إردوغان: السياسة الأميركية «أسيرة عقلية مريضة»

ترمب كشف عن اعتراف إردوغان ببراءة القس برانسون رغم حكم المؤبد

TT

إردوغان: السياسة الأميركية «أسيرة عقلية مريضة»

أعلنت تركيا رفضها المطالب الأميركية بالتخلي عن منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» كشرط لتعزيز العلاقات، وسط تصريحات من الجانب الروسي عن التعاقد على توريد دفعة ثانية منها إلى تركيا، فيما ردّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على تصريحات للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، كان وصفه فيها بـ«المستبد»، قائلاً إن السياسة الأميركية «أسيرة عقلية مريضة». ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين طرح واشنطن بالاستغناء عن منظومة «إس 400» كشرط أساسي لتعزيز علاقاتها الأمنية والتجارة وغيرها مع أنقرة، بأنه «أمر خاطئ»، قائلاً إن «هذا الشرط غير مقبول بالنسبة لنا... تركيا دولة صاحبة سيادة، وقرار شراء أنظمة الدفاع الروسية اتخذ على أساس سيادي». وأضاف في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية «غير نشطة حالياً، لكن العمل جارٍ على تفعيلها، ولن يتم الرجوع عن القرار». وأعلنت واشنطن من قبل أنه لا خيار أمام تركيا إلا إعادة المنظومة إلى روسيا أو تخزينها من دون استخدام. وتردد أن تركيا قد تنشر المنظومة في ليبيا أو في سوريا، لكن الأمر يبدو مستحيلاً.
وحدّد كالين المشكلات في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بقوله: «لدى تركيا مشكلتان رئيسيتان تشكلان تهديداً لأمنها القومي، وهما دعم واشنطن للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، وذراعه العسكرية (وحدات حماية الشعب)»، و«عدم تسليمها عناصر تنظيم فتح الله غولن الإرهابي»، في إشارة إلى «حركة الخدمة» التابعة لغولن المقيم في أميركا منذ العام 1999. التي صنفتها حكومة إردوغان تنظيماً إرهابياً، واتهمتها بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
في سياق متصل، وبعد صمت استمر أكثر من أسبوعين منذ إعادة نشر تصريحات للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، أدلى بها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصف فيها الرئيس التركي بـ«المستبد».

وردّ إردوغان قائلاً إن «السياسية الأميركية أسيرة عقلية مريضة تفضل التعامل مع التنظيمات الإرهابية عوضاً عن دولة القانون والديمقراطية». وأضاف أن «العقلية التي تتجاهل الهجمات الإرهابية على تركيا، وتنتظر بفارغ الصبر نتيجة المحاولة الانقلابية، وتحتضن جميع الانقلابيين بعد هزيمتهم، هي عار على الديمقراطية».
في الوقت ذاته، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتراف الرئيس التركي ببراءة القس الأميركي أندرو برانسون الذي أثار اعتقال أنقرة له بتهمة دعم تنظيم غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة، أزمة حادة بين البلدين، قبل أن ترضخ أنقرة للضغوط الأميركية، وتفرج عنه وتسمح له بالمغادرة إلى بلاده في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2018.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.