لينا شاماميان: غناء تتر مسلسل «إلا أنا» قربني من المصريين

المطربة السورية أكدت أن تأجيل طرح «تذكري» بسبب «كورونا»

لينا شاماميان
لينا شاماميان
TT

لينا شاماميان: غناء تتر مسلسل «إلا أنا» قربني من المصريين

لينا شاماميان
لينا شاماميان

قالت الفنانة السورية لينا شاماميان إن غناءها تتر مسلسل «إلا أنا» قربها من الجمهور المصري، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تستعد لطرح أغنيتها الجديدة «تذكري» خلال الفترة المقبلة بعد تأجيله بسبب جائحة «كورونا»، مشيرة إلى أنها استثمرت فترة العزلة المنزلية في تسجيل وتصوير عدد من الأغنيات الجديدة.
في البداية؛ تحدثت لينا عن أغنية «هنعيش ونشوف» شارة مسلسل «إلا أنا»؛ قائلة: «كنت سعيدة جداً بمشاركتي في المسلسل المصري (إلا أنا) حيث لمست جيداً محبة الجمهور للأغنية»، مشيرة إلى أن توقيت طرح الأغنية تسبب في حب الناس لها؛ «فهي تحكي عن التفاؤل رغم الألم والخوف والعزلة».
وكشفت عن أنها شاركت منذ نحو 10 سنوات في شارة فيلم «ألف ليلة وليلة» بطلب من المنتج تامر مرتضى، صاحب شركة «أروما»، لكن الفيلم لم يرَ النور، ولكن بعد مرور كل تلك السنوات تمّ هذا التعاون مجدداً في غناء تتر «إلا أنا». وأوضحت أنها تشعر بسعادة بالغة لمشاركتها في «عمل يتحدث عن النساء اللاتي يواجهن العالم كل يوم بقوة».
ورغم أن أغنية «هنعيش ونشوف» أول أغنية مصرية مسجلة للفنانة السورية، فإنها تؤكد أنها قدمت كثيراً من الأغاني المصرية على عدد من المسارح من قبل، «فاللهجة المصرية ليست صعبة؛ بل سهلة، وتدخل القلب سريعاً».
وذكرت لينا أنها تجيد الغناء بلغات ولهجات عدة، قائلة: «أحب الغناء بلهجات ولغات متعددة، فلأني أتحدر من أسرة مختلطة، فقد علّمني هذا أن أكون أكثر انفتاحاً على الثقافات والجنسيات واللهجات المختلفة، فهي تغنيني كإنسان، وأجد فيها تحدياً جميلاً كمغنّية، لذلك أغني باللغات: العربية، والأرمنية، والسريانية، والإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية؛ بحكم دراستي الأوبرا، وقد أدّيت باللهجة الشامية البيضاء، والمردلية، والتونسية، والخليجية، والمصرية، والسودانية، واليمنية... وغيرها». وعن أسباب عدم انتشارها عربياً، خلال السنوات الماضية، رغم إجادتها كل هذه اللغات واللهجات؛ تقول: «لا أعتقد أنه تأخر، ولكن انطلاقتي الفنية كانت مختلفة، عبر ألبوم (أسمر اللون) بمنحة من (المورد الثقافي) في مصر، وهو الألبوم الذي حصدت به جائزة (الموسيقى الأولى للشرق الأوسط) من (راديو مونت كارلو) في باريس، لكن لأنني أقدم فناً مستقلاً ومختلفاً عمّا هو سائد بالمعنى التجاري، فإن ذلك يشكل اهتماماً محدداً لنوع معيّن من الصحافة التي لا تقتصر تغطيتها على ما هو (ترند)، في الوقت الذي تجتذب فيه أعمالي الصحافة الأجنبية... وهذا يسعدني».
وكشفت لينا عن أنها اعتمدت على نفسها تماماً في دخول مجال الفن، بعيداً عن أجواء المجاملات والمساعدات المتعارف عليها في الوسط الفني؛ بحسب وصفها، قائلة: «لأني اخترت منذ البداية أن أكون فنانة مستقلة، فلا يوجد هناك عراب أو شخص معيّن أخذ بيدي وأدخلني المجال الفني، وعائلتي أغلبهم مهندسون وأطباء، ولا يوجد بها فنانون، لذا اقتضى مني الموضوع جهداً أكبر كي أعرف ما أريد وأستشرف طريقي الخاص... وأعتبر أن دخولي المعهد العالي للموسيقى بدمشق، والخبراء الروس الذين أشرفوا على دراستي الموسيقية، لهما الأثر الأكبر في تشكيلي الموسيقي». وترى لينا أن مشوارها الفني متنوع على مستوى الغناء والتأليف والتلحين؛ «فلا توجد أغنية لي؛ سواء فردية أو ضمن ألبوم، لم تكن تمسني كقضية أو حكاية، وأوليت كل أغنياتي الاهتمام نفسه، رغم أنني أعلم أن بعض هذه الأغنيات تكون رائجة أكثر من سواها، تبعاً لاختلاف الدول (شام، بالي معاك، لما بدا يتثنى) في مصر وتونس... (يا مسافرة، أنا سوريا) في لبنان وسوريا، (حول يا غنام) في العراق وفلسطين... وغيرها».
وترحب لينا بدخول مجال التمثيل؛ قائلة: «أحب التمثيل كثيراً؛ إذ درست التمثيل المسرحي خلال دراستي الأوبرا في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، لكن لم تأتِ فرصة مناسبة بعد، وأعتقد أن وجودي في باريس لم يسهل الأمور كثيراً، بالإضافة إلى أنني لم أطرح نفسي كممثلة، ولكني أحب أن أقدم عملاً يدعم عملي الغنائي».
وتشير لينا إلى أنها مقتنعة جداً باللون الغنائي الذي تقدمه، وتقول: «أحب دائماً المزج بين اللونين الشرقي والغربي، وأبتعد عن التكرار والنمطية، وأفضل الاستعانة بالتراث القديم والغناء الصوفي والروحاني».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.