«ديوان المحاسبة» في السعودية... مرحلة جديدة لتعزيز الأدوار الرقابية

TT

«ديوان المحاسبة» في السعودية... مرحلة جديدة لتعزيز الأدوار الرقابية

يبدأ الديوان العام للمحاسبة في تفعيل أدواته الرقابية مع إطلاق هويته الجديدة، فيما كشف مسؤول سعودي، أن بلاده مقبلة على تسلم رئاسة المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة «الأرابوساي»، العام المقبل.
وقال الدكتور حسام العنقري رئيس الديوان العام للمحاسبة، خلال تدشين الهوية الجديدة: «يرعى الديوان حالياً مجموعة من البرامج، المالية المعنية بتطوير أداء الأجهزة المناظرة على مستوى العالم، فلدى الديوان برنامج خاص للرقابة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولي، يقدم فيه دعماً مالياً ومعرفياً، بالتعاون مع مبادرة «الإنتوساي» للتنمية، فضلاً عن برنامج خاص لدعم الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة على مستوى الدول النامية».
وأشار العنقري إلى تعديل اسم الديوان ونظامه لتطوير الدور الرقابي للديوان والارتقاء بمستوى أدائه المهني، بما ينسجم مع أهداف رؤية 2030. مبيناً أن الهوية الجديدة تُجسّد الطبيعة المهنية والأدوار والاختصاصات النظامية، وزاد بأن الديوان يتطلع من خلال إطلاقها إلى مرحلة جديدة تواكب حِراك التطوير والتنمية والنمو المتسارع على الأصعدة كافة. وأضاف العنقري: «يأتي التدشين متزامناً مع صـدور المرسوم الملكي القاضي بالموافقة على إحلال اسم (الديوان العام للمحاسبة) محل اسم (ديوان المراقبة العامة)، وتعديل عدد من مواد نظامه، وإقرار اسمه الجديد» الديوان العام للمحاسبة، ومن ضمن التعديلات التي أقرت على نظام الديوان يأتي ربط الديوان بالملك ومنح الديوان الاستقلال المالي والإداري من حيث الدرجة العامية في المقدمة».
وتابع: «على ضوء التعديلات التي تمت على النظام، واستناداً للرصيد والتراكمات الكثيرة مما لديه من خبرة وعراقة وريادة يؤسس لإطلاق ثقافة جديدة تتمحور حول بناء الشراكة الحقيقية للجهات المشمولة بالرقابة وتعظيم القيمة المضافة التي يحدثها الديوان، ومن خلال الهوية الجديدة اخترنا لها رمز التكامل، وهنا رسالة واضحة بأن الديوان يهدف استراتيجياً إلى بناء علاقة تكاملية حقيقية مع الجهات المشمولة بالرقابة».
وبين العنقري، أن مبادرات الديوان خلال الخمسة أعوام الماضية، أكملت عدداً من المقومات الأساسية للعمل منها اكتمال منظومة البناء الرقمي الخاص بالديوان، إذ لديه منصتان إلكترونيتان، منظومة الرقابة الإلكترونية (شامل)، وهي التي عبرها يتم الربط مع الجهات المشمولة وتنفيذ أعمال المراجعة إلكترونياً، وأيضاً منصة «وثيقة»، التي تعد بمثابة المكتبة الإلكترونية للوثائق الحكومية، كما أن لدى الديوان مجموعة من الأنظمة الإلكترونية الداخلية، منها نظام «وسام المال»، وهو نظام تفاعلي لتسجيل نتائج أعمال الديوان، في المراجعة المالية ومراجعة الالتزام والرقابة على الأداء أولاً بأول.
وقال العنقري: «لدينا نظام المنهجية، وهو نظام تفاعلي لتنفيذ أعمال المراجعة خلال مراحلها المختلفة من تخطيط وتنفيذ وإعداد تقارير، وهي صممت بشكل حديث جداً، يلبي متطلبات المعايير الدولية، ومعايير المراجعة المعتمدة داخلياً في المملكة، وأيضاً هناك نظام خاص بالخطة الاستراتيجية ومراقبة مدى تنفيذها ومشاركة الديوان باللجان الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى موضوع البنية التحتية الإلكترونية هناك من ضمن المقومات التي يزخر بها الديوان المركز السعودي للمراجعة المالية والرقابة على الأداء كمركز تدريب متخصص ومقدم برامج تدريبية مرخصة لموظفي مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالمحاسبة والإدارات المالية وإدارات المراجعة الداخلية، وكذلك توفير البرامج للتعليم المهني المستمر لمنسوبي الديوان ومتابعته لخطط تطوير المهارات الفردية لمنسوبي الديوان بما فيه رئيس الديوان».



اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيه، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.