قالت مصادر الرئاسة المصرية لـ"الشرق الأوسط" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل ، كلا من رئيس الديوان الملكي السعودي، ومبعوث خاص للشيخ تميم أمير قطر، لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة بدعم دول مجلس التعاون الخليجي للقاهرة. ويأتي هذا وسط توقعات بانعقاد قمة مصرية قطرية خلال أيام لطي صفحة الخلافات بين البلدين التي تفجرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم.
وأضافت المصادر أن الرئيس المصري استقبل بمقر رئاسة الجمهورية في شرق القاهرة خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي، ورئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين. كما استقبل الشيخ محمد بن عبد الرحمن، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.
وفي وقت لاحق من اليوم قال بيان من رئاسة الجمهورية تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه أن لقاء السيسي بكل من "التويجري" والمبعوث القطري، تناول "سُبُل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية خلال مؤتمر الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر".
وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانا حول الزيارة نشرته وكالة الأنباء السعودية وفيما يلي نص البيان:
"حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات ، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين .
وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها .
وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما ، وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح ، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة فقد استجابت كلتا الدولتين لها وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين.
وقد أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى مصر.
كما تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية ، آملاً من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها ؛ فهم العون لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم .
ونسأل الله عز وجل أن يعمّق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما ويوطد القواسم المشتركة التي توحد بينهما ، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.
هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه .
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية قد استقبل اليوم في القاهرة رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في هذه المهمة خالد بن عبدالعزيز التويجري والشيخ محمد بن عبدالرحمن مساعد وزير الخارجية القطري مبعوث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد لهذه المهمة ".