«شبح الهبوط» يشعل موقعة الفتح والاتحاد

الأهلي يصطدم بالشباب في قمة كروية ضمن الجولة 28 من الدوري

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

«شبح الهبوط» يشعل موقعة الفتح والاتحاد

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

يُسدل الستار مساء اليوم الأحد على منافسات الأسبوع الـ28 من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بإقامة أربع مباريات، يحتدم الصراع فيها بين الفرق المتنافسة على خطف بطاقة مؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة.
وتفتتح مباريات هذا اليوم بمواجهة الاتحاد مع مُضيفه فريق الفتح في مواجهة عنوانها الهروب من شبح الهبوط، فيما يحل الوحدة ضيفاً على نظيره الفيصلي في مواجهة الصراع على المقعد الآسيوي، ويواجه الاتفاق نظيره التعاون في مدينة بريده، وفي قمة مباريات هذا المساء يحل الشباب ضيفاً على نظيره فريق الأهلي في ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة.
وفي الأحساء، يصطدم الاتحاد بفريق الفتح في مهمة مشتركة في الطموح والأهداف وهي الهروب من شبح الهبوط، ويحتضن ملعب الأمير عبد الله بن جلوي المواجهة الحاسمة للفريقين في ظل التقارب النقطي الكبير بين فرق المنطقة الأخيرة بلائحة ترتيب الدوري.
ويدخل الاتحاد هذا اللقاء بعد فوز منعش حققه أمام الفيحاء برباعية ساهم في تقدم الفرق بصورة مؤقتة في لائحة ترتيب الدوري، حيث تقدم الاتحاد قبل بداية هذه الجولة إلى المركز الحادي عشر بعدما رفع رصيده إلى ثلاثين نقطة.
وذات الأمر بدأ عليه فريق الفتح الذي اقتنص فوزاً ثميناً خارج أرضه من أمام فريق الحزم بنتيجة 4 - 3 ليرفع الفريق النموذجي رصيده إلى النقطة 29 متقدماً نحو المركز الثاني عشر في سلم ترتيب الدوري.
وقدم فريق الفتح نتائج إيجابية منذ استئناف مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث حقق الفريق ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وتعثر في مباراة وحيدة كانت أمام المتصدر فريق الهلال الذي حقق فوزاً صعباً على نظيره فريق الفتح.
ويتطلع الفريق القادم من مدينة جدة إلى اقتناص نقاط المباراة ومواصلة الابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات يهدد الفريق بصورة فعلية في حدث غير مسبوق، ويدرك الاتحاد صعوبة مباراته أمام الفتح بالإضافة لكونه سيخوض مباراة صعبة في الجولة المقبلة أمام النصر.
في أبرز مواجهات هذا اليوم، يحل الشباب ضيفاً على نظيره الأهلي في مباراة يحتضنها ملعب الملك عبد الله بجدة، حيث يتطلع صاحب الأرض إلى استعادة نغمة انتصاراته والبحث عن تحقيق نقاط المباراة من أجل المنافسة على الحلول بالمركز الثالث المؤهل بصورة مباشرة للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
وخسر الأهلي مباراته أمام ضمك في الجولة الماضية ليفقد معها فرصة الانفراد بالمركز الثالث بعد تجمد رصيده عند 46 نقطة وهو ذات الرقم الذي بلغه فريق الوحدة المنافس بشراسة لاستعادة مركزه الذي افتقده قبل عدة جولات.
وما زال فريق الأهلي يظهر بمستويات متفاوتة نظير عدم ثبات القائمة المشاركة في مباريات الفريق لكثرة الغيابات بسبب الإصابات والظروف الإدارية غير المستقرة بالفريق الأهلاوي.
من جانبه يتطلع فريق الشباب لخطف نقاط المباراة التي من شأنها أن تجدد آماله بالمنافسة على الحلول بمركز متقدم قد يمنح الفريق فرصة المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة الآسيوية.
ويحتل الشباب المركز الثامن برصيد 39 نقطة، حيث أهدر الفريق فرصة اقتناص عدد من النقاط بعد أن ظهر بصورة إيجابية وحقق نتائج مميزة بعد استئناف الأنشطة الرياضية، حيث حقق الفريق الفوز أمام المنافس الشرس فريق الوحدة ثم التعاون قبل أن يتعادل أمام الفيحاء وأبها ويخسر في مباراته أمام فريق الرائد.
وفي دائرة الصراع لانتزاع البطاقات المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا، يحل فريق الوحدة ضيفاً على نظيره فريق الفيصلي في مباراة ستكون صعبة على الفريقين في ظل التميز الفني الذي ظهر عليه الفريقان الباحثان عن التأهل التاريخي للمشاركة في البطولة القارية.
ويدخل الفيصلي اللقاء على أرضه بعد خسارته الأخيرة أمام الهلال والتي جمدت رصيده عند النقطة 42 في المركز الخامس قبل انطلاق الجولة، وقدم الفيصلي مباراة كبيرة على المستوى الفني أمام الهلال الذي عجز عن الوصول لشباكه حتى الدقيقة 82.
من جانبه يدخل فرسان مكة اللقاء بعد انتصارين حققها الفريق تحت قيادة مدربه الوطني عيسى المحياني الذي حل بديلاً للأوروغوياني دانيال كارينيو بعد قرار إقالته عقب مباراة النصر، ونجح الوحدة في استعادة فرصة انفراده بالمركز الثالث بعدما رفع رصيده إلى 46 نقطة وهو ذات الرقم الذي يملكه فريق الأهلي.
وفي مدينة بريدة، يحل الاتفاق ضيفاً على نظيره فريق التعاون في مواجهة يبحث من خلالها صاحب الأرض لوقف النزيف النقطي الذي لازم الفريق في مبارياته الأخيرة حتى بات مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى وذلك عقب تجمد رصيده عند النقطة 32 في المركز العاشر.
وخسر التعاون في كافة مبارياته الخمسة التي خاضها منذ استئناف الدوري أمام الفيصلي والشباب وضمك والنصر والوحدة، ليتراجع الفريق ويدخل ضمن دائرة الفرق المهددة بالهبوط.
أما فريق الاتفاق فيتطلع إلى مواصلة انتصاراته عقب فوز ثمين حققه الجولة الماضية أمام الرائد برباعية ساهم في رفع رصيد فارس الدهناء إلى النقطة 39 في المركز السابع. ويستعيد فريق الاتفاق الذي يقوده المدرب الوطني خالد العطوي حارس مرمى الفريق اللاعب الجزائري رايس مبولحي بعد غيابه في الجولتين الماضيتين بسبب الإيقاف الذي تعرض له اللاعب عقب أحداث مباراة الاتحاد في الجولة 25 التي خسرها الفريق بهدف دون رد.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».