طفلة أميركية مصابة بالسرطان «تحتفل» بــ«ألف يوم من العلاج»

الطفلة الأميركية المصابة بالسرطان زوي راي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات (إيه بي سي نيوز)
الطفلة الأميركية المصابة بالسرطان زوي راي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات (إيه بي سي نيوز)
TT

طفلة أميركية مصابة بالسرطان «تحتفل» بــ«ألف يوم من العلاج»

الطفلة الأميركية المصابة بالسرطان زوي راي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات (إيه بي سي نيوز)
الطفلة الأميركية المصابة بالسرطان زوي راي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات (إيه بي سي نيوز)

حولت فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات من ولاية أيداهو الأميركية، تكافح السرطان منذ ثلاث سنوات، يومها الألف من العلاج الكيميائي إلى احتفال يضم غرباء في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وقبل الموعد، يرسل أشخاص من جميع أنحاء الولايات المتحدة بطاقات إلى زوي راي عبر البريد للتمني لها بالتوفيق.
وقالت زوي، التي تلتحق بالصف الثاني، لبرنامج «صباح الخير يا أميركا»: «يقولون إنهم يفكرون بي ويشاركون قصص التشجيع... إن ذلك يجعلني متحمسة وسعيدة حقاً كما أن عملية فتح البطاقات طوال اليوم تشتت انتباهي».
وكانت زوي في الخامسة من عمرها فقط عندما سقطت وضربت رأسها أثناء اللعب في الحديقة. وخلال فحصها بحثاً عن إصابات بعد الحادثة، اكتشف الأطباء ورماً بحجم كرة بينغ بونغ تقريباً في رأس زوي، وفقاً لوالدتها كريسي راي.
وتم تشخيص إصابة زوي بورم دبقي في العصب البصري، وهو ورم دماغي نادر وبطيء النمو يحدث بالقرب من العصب الذي يربط العين بالدماغ.
ويجعل موقع الورم من المستحيل إزالته بالجراحة، لذلك بدأت زوي، التي تعاني بالفعل من بعض فقدان البصر، العلاج الكيميائي في أواخر عام 2017 لمحاولة تقليص الورم، وفقاً لطبيبها، يوجينيا تشانغ، اختصاصي أمراض الدم والأورام لدى الأطفال.
وخضعت الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات لثلاثة أنواع مختلفة من العلاج الكيميائي على مدى السنوات الثلاث الماضية، ولكل منها آثارها الجانبية ومضاعفاتها.
وقال تشانغ: «كل نوع من العلاجات الكيميائية مختلف، لكن جميعها ستقلل من طاقتها وشهيتها، وهذا بدوره سيسبب بعض الصداع المتقطع... الأمر يشبه الإصابة بإنفلونزا منخفضة الحدة طوال الوقت».
ومن المحتمل أن تستمر زوي في تلقي العلاج الكيميائي طوال فترة طفولتها، وفقاً لتشانغ.
وتضعف العلاجات أيضاً جهاز المناعة لدى زوي، لذلك كانت هي وعائلتها حذرين للغاية بشأن اتباع أوامر البقاء في المنزل أثناء جائحة فيروس «كورونا».
وبهدف جعل اليوم الألف من بدء العلاج الكيميائي علامة بارزة في رحلة علاجها، قرر أفراد عائلتها أن يطلبوا من جيرانهم وأسرهم وأصدقائهم إرسال بطاقات إليها بالبريد لتشجيعها.
وانتشر نداؤهم عبر موقع «فيسبوك» وتلقت زوي ما يقرب من 500 بطاقة من أكثر من عشرين ولاية، مما دفعها إلى تحديد هدف جديد قبل يومها الألف من العلاج في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت: «أريد الحصول على بطاقات من جميع الولايات الخمسين وأريد الحصول على ألف بطاقة بحلول اليوم الألف من العلاج الكيميائي».
ولاحظت والدة زوي تحسناً ملحوظاً في حالتها منذ أن بدأت البطاقات في الوصول إلى البريد. وقالت: «عندما يشتت انتباهها بقراءة البطاقات، فإنها لا تعود تشعر بألم البطن أو الرأس... وتقف زوي إلى جانب الباب في انتظار البريد وتهتز من الإثارة».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أربعة فناجين من القهوة يومياً تتراجع احتمالات إصابتهم بسرطان الرأس والعنق بشكل عام (رويترز)

دراسة: تناول الشاي والقهوة يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق

كشفت دراسة علمية أن تناول بعض المشروبات الساخنة في الصباح مثل الشاي والقهوة ربما يقلل الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصيب منطقة الرأس والعنق.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.