بريطانية مسجونة في إيران تواجه لائحة اتهامات جديدة

زغاري راتكليف مع ابنتها في صورة عام 2018 (أ.ف.ب)
زغاري راتكليف مع ابنتها في صورة عام 2018 (أ.ف.ب)
TT

بريطانية مسجونة في إيران تواجه لائحة اتهامات جديدة

زغاري راتكليف مع ابنتها في صورة عام 2018 (أ.ف.ب)
زغاري راتكليف مع ابنتها في صورة عام 2018 (أ.ف.ب)

أُبلغت نازانين زغاري راتكليف، الإيرانية - البريطانية المسجونة في إيران منذ عام 2016، بلائحة اتهام جديدة، أمس، وفقاً لموقع التلفزيون الإيراني الرسمي.
وكتب موقع تلفزيون «إرب نيوز» الرسمي على الإنترنت أن «الغرفة الخامسة عشرة لمحكمة الثورة الإسلامية استدعت نازانين زغاري صباح اليوم مع محاميها... لإخطارها بصدور لائحة اتهام جديدة» بحقها، مستنداً إلى مصدر مطلع ومن دون إعطاء مزيد من التفاصيل، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوقفت زغاري راتكليف العاملة في مؤسسة «طومسون رويترز»، الفرع الإنساني لوكالة الأنباء الكندية - البريطانية، في أبريل (نيسان) 2016 حين كانت تغادر إيران بصحبة طفلتها البالغة آنذاك 22 شهراً بعد زيارة لعائلتها.
وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات لإدانتها بمحاولة قلب النظام الإيراني، وهو ما تنفيه. وسمح لها في الربيع بالخروج من سجن إيوين في طهران مؤقتاً لأسبوعين بسبب فيروس «كورونا».
وقال زوجها ريتشارد راتكليف الشهر الماضي، إنها تخشى محاكمة جديدة بعد انتهاء فترة سجنها البالغة خمس سنوات في عام 2021. وأثار العديد من وسائل الإعلام في إيران وبريطانيا إمكان وجود صلة بين اعتقال زغاري راتكليف وغيرها ممن يحملون جنسية مزدوجة ونزاع حول دين بريطاني قديم بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني مستحق لإيران على صلة بصفقة أسلحة من عهد الشاه.
ولطالما أنكرت كل من لندن وطهران رسمياً أي صلة بين قضية زغاري راتكليف وهذا الدين الذي يعود إلى عقد لبيع دبابات حصلت لندن بموجبه على مبلغ مقدماً، ولكن لم تفِ به بسبب الثورة عام 1979، ومنذ ذلك الحين جُمدت الأموال في حساب بريطاني.
لكن صحيفة «الغارديان» البريطانية ذكرت، الجمعة، أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اعترف للمرة الأولى بأنه يسعى لسداد هذا الدين بهدف تأمين الإفراج عن زغاري راتكليف ومعتقلين إيرانيين بريطانيين آخرين.
وفي عام 2017 بينما كانت عائلة راتكليف زغاري تأمل الحصول على إطلاق سراحها المبكر، استبعدت السلطة القضائية الإيرانية هذا الاحتمال قائلة إن هناك «ملفين» بخصوصها.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».