ترمب يريد تأجيل قمة «مجموعة السبع» ودعوة بوتين لحضورها

دراما أحاطت بالرئيس الأميركي عند إطلاق نار في محيط البيت الأبيض

رجل أمن يسحب ترمب من منصة المؤتمر الصحافي عند سماع حادثة إطلاق النار (أ.ف.ب)
رجل أمن يسحب ترمب من منصة المؤتمر الصحافي عند سماع حادثة إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

ترمب يريد تأجيل قمة «مجموعة السبع» ودعوة بوتين لحضورها

رجل أمن يسحب ترمب من منصة المؤتمر الصحافي عند سماع حادثة إطلاق النار (أ.ف.ب)
رجل أمن يسحب ترمب من منصة المؤتمر الصحافي عند سماع حادثة إطلاق النار (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يفكر في تأجيل استضافة قمة «مجموعة السبع» التي كانت مقررة في يونيو (حزيران) الماضي إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مشيراً إلى أنه سيدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة المرتقبة.
وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي حول وضع فيروس كورونا: «إنني أميل أكثر إلى القيام بذلك في وقت ما بعد الانتخابات. كنا سنعقد القمة في سبتمبر (أيلول) وهم يرغبون في القيام بذلك. يمكننا القيام بذلك من خلال مؤتمر عبر الهاتف أو يمكننا باجتماع وما اقترحته الآن وقلته لمساعدي لماذا لا نفعل ذلك بعد الانتخابات عندما تكون الأمور أهدأ ولدينا المزيد من الوقت للتفكير في الأمر لأنه مهم للغاية».
وعند سؤاله عما إذا كان سيدعو نظيره الروسي قال ترمب: «لقد دعونا عدداً من القادة إلى الاجتماع، وبالتأكيد سأدعوه إلى الاجتماع» رغم معارضة كندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتضم مجموعة الدول السبعة قادة بعض أغنى دول العالم (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة) ويجتمعون لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية. وأراد ترمب عقد القمة في واشنطن في يونيو الماضي في منتجع كامب ديفيد ودعا إليها قادة الدول للحضور إلى واشنطن ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استبعد من القمة في السابق بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم. وقد عارضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد القمة في خضم الوباء العالمي، لذا تم إرجاؤها إلى الشهر المقبل على أمل عودة الحياة إلى طبيعتها.
وكرر ترمب دعوته للرئيس الروسي رغم تقارير الاستخبارات الأميركية الأخيرة بأن روسيا تساعد في إعادة انتخاب ترمب وتحاول عرقلة حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن. وقد عمل بايدن عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس على إجبار روسيا على الخروج من مجموعة السبع بعد قيام روسيا بضم جزيرة القرم عام 2014، ووجد ذلك ترحيباً من بعض قادة الدول في ذلك الوقت. ولذا هناك معارضة أعضاء آخرين في قمة السبع لدعوة ترمب للرئيس الروسي. وصرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في يونيو بأن روسيا يجب أن تبقى خارج القمة بسبب عدم احترامها القواعد الدولية، بينما قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إنه سيستخدم حق النقض ضد السماح لروسيا بالانضمام إلى القمة، وقال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في الشهر الماضي إنه لا توجد فرصة لروسيا للعودة إلى مجموعة السبع طالما لم يكن هناك تقدم بشأن شبه جزيرة القرم والصراع في شرق أوكرانيا الذي تورطت فيه روسيا. إلى ذلك، شهد المؤتمر الصحافي للرئيس ترمب مساء أول من أمس (الاثنين) لحظات درامية حين طلب ضابط الخدمة السرية من ترمب الخروج من المؤتمر فجأة، وسط ذهول وتساؤلات الصحافيين. وبعد عدة دقائق عاد ترمب إلى منصة غرفة الإحاطة الصحافية مرة أخرى، وأوضح أنه تبين أن جهاز الخدمة السرية أطلق النار على مشبه به خارج البيت الأبيض ونقله إلى المستشفى ونقل ضابط من الخدمة السرية إلى المستشفى أيضاً.

وقال جهاز الخدمة السرية في بيان إن رجلاً يبلغ من العمر 51 عاماً اقترب من ضابط الخدمة السرية عند تقاطع شارع 17 مع شارع بنسلفانيا وكان بحوزته سلاح واتخذ وضع إطلاق النار، فسارعه الضابط بإطلاق النار عليه وتم نقلهما إلى المستشفى.


مقالات ذات صلة

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

صحتك رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

كشفت دراسة مكسيكية أنه على عكس الاعتقاد السائد، فإن كبار السن أكثر قدرة على تحمل موجات الحرارة مقارنة بالشباب.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.