مسح زلزالي تركي في شرق المتوسط ينذر بتأجيج التوتر مع اليونان

سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس قبالة ساحل أنطاليا الشهر الماضي (أ.ب)
سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس قبالة ساحل أنطاليا الشهر الماضي (أ.ب)
TT

مسح زلزالي تركي في شرق المتوسط ينذر بتأجيج التوتر مع اليونان

سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس قبالة ساحل أنطاليا الشهر الماضي (أ.ب)
سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس قبالة ساحل أنطاليا الشهر الماضي (أ.ب)

أصدرت البحرية التركية إخطاراً ملاحياً قالت فيه إن السفينة التركية أوروتش رئيس ستجري مسحاً
زلزالياً في منطقة متنازع عليها بشرق البحر المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة من المرجح أن تشعل التوتر مع اليونان من جديد.
والبلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف بشأن المطالب المتداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز في المنطقة. وتسبب إخطار تركي مماثل الشهر الماضي في إثارة خلاف بين الجانبين نُزع فتيله بعد تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مما دفع تركيا لتعليق عملياتها.
لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال يوم الجمعة إن تركيا استأنفت أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة لأن اليونان لم تف بوعودها بشأن هذه المسألة، على حد قوله.
وذكر مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أنه من المتوقع أن يرأس اجتماعاً للمجلس الحكومي للشؤون الخارجية وقضايا الدفاع اليوم الاثنين.
وقال وزير الدولة اليوناني جورج جيرابتريتس للتلفزيون الرسمي إن أثينا على كامل «الاستعداد السياسي والتنفيذي». وأضاف أن اليونان مستعدة للدخول في حوار بناء مع تركيا بشأن الخلافات بين البلدين.
ويشمل الإخطار الذي أصدرته البحرية التركية منطقة من البحر تقع جنوبي مدينة أنطاليا التركية وغربي قبرص. وسيكون سارياً في الفترة من 10 إلى 23 أغسطس (آب).
وكتب وزير الطاقة التركي فاتح دونميز على «تويتر» يقول إن السفينة أوروتش رئيس وصلت بالفعل إلى موقع العمل بعد أن غادرت مرساها قبالة أنطاليا.
والمسوح الزلزالية جزء من الأعمال التمهيدية للبحث والتنقيب عن الهيدروكربونات. وتركيا واليونان على خلاف أيضاً حول قضايا مثل التحليق فوق بحر إيجة وقبرص المقسمة عرقياً.
وجاء إعلان إردوغان عن أعمال تنقيب جديدة بعد أن وقعت مصر واليونان اتفاقاً يوم الخميس لتعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين في شرق المتوسط.
وقال دبلوماسيون في اليونان إن الاتفاق أبطل فعلياً اتفاقاً تم التوصل إليه العام الماضي بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دولياً. لكن إردوغان قال إن تركيا ستحافظ «بحزم» على اتفاقها مع ليبيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.