اختبار «كورونا» ليس ضرورياً لمن لا تظهر عليه أعراض

وفقاً لإرشادات جديدة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها

عاملة في القطاع الصحي تقوم بإجراء اختبار «كورونا» في ولاية ماساتشوستس الأميركية (أ.ف.ب)
عاملة في القطاع الصحي تقوم بإجراء اختبار «كورونا» في ولاية ماساتشوستس الأميركية (أ.ف.ب)
TT

اختبار «كورونا» ليس ضرورياً لمن لا تظهر عليه أعراض

عاملة في القطاع الصحي تقوم بإجراء اختبار «كورونا» في ولاية ماساتشوستس الأميركية (أ.ف.ب)
عاملة في القطاع الصحي تقوم بإجراء اختبار «كورونا» في ولاية ماساتشوستس الأميركية (أ.ف.ب)

ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء)، أن معظم الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض لا يحتاجون إلى أداء اختبارات «كورونا».
وأشار تقرير لشبكة «إيه بي سي» الأميركية إلى أن بعض المواطنين كانوا يُجرون اختبارات فيروس «كورونا» المستجد، تخوفاً من إصابتهم رغم عدم وجود أعراض.
وقامت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتحديث إرشادات اختبار «كوفيد» الخاصة بها عبر الإنترنت، الاثنين، لتقر بأن الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض لا يحتاجون إلى اختبار، حتى لو كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب أو إذا حضروا مجموعة كبيرة.
ويختلف التوجيه الجديد بشكل مباشر مع ما قاله مدير مركز السيطرة على الأمراض، روبرت ريدفيلد، لشبكة «إيه بي سي» الأميركية الشهر الماضي: «يجب على أي شخص يعتقد أنه قد يكون مصابًا - بغضّ النظر عن الأعراض- إجراء اختبار».
وقام مركز السيطرة على الأمراض بتحديث إرشاداته في يوليو (تموز) لحث الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض على وجه التحديد على الخضوع للاختبار إذا كانوا على اتصال بشخص مصاب بـ«كوفيد - 19»، مثل العمل في نفس الوردية. ولكن الآن، تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الاختبار ليس ضرورياً ما دام الفرد لا تظهر عليه الأعراض.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية في رسالة بريد إلكتروني للشبكة الأميركية: «توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يتم اتخاذ القرار الذي سيتم اختباره بالتعاون مع مسؤولي الصحة العامة أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بناءً على الظروف الفردية وحالة انتشار المجتمع». وتابع: «ندعم بشكل كامل اختبار مراقبة الصحة العامة، الذي يتم بطريقة استباقية من خلال مسؤولي الصحة العامة الفيدراليين والولائيين والمحليين».
وتسببت جائحة فيروس «كورونا» الجديد في وفاة أكثر من 819 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
وتم تشخيص أكثر من 23.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بـ«ـكوفيد - 19» وهو المرض الناجم عن فيروس الجهاز التنفسي الجديد، وفقًا للبيانات التي جمعها مركز علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز. تختلف معايير التشخيص -من خلال الوسائل السريرية أو الاختبارات المعملية- من بلد إلى آخر. ومع ذلك، يُعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير بسبب نقص الاختبارات، والعديد من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، والشكوك بأن بعض الحكومات تُخفي أو تُقلل من حجم انتشارها.
ومنذ اكتشاف الحالات الأولى في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، انتشر الفيروس بسرعة في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً، حيث تم تشخيص أكثر من 5.7 مليون حالة وما يزيد على 178 ألف حالة وفاة.
وتقوم منظمة الصحة العالمية بتتبع ما يقرب من 170 لقاحاً مرشحاً لـ«ـكوفيد - 19»، ستة منها في المرحلة الثالثة الحاسمة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.