ميلانيا ترمب تدعم زوجها عبر خطاب مؤثر أمام مؤتمر الجمهوريين

تعهدت بتقديم المساعدة لمتضرري فيروس كورونا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء خطابها من حديقة البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء خطابها من حديقة البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)
TT

ميلانيا ترمب تدعم زوجها عبر خطاب مؤثر أمام مؤتمر الجمهوريين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء خطابها من حديقة البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء خطابها من حديقة البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)

في الليلة الثانية من مؤتمر الحزب الجمهوري، تحدثت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب، أمس الثلاثاء، مطولاً عن آثار وباء «كوفيد - 19» على الولايات المتحدة، وأشادت بأداء زوجها وسط الانتقادات لإدارته لهذه الأزمة.
وفي خطاب ألقته من حديقة البيت الأبيض، أضفت ميلانيا لمسة ألطف على حملة إعادة انتخاب ترمب رئيساً لولاية ثانية، وذكرت بقصة وصولها إلى الولايات المتحدة لتلقي الضوء على قضية المهاجرين والمساواة.

ووباء كوفيد - 19 الذي تسبب بوفاة نحو 178 ألف أميركي وألحق أضراراً كبرى بالاقتصاد، لم يذكر كثيراً من قبل خطباء آخرين أمام مؤتمر الحزب الجمهوري حتى من قبل الرئيس الأميركي نفسه.
وبدأت ميلانيا خطابها بتقديم الصلوات «للمرضى والذين يعانون» قائلة: «أقدم كل تعاطفي مع كل شخص فقد عزيزاً».

وقالت عارضة الأزياء السلوفينية السابقة البالغة 50 عاماً: «منذ مارس (آذار)، تغيرت حياتنا بشكل جذري»، مشيدة بالتدابير الذي اتخذها الرئيس الأميركي منذ بدء الأزمة.
وشكل هذا الاعتراف بحجم المأساة التي تعيشها الولايات المتحدة علامة فارقة في أجواء المؤتمر الذي طغت عليها الهجمات ضد سياسة المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن التي يصفونها بأنها «يسارية راديكالية».
وأضافت ميلانيا: «أعلم أن الكثير من الناس قلقون. أريدكم أن تعلموا أنكم لستم بمفردكم»، مؤكدة أن دونالد ترمب سيفعل «كل ما في وسعه» للتغلب على هذا الوباء، مشيدة بصفات زوجها القيادية.

وتابعت: «نحن نحتاج إلى أن يكون زوجي رئيساً لنا لمدة أربع سنوات أخرى... هو ليس سياسياً تقليدياً. إنه لا يتحدث فقط، بل يحصل على نتائج».
وفي ترديد لهجمات الرئيس المتكررة على ما يسميه إعلام «الأخبار الكاذبة»، نددت ميلانيا بـ«النميمة» التي ينقلها الصحافيون والمعلومات الخاطئة.

وقبل عشرة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، كان خطاب زوجة ترمب الثالثة متوقعاً أكثر لأنها لم تظهر كثيراً منذ بداية الحملة. ومنذ وصولها إلى البيت الأبيض، لم تقدم مثل هذا الخطاب الذي يأتي في صالح زوجها الذي يكبرها بـ24 عاماً.
وفي محاولة للتخفيف من المشاعر المناهضة للمهاجرين خصوصاً أن الديمقراطيين يتهمون الرئيس باستغلالها، روت ميلانيا قصة مغادرتها سلوفينيا ووصولها إلى الولايات المتحدة قائلة: «لقد سمعت على الدوام بمكان رائع اسمه أميركا».
وأضافت أنه بعد عشر سنوات من إقامتها «في أرض الفرص» أصبحت مواطنة أميركية، مشيرة إلى أن تلك «كانت من اللحظات التي أكثر ما تعتز بها في حياتها».

وعبر هذا الخطاب الذي قرأته ميلانيا من خلال شاشتين أمامها، ساعدت «السيدة الأولى» في نقل رسالة أكثر تعاطفاً من تلك التي نقلها الحزب الديمقراطي حتى الآن.
وكان فريق حملة ترمب الانتخابية قد تحدث عن مؤتمر «متفائل ومبهج »، لكن وبنبرة قاتمة، أطلق الرئيس الأميركي حملة إعادة انتخابه الاثنين، مثيرا خطر «موت الحلم الأميركي» إذا فاز الديمقراطيون في الانتخابات.

وقد سخر المرشح الديمقراطي المخضرم في السياسة الأميركية جو بايدن أمس عبر فريق حملته، من مؤتمر «حزين وغير متماسك» ومليء بـ«الأكاذيب».

وسمي ترمب رسمياً مرشحاً للحزب الجمهوري من شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية حيث تعهد تحقيق انتصار جديد مفاجئ كما في عام 2016، رغم أن الاستطلاعات الوطنية تظهر تقدم بايدن بفارق كبير.
وتحدث وزير الخارجية مايك بومبيو في المؤتمر من خلال فيديو تم تسجيله في اليوم السابق في القدس، في واقعة لم يسبق لها مثيل في التاريخ السياسي الحديث، إذ جرت العادة أن يبقى وزير الخارجية بعيداً عن هذه الأحداث الحزبية، سواء كانت للديمقراطيين أو الجمهوريين.
وقال في رسالة موجهة بوضوح إلى القاعدة الانتخابية الإنجيلية للملياردير الجمهوري: «مرحباً، أنا مايك بومبيو، أتحدث إليكم من مدينة القدس الجميلة».

وأضاف: «الرئيس ترمب نفّذ رؤيته لأميركا. ربما لم تجعله يتمتع بشعبية في كل عاصمة حول العالم، لكنها نجحت».
وكما خلال الليلة الأولى من المؤتمر، كانت عائلة الرئيس تحت الأضواء، مع إلقاء نجليه من زيجات سابقة، إريك البالغ 36 عاماً وتيفاني البالغة 26 عاماً، أيضا كلمتين.
وأكد الاثنين الابن البكر لترمب في خطاب سجل من واشنطن أن انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) ستكون خيارا بين «الكنيسة، العمل والمدرسة» وبين «الشغب والنهب والتخريب»، مشيدا بالتدابير التي اتخذها والده لمكافحة «الفيروس الذي أتى من الصين».

وقال دونالد جونيور إن الرئيس اتخذ «فوراً قرارات» لمكافحة وباء كوفيد – 19، لكنه تجاهل كما المشاركون الآخرون، ذكر وفاة نحو 177 ألف أميركي بالوباء.
ولم يظهر الرئيس الأميركي في أي مقطع من مقاطع الفيديو المختلفة التي تم بثها خلال المساء، واضعا كمامة.
وفي خطاب الخميس من حديقة البيت الأبيض، سيقبل الملياردير الجمهوري رسمياً وللمرة الثانية ترشيح حزبه له.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.