دول شمال أميركا الوسطى تستعد للإعصار «نانا»

صورة بالقمر الصناعي للعاصفة الاستوائية نانا في منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
صورة بالقمر الصناعي للعاصفة الاستوائية نانا في منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
TT

دول شمال أميركا الوسطى تستعد للإعصار «نانا»

صورة بالقمر الصناعي للعاصفة الاستوائية نانا في منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
صورة بالقمر الصناعي للعاصفة الاستوائية نانا في منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)

تستعد دول شمال أميركا الوسطى (بليز وهندوراس والسلفادور وغواتيمالا) لوصول العاصفة الاستوائية «نانا» التي تحولت إعصاراً يتوقع أن يطاول سواحل بليز صباح الخميس.
وأبدت أجهزة الدفاع المدني في الدول الأربع خشيتها، خصوصاً من أثر الأمطار القوية التي يتوقع أن تنجم عن العاصفة. واقتربت «نانا» الأربعاء من ساحل هندوراس حيث تسببت بفيضانات في مقاطعة إيزلاس دي لا باهيا، وفق ما أفادت مصادر رسمية.
وقبل أن تصل إلى سواحل بليز، تحوّلت «نانا» إعصاراً من الدرجة الأولى (على مقياس من خمس درجات)، إذ بلغت سرعة الرياح فيها 120 كيلومتراً في الساعة مما يؤدي إلى أمطار قد تسبب سيولاً وفيضانات، على ما أوضح رئيس إدارة الأرصاد الجوية في هندوراس فرانسيسكو أرخينال.
وأشار المركز الوطني الأميركي للأعاصير إلى أن «نانا» تتقدم بسرعة 26 كيلومتراً في الساعة نحو بليز.
وأصدرت هيئة الوقاية من الكوارث في بليز تحذيراً من حصول فيضانات وطلبت من السكان المكوث في ملاجئ آمنة كالمدارس.
وفي غواتيمالا، صدر تحذير مماثل عن منسقية الوقاية من الكوارث التي نبّهت إلى أن الأمطار ستكون كثيفة ومن دون توقف من الخميس إلى نهاية الأسبوع، علماً بأن كميات كبيرة من المياه تجمعت أصلاً بفعل كثافة الأمطار بداية الموسم في مايو (أيار) الفائت.
وفي السلفادور، أعلن وزير الداخلية ماريو دوران حال «الإنذار الأخضر» تحسباً لوصول «نانا»، علماً بأنه من المفترض أن تنحسر مجدداً لتعود عاصفة «معتدلة إلى قوية» لدى مرورها في السلفادور اعتباراً من الخميس، بحسب ما أفادت السلطات.
وكانت عاصفتا «أماندا» و«كريستوبال» أسفرتا عن سقوط 30 قتيلاً في السلفادور وخمسة في غواتيمالا في نهاية مايو ومطلع يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

آسيا سيدة تعبر ركاماً تسبب به الإعصار «غايمي» في قرية بالفلبين (أ.ف.ب)

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

أدّى الإعصار غايمي إلى إجلاء نحو 300 ألف شخص، وتعليق حركة وسائل النقل في شرق وجنوب الصين حيث تسبب في اضطرابات كبيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تعد مقاطعة غوانغدونغ الصينية موقعاً شهيراً لمزارع التماسيح (رويترز)

زحف التماسيح إلى المدن في شمال المكسيك بسبب الأمطار الغزيرة

زحف ما لا يقل عن 200 تمساح في شمال المكسيك إلى المناطق الحضرية، بعد الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار «بريل» والعاصفة المدارية السابقة «ألبرتو».

«الشرق الأوسط» (مدينة مكسيكو)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

انخفاض أسعار النفط مع تراجع المخاوف من «بيريل»

تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في تكساس الأميركية عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

النفط يرتفع بعد تحول الإعصار «بيريل» إلى عاصفة مدارية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في ولاية تكساس عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ خطوط الكهرباء التي سقطت بسبب الإعصار «بيريل» تغلق طريقاً سريعة بالقرب من بالاسيوس بتكساس الاثنين 8 يوليو 2024 (أ.ب)

الإعصار «بيريل» يقطع التيار الكهربائي في ولاية تكساس الأميركية

اجتاح الإعصار «بيريل» مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة ولاية تكساس مع توغله داخل اليابسة ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.