«الأوقاف» المصرية تلوّح بالتحقيق مع متجاوزي وقت خطبة الجمعة

هددت بإغلاق المسجد حال عدم التزام «ضوابط» مجابهة «كورونا»

متابعة لقرار حظر دخول القادمين دون شهادة تحليل «كورونا» في مطار القاهرة (الحكومة المصرية)
متابعة لقرار حظر دخول القادمين دون شهادة تحليل «كورونا» في مطار القاهرة (الحكومة المصرية)
TT

«الأوقاف» المصرية تلوّح بالتحقيق مع متجاوزي وقت خطبة الجمعة

متابعة لقرار حظر دخول القادمين دون شهادة تحليل «كورونا» في مطار القاهرة (الحكومة المصرية)
متابعة لقرار حظر دخول القادمين دون شهادة تحليل «كورونا» في مطار القاهرة (الحكومة المصرية)

لوحت وزارة الأوقاف المصرية، المسؤولة عن المساجد في مصر، بـ«إحالة أي إمام يتجاوز الوقت المحدد لزمن خطبة الجمعة، المقرر لها عشر دقائق إلى التحقيق، فضلاً عن إلغاء تصريح أي خطيب مكافأة أو متطوع يتجاوز الوقت المحدد للخطبة». وهددت «الأوقاف» أمس بـ«إغلاق أي مسجد لا يلتزم المصلون فيه بالإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس (كورونا المستجد)».
وأعادت السلطات المصرية فتح المساجد لصلاة الجمعة مؤخراً، بعد نحو أكثر من 5 أشهر من الإغلاق للحد من انتشار الفيروس. وتشدد «الأوقاف» على «ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد، وارتداء الكمامة، وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة».
وجدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أمس (الأربعاء) تأكيده على جميع الأئمة بـ«ضرورة الالتزام التام بموضوع خطبة الجمعة والوقت المحدد لها، مراعاة للظروف الراهنة، والتنبيه المستمر سواء في صلاة الجمعة أو في سائر الصلوات على متابعة التطبيق التام لجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، ومراعاة علامات التباعد بين المصلين». وناشد جمعة «جميع المصلين، الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، للوقاية من الفيروس، حتى تستطيع (الأوقاف) مواصلة مسيرة فتح المساجد».
وشدد جمعة على «استمرار جميع الإجراءات الوقائية في المساجد، والتي تتضمن عدم فتح الأضرحة، وعدم السماح بصلاة الجنائز، أو أي مناسبات اجتماعية بالمساجد أو ملحقاتها، وعدم فتح دورات المياه، وتعليق الدروس والندوات، وعدم السماح بإقامة أي أمسيات دينية أو ابتهالية»، مضيفاً أنه «في ظل الظروف الراهنة، لا حرج على من يصلي الجمعة ظهراً في بيته، سواء أكان من كبار السن، أو من أصحاب الأمراض المزمنة، أو كان ذاك تخوفاً من الإصابة بفيروس (كورونا) أو تحوطاً من الإصابة به، إلى أن يأذن الله بزوال الداء وفتح المساجد فتحاً كاملاً».
في غضون ذلك، تفقد الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني في مصر، أمس مبنى الركاب رقم «3» بمطار القاهرة الدولي، لمتابعة تنفيذ قرار تقديم جميع القادمين إلى البلاد شهادة الكشف عن «كورونا». وبدأت السلطات المصرية مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي «تطبيق قرار حظر دخول جميع القادمين من جميع الجنسيات بما فيهم الجنسية المصرية إلى مطارات مصر كافة، دون أن يكون القادم يحمل شهادة تفيد بإجراء تحليل (بي سي آر) للكشف عن الفيروس بنتيجة سلبية، قبل 72 ساعة على الأكثر من الموعد المحدد للرحلة)». واستثنى القرار «الأطفال الأقل من 6 سنوات من مختلف الجنسيات».
وقال الوزير منار أمس، إن «مطار القاهرة شهد انتظاماً في العمل تزامناً مع بداية تطبيق القرار»، مؤكداً «جاهزية المطارات المصرية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإدارة الحجر الصحي وغيرها من الجهات العاملة، لمتابعة إجراءات سفر ووصول الركاب، بما يضمن التزام الجميع بتطبيق جميع المعايير والضوابط اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس»، مشدداً على «عدم التهاون في تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها وزارة الطيران، لضمان سلامة وصحة جميع المسافرين والعاملين».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.