المتمردون يقتلون 51 شخصا بولاية أسام الهندية.. واحتجاجات عنيفة

الشرطة تقتل 5 محتجين تظاهروا ضد مقتل العشرات

المتمردون يقتلون 51 شخصا بولاية أسام الهندية.. واحتجاجات عنيفة
TT

المتمردون يقتلون 51 شخصا بولاية أسام الهندية.. واحتجاجات عنيفة

المتمردون يقتلون 51 شخصا بولاية أسام الهندية.. واحتجاجات عنيفة

فتحت الشرطة في شمال شرقي الهند، النار اليوم (الاربعاء)، على محتجين تظاهروا ضد مقتل العشرات بأيدي ميليشيات قبلية فقتلت خمسة منهم.
وكان مسلحون يسعون لإقامة وطن منفصل لقبيلة بودو، قد أطلقوا النار بشكل عشوائي في ولاية اسام أمس، فقتلوا 51 شخصا في أربع هجمات خلال ساعة واحدة في أسوأ أعمال عنف منذ أشهر.
ومعظم ضحايا الهجمات من مزارعي الشاي القادمين من أنحاء أخرى في الهند. واسام لها تاريخ في العنف الدموي الطائفي، وبها جماعات مسلحة تقاتل من أجل المزيد من الحكم الذاتي أو الانفصال.
وتحدى المئات من المزارعين المسلحين بالرماح والاقواس حظر تجول فرضته الحكومة ردا على هجمات المتمردين، وحاصروا مراكز الشرطة في سونيتبور المنطقة الأكثر تضررا من أعمال العنف، وقالوا إن السلطات أخفقت في حمايتهم.
كما أحرق بعض المحتجين المحلات وأغلق آخرون خطا للسكك الحديدية وطرقا. وقالت الشرطة إنها اضطرت لتفريق الحشود.
وأفاد ضابط شرطة في المنطقة عبر الهاتف "كانوا يحاولون اقتحام مراكز الشرطة. اضطررنا لفتح النار نتيجة لذلك".
واسام إحدى الولايات السبع في منطقة شمال شرقي الهند التي تقع على الحدود مع الصين وميانمار وبوتان وبنغلادش. ويتهم السكان الحكومة الاتحادية منذ وقت طويل بسلب مواردها وتجاهل تنميتها.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتسريع وتيرة تطوير الطرق والسكك الحديدية؛ لكن وزيرا في حكومته قال إن العنف يجب أن يتوقف أولا.
وألقي باللائمة في هجمات أمس على فصيل بجبهة بودولاند الديمقراطية الوطنية، ردا على هجوم شنته قوات الأمن قبل شهر.
وأبلغ القرويون الشرطة أن المتمردين جاءوا مترجلين ومسلحين ببنادق ويرتدون زيا عسكريا.
وكان من بين الضحايا 10 نساء و13 طفلا.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا إن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.