توافق صيني هندي على فضّ الاشتباك في غرب الهيملايا

وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والهندي س. جايشانكار في موسكو (أ.ب)
وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والهندي س. جايشانكار في موسكو (أ.ب)
TT

توافق صيني هندي على فضّ الاشتباك في غرب الهيملايا

وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والهندي س. جايشانكار في موسكو (أ.ب)
وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والهندي س. جايشانكار في موسكو (أ.ب)

أعلنت الصين والهند أنهما اتفقتا على تهدئة التوتر على حدودهما المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا واتخاذ خطوات لاستعادة «السلام والهدوء»، وذلك بعد اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى في موسكو.
وقالت الدولتان في بيان مشترك إن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتمع مع وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار في موسكو أمس الخميس وتوصلا إلى توافق من خمس نقاط من ضمنها أن الوضع الحدودي الحالي ليس في مصلحتهما وأن قوات الجانبين يجب أن تفض الاشتباك بسرعة وتهدئ التوتر.
وتم التوصل إلى الاتفاق على هامش اجتماع لـ«منظمة شنغهاي للتعاون»، وجاء بعد اشتباك دار هذا الأسبوع في المنطقة الحدودية
بغرب الهيمالايا، وفق وكالة «رويترز».
وتبادلت الصين والهند الاتهامات بإطلاق النار في الهواء خلال المواجهة، انتهاكا لبروتوكول معمول به منذ فترة طويلة ويقضي بعدم استخدام الأسلحة النارية على الحدود.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، اليوم الجمعة، إن وانغ أبلغ جايشانكار خلال الاجتماع بضرورة «الكف فورا عن الاستفزازات مثل إطلاق النار وغيرها من الأعمال الخطيرة التي تنتهك الالتزامات التي قطعها الجانبان».
وقال وانغ أيضا إنه يجب سحب جميع الأفراد الذين تخطوا الحدود، ويتعين على القوات الحدودية على الجانبين «فض الاشتباك بسرعة» من أجل تهدئة الموقف.
وخاضت الهند والصين حربا حدودية عام 1962، ولا تزال كل منهما تطالب بالسيادة على آلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي التي تمتد من الصحارى المغطاة بالثلوج في لاداخ غربباً إلى الغابات الجبلية شرقاً.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.