نجل ألان ديلون يعيد مقاضاة أبيه في دعوى إثبات نسب

والدة النجم الفرنسي تبنت الحفيد وربته في حين يرفض أبوه الاعتراف به رسمياً

ألان ديلون مع ابنته أنوشكا
ألان ديلون مع ابنته أنوشكا
TT

نجل ألان ديلون يعيد مقاضاة أبيه في دعوى إثبات نسب

ألان ديلون مع ابنته أنوشكا
ألان ديلون مع ابنته أنوشكا

ردت محكمة في مدينة أورليان، وسط فرنسا، دعوى النسب التي تقدم بها آري بولون، بحجة عدم الاختصاص في النظر في القضية. وجاء في الرفض، أن العدالة السويسرية هي المختصة بالنظر في ملف الدعوى باعتبار المدعى عليه مقيماً في جنيف. ويدعي آري، البالغ من العمر 58 عاماً، أنه ابن الممثل الفرنسي ألان ديلون. لكن الأب يرفض الاعتراف بنسبه له.
وكان ديلون، مثل الكثير من نجوم الفن والرياضة الفرنسيين، قد نقل إقامته إلى جنيف في سويسرا للتهرب من الضرائب الثقيلة في بلده. وبناءً عليه؛ طعن محاميه في أهلية المحاكم الفرنسية في محاكمته، وقال إن الملف قد أغلق وتم إدراجه، منذ العام الماضي، ضمن القضايا المحفوظة. وقدم المحامي وثائق تثبت إقامة موكله في سويسرا منذ 1984، عدا عن أنه حصل على الجنسية السويسرية في 1999. وأوضح أنه يدفع ضرائبه هناك وينتخب فيها ويتعالج أيضاً. لكن محامي صاحب الدعوى اعتبر هذه الحجة نوعاً من المماطلة لعرقلة النظر في القضية؛ لأن الممثل يقيم في فرنسا لأوقات طويلة بحكم عمله.
ويحمل آري لقب زوج والدة ألان ديلون. فقد تبنته جدته وزوجها وتوليا تربيته منذ كان طفلاً. ويرى كثيرون أن هذا التبني هو بمثابة اعتراف بانتسابه إلى العائلة. لكن النجم الفرنسي الأشهر عالمياً ما زال ينكر أبوته له. ويقصر اعترافه على أبنائه الشرعيين، وهم أنطوني المولود من زوجته الأولى الممثلة ناتالي ديلون، وأنوشكا وفابيان المولودان من شريكة حياته عارضة الأزياء الهولندية روزالي فان بريمن.
أما آري فإنه ابن المغنية الألمانية نيكو، التي ذاعت شهرتها عندما تعاونت مع فريق «فيلفت» الموسيقي. وهو يزعم أنه الولد البكر لديلون وثمرة علاقة عاطفية أقامها أبوه مع والدته في ستينات القرن الماضي. ورغم أن القضية ليست جديدة، بل تتداولها وسائل الإعلام منذ عقود، فإن تدهور صحة النجم الفرنسي في السنة الأخيرة دفعت بالابن المفترض إلى إعادة تحريكها على أمل الحصول على حصته من ميراث مفترض. وآري هو أب لولد وبنت. وقد عانى طويلاً من الإدمان على المخدرات الثقيلة. كما نشر في عام 2001 كتاباً عن علاقته بوالده المفترض، عنوانه «الحب لا ينسى مطلقاً».
أما أنطوني، أكبر الأبناء الشرعيين، فظلت علاقته بوالده تتخبط بين مد وجزر. وهو يشبه أباه إلى حد كبير، لكن خلافاً قام بينهما حين استخدم الابن الحرفين الأولين من اسمه في أزياء قام بتصميمها. وبما أن الاثنين يشتركان في الحرفين فقد اعتبر ألان أن أنطوني يستغل شهرته ويسحب منه اسمه.
ويبدو أن إيثار ديلون ابنته أنوشكا، من دون بقية إخوتها، يثير حساسية الآخرين، لا سيما آري. وكان من أسباب غضبه ما جاء في تصريحات ديلون، وهو على سرير المرض، التي أشار فيها إلى أنه كلّف أنوشكا، البالغة من العمر 28 عاماً، الإشراف على تنفيذ وصيته. وقال «إنها وحدها، دون غيرها، من يحوز حبي وثقتي، وهي تعرف كيف تتصرف». ومن المعروف أن أنوشكا هي الأقرب إلى قلب أبيها وبينهما توافق كبير. وهي كانت قد شاركته التمثيل على خشبة المسرح ووقفت إلى جواره لدى تكريمه في مهرجان «كان» السينمائي ونيله سعفة الشرف الذهبية، في غياب ولديه الآخرين.
وسبق للابن الأصغر، فابيان أن صرح بأنه يلتقي والده في الأعياد والمناسبات، وليس بينهما اتصالات مستمرة، ولا يتحدثان كثيراً. وفي عام 2016 أصدر فابيان ديلون رواية خيالية بعنوان «من نسل الآلهة»، تتناول العلاقة المتوترة بين أب شهير وابنه. وكما كان متوقعاً، أثارت الرواية غضب النجم وزادت من ابتعاده عن ابنه الذي سعى للعمل في التمثيل، أيضاً.



من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
TT

من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)

تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.

اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».

يتمتّع هذا الابتكار بجميع شروط الأمان والسلامة العامة (هشام الحسامي)

أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».

صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».

يهدف ابتكاره إلى خلق مجال صناعي جديد في لبنان (هشام الحسامي)

لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.

ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».

ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».

يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».

صورة لطائرة تاكسي أكثر تطوّراً ينوي تصميمها (هشام الحسامي)

صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».

من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.

أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».

وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».

المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».