السعودية تنسق قواعد تعريف الكيانات القانونية تعزيزاً للبيئة الاستثمارية

TT

السعودية تنسق قواعد تعريف الكيانات القانونية تعزيزاً للبيئة الاستثمارية

تتجه السعودية للتنسيق في إصدار قواعد منظمة لتعريف الكيانات القانونية في إطار خطواتها لتوفير بيئة استثمار جاذبة، حيث يجري حاليا المضي في مشروع «معرف» الكيانات القانونية في المملكة كخطوة للتنسيق مع الجهات الإشرافية والرقابية ذات العلاقة لإصدار القواعد خاصة تحقيق أهداف الوفاء بالتزامات المملكة بصفتها عضواً في مجموعة دول العشرين والمنظمات واللجان الدولية التابعة لها.
وأعلنت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» في خطوة تشجيعية عن تبنيها تكلفة أول 5 آلاف معرف مجاناً للمنشآت والمؤسسات والكيانات القانونية، التي يصدرها معرف الكيانات القانونية (معرف)، موضحة في بيان صدر عنها أن هذا الإعلان يأتي بإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، وتماشيا مع الجهود الحثيثة والمتسارعة بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية المختصة لتطبيق مشروع معرف الكيانات القانونية في المملكة.
وبحسب «سمة» ستكون الخطوة المقبلة التنسيق مع الجهات الإشرافية والرقابية ذات العلاقة لإصدار القواعد المنظمة للمشروع؛ تحقيقاً للأهداف المرجوة، بينها الوفاء بالتزامات المملكة بصفتها عضواً في مجموعة دول العشرين والمنظمات واللجان الدولية التابعة لها، إضافة إلى ما لهذا التوجه من أثر فاعل في دعم البيئة الاستثمارية في المملكة. وأكد الرئيس التنفيذية لـ«سمة» سويد الزهراني أن هذه المبادرة جاءت تفاعلاً مع الحملة التوعوية التي دشنتها «ساما» تحت شعار (عشان يعرفونك)، وانطلاقا من دورها في دعم جميع المبادرات الوطنية لتعزيز الأدوار الإشرافية والرقابية، وسلامة وشفافية الأسواق المالية، وتحسين إدارة المخاطر، وجودة ودقة البيانات المالية.
وقال الزهراني «إن معرف الكيان القانوني عبارة عن رمز حرفي عددي مكون من 20 حرفاً يعتمد على معيار الأيزو الذي وضعته المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس، ويرتبط بالمعلومات المرجعية الأساسية التي تتيح التعريف الواضح والفريد للكيانات القانونية، حيث يتضمن معلومات حول هيكل ملكية الكيان وطبيعة النشاط وتفاصيل مهمة أخرى؛ لتوفير قاعدة بيانات معرفات كيانات قانونية عالمية ومتاحة للجميع؛ لتعزيز الشفافية في الأسواق العالمية». وبين أن المعرف يوفر هوية عالمية للمنشآت والمؤسسات والكيانات القانونية، لتسهيل جميع أعمالهم من خلال تلك الهوية الفريدة ومواكبة التطورات والحلول التقنية، إذ تمثل تلك الهوية بطاقة أعمال ذات مرجعية متميزة.
يذكر أن حاجة الجهات التنظيمية والرقابية حول العالم إلى تحديد أطراف التعاملات المالية في مختلف الأسواق والمنتجات والمناطق، ظهرت بعد الأزمة العالمية في عام 2008.
دعت مجموعة دول العشرين في قمة كان الفرنسية العام 2011. مجلسَ الاستقرار المالي إلى أخذ زمام المبادرة بتقديم التوصيات الخاصة بوضع نظام عالمي لمعرفات الكيانات القانونية، كما دعمت السعودية تلك المشاريع والمبادرات التي قدمتها اللجان الدولية من خلال المشاركة بممثلين لها في جميع تلك اللجان.
واستضافت «ساما» في 2018 الاجتماع الدولي للجنة الرقابة التنظيمية لمعرف الكيانات القانونية، والجمعية الدولية لمعرف الكيانات القانونية، فيما أقامت «سمة» في حينها ندوة على هامش الاجتماع الدولي جمع جميع الأطراف ذات العلاقة لاستعراض تجربة معرف في السوق السعودية.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.