200 متفرج على ملعبه سيغنال إيدونا بارك. وإذا كان هذا القرار يمنح القليل من الوقت للأندية قبل أيام من انطلاق البوندسليغا، فإنه يشكل ارتياحا كبيرا لها.
وتتمتع الأندية الألمانية بأكبر معدلات الحضور في أوروبا، مع 44 ألف متفرج في المباراة الواحدة، وبالتالي تحصد عائدات مالية ضخمة.
وكانت مباريات الدور الأول من الكأس نهاية الأسبوع الماضي، بمثابة تجربة لبعض الأندية، فحضر مباراة في دريسدن عشرة آلاف متفرج وخمسة آلاف في ماغدبورغ.
لكن ما سمح به في فرنسا وألمانيا ما زال غير قادر على التطبيق في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا. ففي إنجلترا ورغم أن بعض الأندية أجرت بعض المباريات التجريبية (قبل افتتاح الموسم السبت الماضي) بحضور عدد محدود من الجماهير ووفقا لقواعد التباعد الاجتماعي، فإن المسؤولين بالحكومة ما زالوا متحفظين في إقرار فتح الملاعب بالدوري الممتاز، إلا بعد إجراء تجارب بالدوريات الأدنى.
وأشارت رابطة الدوري الإنجليزي إلى أنها تلقت موافقة من الحكومة لتنظيم مباريات تجريبية تسمح بحضور ألف متفرج، لكن الأندية ترفض هذا الاقتراح لأن تجنيد موظفين لتنظيم دخول ألف مشجع فقط سيزيد من خسائرها، وأنها ستقبل بالأمر لو كان على الطريقة الألمانية والسماح بـ20 في المائة من طاقة الاستيعاب للملاعب.
وكانت عودة الجماهير للمدرجات على رأس جدول أعمال الأندية الإنجليزية في جميع أنحاء البلاد بسبب الضغوط المالية الناجمة عن عدم وجود دخل من بيع التذاكر.
وقال المتحدث باسم الرابطة: «لا نزال في مناقشات مع الحكومة بشأن برنامج تجريبي ربما يتضمن عددا محدودا من المباريات التجريبية الأخرى خلال سبتمبر (أيلول) الحالي بوجود محدود للجماهير... وجود المشجعين جزء أساسي لصون الشؤون المالية للأندية التي لا تزال تعاني من ضغط شديد». وتوقع ريتشارد ماسترز رئيس رابطة الدوري الممتاز أن يخسر 20 ناديا مشاركا في البطولة 700 مليون جنيه إسترليني (899.29 مليون دولار) في حال استمر غياب الجماهير عن الملاعب هذا الموسم.
وكشف تقرير اقتصادي أن حرمان الجماهير من حضور المباريات أثر على مبيعات قمصان الفرق الإنجليزية. ومع اضطرار المشجعين لمشاهدة المباريات عبر التلفزيون بسبب وباء (كوفيد - 19) أوضح موقع (لاف ذا سيلز) على الإنترنت أن مبيعات القمصان الرياضية سجلت انخفاضا بنسبة 63 في المائة مقارنة بعام 2019، وأضاف الموقع أن الجماهير في بريطانيا أنفقت 23.9 مليون جنيه إسترليني (30.85 مليون دولار) لشراء قمصان فرق الدوري الممتاز الموسم الماضي، والمتوقع أن ينخفض هذا الرقم إلى 15 مليون جنيه إسترليني هذا العام.
ولم يختلف الحال في الدوري الإسباني عن نظيره الإنجليزي، حيث استأنف نشاطه السبت خلف أبواب مؤصدة خشية تجدد موجة ثانية من جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وأمام ارتفاع أعداد الإصابات بـ«كوفيد - 19» في إسبانيا خلال الأسبوعين الماضيين وبمعدل ما بين 7 آلاف إلى 8 آلاف حالة يوميا من بينها لاعبون ومدربون بالدوري، لم تستطع رابطة كرة القدم المطالبة بعودة الجماهير. وفرضت الرابطة إجراءات احترازية مشدّدة أجبرت من خلالها الفرق على الخضوع لفحوصات الـ«بي سي آر» أسبوعيا قبل كل مباراة.
وفي إيطاليا وقبل أيام معدودة على انطلاق الموسم الجديد تسعى الأندية جاهدة إلى إقناع المسؤولين بعودة الجمهور إلى الملاعب ولو جزئيا، في بطولة تعاني أصلا من تدني الحضور في المدرجات حتى قبل تفشي فيروس «كورونا» المستجد وما ترتب عنه من توقف ثم الاستئناف خلف أبواب مؤصدة.
ومن المقرر أن ينطلق الموسم الإيطالي الجديد السبت على أن يصل إلى نهايته في 23 مايو (أيار) 2021 من أجل إفساح المجال أمام المنتخب لكي يتحضر لنهائيات كأس أوروبا التي أرجئت من هذا الصيف لعام 2021 بسبب «كوفيد - 19».
وكان الموعد المبدئي لانطلاق الموسم الجديد في 12 سبتمبر لكن تم تأخيره لأسبوع، على أن يتم تعويض هذا التأخير بخوض مرحلة في الثالث من يناير (كانون الثاني) المقبل، أي بتقصير فرصة عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.
واختتم الموسم المنصرم من الدوري الإيطالي الذي توج بلقبه يوفنتوس للمرة التاسعة تواليا، في الثاني من أغسطس بعد قرابة عام على انطلاقه في 28 أغسطس 2019 وذلك نتيجة توقفه لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
ولن يكون الجمهور حاضرا في المدرجات حين يفتتح الموسم السبت، ولم يحدد أي موعد لإمكانية العودة حتى وإن كانت جزئية.
وحسب موقع «كالتشيو إي فينانتسا» المتخصص بالناحية الاقتصادية لكرة القدم، شهد الموسم المنصرم ارتفاعا في حضور الجماهير الإيطالية للملاعب، قبل أن تعلق البطولة في مارس (آذار) بسبب جائحة «كوفيد - 19» لكن معدل الحضور في مدرجات الملاعب الإيطالية في مباريات الدوري، والبالغ 70 في المائة من قدرة الاستيعاب كمعدل وسطي، لا يزال بعيدا عن الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني (أكثر من 90 في المائة)، أو الدوري الإسباني (76 في المائة)، وعلى نفس مستوى الدوري الفرنسي بحسب هذا الموقع.
وكان الموقع ساخرا إلى حد ما في مقالته حين قال: «إذا أردنا المزاح، فيمكننا القول إنه في العديد من الملاعب الإيطالية، كان التباعد الاجتماعي بين المشجعين ممكنا أصلا قبل التوقف بسبب فيروس (كورونا)»، بسبب المدرجات شبه الخالية.
وتشكو الأندية الإيطالية من تراجع إيراداتها بسبب حرمانها من المردود المالي للتذاكر.
ويقول مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني: «تابعت بعض المباريات في ملاعب فارغة، لكني أحجمت عن ذلك لأن الأمر كان محزنا». ولا يختلف شعور قائد يوفنتوس جورجيو كيليني عن مانشيني، إذ رأى أنه «من دون الجماهير، يبدو الأمر كأننا في مباريات تدريبية، حتى وإن كنت تلعب من أجل أهداف مهمة».
ورغم القرار باللعب خلف أبواب مؤصدة، يأمل يوفنتوس بافتتاح جزئي لملعبه في المرحلة الأولى التي تجمعه الأحد بضيفه سامبدوريا.


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».