بريطانيا تنشئ معهداً لمكافحة الأوبئة وسط أزمة «كورونا»

وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (رويترز)
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (رويترز)
TT

بريطانيا تنشئ معهداً لمكافحة الأوبئة وسط أزمة «كورونا»

وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (رويترز)
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية أمس (الثلاثاء)، إعادة تنظيم لسياسات الصحة العامة مع إنشاء معهد جديد سيركز على الأمراض المعدية وسط أزمة فيروس كورونا المستجد.
وقضى أكثر من 41 ألف شخص تأكدت إصابتهم بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا، التي سجلت أعلى عدد وفيات في أوروبا، ولا تزال السلطات تجهد لتطبيق فحص فعال ونظام تتبع.
والحكومة بصدد إلغاء وكالة الصحة العامة لإنجلترا (بابليك هيلث إنغلاند) الوكالة الحكومية المكلفة الطوارئ الصحية في إنجلترا ومشكلات أخرى مثل التدخين والبدانة. وسيحل مكانها «المعهد الوطني لحماية الصحة» الذي سيركز على الأمراض المعدية و«تهديدات خارجية»، ومنها الناجمة عن الأسلحة البيولوجية.
وستستجيب الوكالة للطوارئ والعدوى المحلية والفحوص ورصد المخالطين، إضافة إلى تنسيق التحاليل والمراقبة والأبحاث. وقال وزير الصحة مات هانكوك إن «المعهد سيبدأ العمل فوراً لأن التغيرات لا يمكن أن تنتظر».
وقال في كلمة: «خوفي الأكبر هو أن نشهد إنفلونزا مستجدة أو خطراً صحياً كبيراً، ونحن في وسط هذه المعركة ضد فيروس كورونا».
وأضاف أن المنظومة الصحية ستتعلم من كوريا الجنوبية ومن معهد روبرت كوخ الألماني «حيث وكالاتهم الخاصة بحماية الصحة ركزت بشكل كبير أساساً على الاستجابة للوباء».
وفيما تعمل بريطانيا للتصدي لمخاطر «لا تحدث باستمرار ولكن مدمرة» مثل الإرهاب والصدمات المالية، قال إن عليها أن تكون مستعدة ومتيقظة لتحديات مثل الأوبئة.
وواجهت الحكومة انتقادات بتوجيه اللوم في تعاطيها مع الوباء لوكالة الصحة العامة لإنجلترا، وسط افتقار الفحوص ولوازم الحماية في الأسابيع الأولى للعدوى.
وقال المتحدث باسم شؤون الصحة في حزب العمال المعارض جون آشوورث: «هذه ليست خطة مدروسة للصحة العامة، إنها محاولة مسيسة يائسة لتحويل اللوم».
وقالت الحكومة إن منع المرض ومعالجة عدم المساواة الصحية لا يزالان «من أهم الأولويات»، وإنها بصدد إجراء مشاورات حول السبيل الفضلى لتشارك مسؤوليات الوكالة لتلك المسائل.
وفيما سيحل المعهد الجديد مباشرة مكان وكالة الصحة العامة لإنجلترا، سيعمل في أنحاء المملكة المتحدة ومع الإدارات المفوضة في اسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».