تحولت المسيرات السلمية الفلسطينية، التي تنظم في يوم الجمعة من كل أسبوع في شتى أنحاء الضفة الغربية، احتجاجاً على الاستيطان والضم، إلى مظاهرات احتجاج ضد الاتفاق المعلن بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على بعضها، فيما لم تتدخل في بعضها الآخر.
وقد شارك مئات الفلسطينيين في هذه المظاهرات، التي شملت القدس وكفر قدوم وبلدة يطا الخليل وقرية حارس قرب قلقيلية ورام الله ونابلس. ورفعوا شعارات غاضبة ضد الاتفاق أطلقت فيها كلمات قاسية استهدفت الإمارات، وبلغت أوجها في باحة المسجد الأقصى المبارك. وقد تقدم تجاه المتظاهرين ضباط شرطة الاحتلال وصادروا العلم الفلسطيني واللافتات وسط تكبيرات المصلين.
وشارك المئات من الفلسطينيين في مظاهرات أيضاً في قطاع غزة، وتجمع المتظاهرون في ميدان «فلسطين» وسط مدينة غزة، مرددين الهتافات الغاضبة والرافضة للاتفاق. ورفع المشاركون لافتات حملت شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية.
وفي رام الله، دعت قوى وطنية وشعبية إلى اعتصام جماهيري في ميدان المنارة.
وفي كفر قدوم، أصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة خرجت تنديداً بالاتفاق ورفضا لمحاولات ضم أجزاء من الضفة لصالح السيادة الإسرائيلية.
وتوالت ردود الفعل الفلسطينية ضد الاتفاق، فأصدرت أحزاب وفصائل بيانات شجب واستنكار. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات لدبلوماسيين أوروبيين إن القيادة الفلسطينية تطالب دولهم بوجوب استمرارها بالثبات على مواقفها المؤيدة للقانون الدولي والشرعية الدولية والرافضة لصفقة القرن والضم والاستيطان وفرض الحقائق على الأرض. واعتبر عريقات إقامة علاقات بين الإمارات وإسرائيل «خطأ استراتيجياً».
مسيرات ضد الاتفاق في الضفة الغربية وقطاع غزة
مسيرات ضد الاتفاق في الضفة الغربية وقطاع غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة