احتوت مصر والكويت أزمة جديدة أثارها فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع، وأظهر اعتداء بالضرب على مقيم مصري بالكويت. وبحسب مسؤولي البلدين، فإنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بمثل هذه الحوادث، وانتهت بـ«الاعتذار للمواطن المصري، وكذا التصالح بينهم».
وشهدت العلاقات بين البلدين، على المستوى غير الرسمي، توترات خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب مشاحنات بين بعض المواطنين، وتلاسنات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت حملات تحريض ضد المصريين العاملين في الكويت، بدعوى تعرضهم للإصابة بفيروس «كورونا».
وخلال اليومين الماضيين، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر قيام شخصين بالاعتداء وضرب مقيم من الجنسية المصرية داخل متجر لألعاب الأطفال.
ووفق وزارة الهجرة المصرية، فإن الفيديو المتداول عن الاعتداء على شاب مصري بدولة الكويت في أحد المحال التجارية «مجتزئ، ولا يشمل جميع تفاصيل الحادث الذي وقع فيه اشتباك بين أطراف الواقعة عقب التعدي»، وأوضحت الوزارة، في بيان، أمس، أن «الواقعة تعود إلى شجار نشب بشأن منتجات في محل لعب أطفال انتهت بالاعتذار للمواطن المصري». لافتة إلى أنه «احتراماً لطلب المواطن المصري، فلن يتم الإعلان عن البيانات الخاصة به».
بدورها، عقّبت السلطات الكويتية، في بيان صادر عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، قالت فيه إن «الجهات الأمنية المختصة تفاعلت على الفور مع مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الشباب يقومون خلاله بالاعتداء على أحد المقيمين داخل محل خاص بألعاب الأطفال في منطقة الفحيحيل، وانتقلت للموقع للتأكد من تفاصيل الواقعة».
وأضافت أنه «بعد اتخاذ اللازم وفق الإجراءات القانونية المتبعة بمثل هذه الحوادث ومواجهة المقيم بالواقعة، أفاد أنه لا يرغب في تقديم شكوى لدى المخفر بالواقعة، هذا وقد حضر ولي أمر الشباب للمحل، وقام بالاعتذار منه، وتم التصالح بينهم».
وسبق أن ألقت السلطات الكويتية القبض على مواطن قام بصفع عامل مصري في أحد المتاجر، في يوليو (تموز) الماضي، بعد حملة استنكار واسعة بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي أغسطس (آب) الماضي، استنكرت السفارة الكويتية في القاهرة مقطع فيديو ليوتيبر مصري «تضمن دعوة المارة في الشارع لحرق علم دولة الكويت مقابل 500 دولار أميركي»، ضمن برنامج للعرض على «يوتيوب»، غير أن جميعهم رفضوا، وأبدوا احترامهم وتمسكهم بعلاقات الاحترام المتبادل والأخوة.
ويصل عدد المصريين في الكويت إلى نصف مليون شخص؛ حيث تأتي العمالة المصرية في المرتبة الثانية من حيث العدد، بحسب إحصاءات كويتية رسمية. وكانت الكويت قد أعلنت الشهر الماضي تعليق حركة الطيران القادمة إليها من 31 دولة، من بينها مصر.
وتؤكد السلطات المصرية والكويتية أهمية الحفاظ على العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، ورفض أي «محاولات للوقيعة»، وسبق أن اتهمت «الخارجية لمصرية» من سمتها «جهات مغرضة» بالوقوف وراءها.
«التصالح» ينهي أزمة الاعتداء على مقيم مصري في الكويت
«التصالح» ينهي أزمة الاعتداء على مقيم مصري في الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة