ولي عهد دبي يوافق على إعارة كوزمين للمنتخب السعودي

مصادر أكدت أن لا مانع من عودته للرياض.. ومهامه تبدأ 21 ديسمبر

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
TT

ولي عهد دبي يوافق على إعارة كوزمين للمنتخب السعودي

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

أمر الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي بتسهيل انتقال مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أولاريو كوزمين لتولي الإشراف على تدريب المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم، مؤكداً حرصه على تسهيل ودعم مشاركة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية في كأس آسيا لكرة القدم والذي سينطلق في شهر يناير (كانون الثاني) القادم.
وتمنى الشيخ حمدان بن محمد التوفيق للمنتخب الأخضر السعودي برفقة المنتخب الإماراتي والمنتخبات الخليجية والعربية في التظاهرة الكروية الآسيوية الأهم.
وبحسب المصادر، فإن توقيع العقد الممتد لنحو شهر سيكون اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء على أن يبدأ كوزمين مهمة التدريب في الـ21 من الشهر الحالي حيث ستكون آخر مباراة له مع فريقه الأهلي الإماراتي يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) على أن يغادر بعدها إلى الرياض مباشرة لتجهيز المعسكر الإعدادي.
ولن يكون بإمكانها حضور أي مباراة في الدوري السعودي على اعتبار أنها تنتهي في يوم 20 من الشهر ذاته، وهو موعد آخر مباراة للأهلي الإماراتي لكنه سيكون قادرا على حضور إحدى مباريات دور كأس ولي العهد التي ستجرى يوم 23 ديسمبر، حيث ستقام مباريات الشعلة والنصر والاتفاق والأهلي والاتحاد والهلال.
وبعدها سيعمل على التأهل للمغادرة مع الأخضر إلى أستراليا، حيث سيقيم المنتخب السعودي معسكرا تدريبيا بدءا من الـ26 من الشهر الحالي وحتى التاسع من يناير المقبل، حيث موعد انطلاق كأس الأمم التي تستمر حتى نهاية الشهر.
على الصعيد الرسمي، خرج كوزمين من السعودية على خلفية أحداث نهائي كأس ولي العهد 2009 الذي جمع بين الهلال ونظيره الشباب وتوج بها الفريق الأزرق بقرار صادر من اتحاد الكرة السعودي الذي كان يرأسه حينها الأمير سلطان بن فهد بحجة التصرفات التي أقدم عليها كوزمين منها رفضه الصعود للمنصة بعد منع كامل لاعبي الهلال من الحصول على بطاقات تخول لهم الصعود للمنصة الرئيسية لملعب المباراة للسلام على راعي المباراة، ليقوم بعدها بوضع القميص الذي يرتديه على الأرض والذي كان يحمل صورة لولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز «رحمه الله».
وأبلغ مسؤول في اتحاد الكرة السعودي «الشرق الأوسط» بأن لا جهات رسمية أعلى من رعاية الشباب تمنع المدير الفني الروماني كوزمين من العمل التدريبي في السعودية، بل إنها بعد الرجوع إليها منحت المسؤولين الرياضيين الضوء الأخضر في هذا الشأن دون أدنى اعتراض منها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».