الخرطوم «تتحفظ» على تحذير واشنطن رعاياها من السفر إلى السودان

مقر وزارة الخارجية السودانية (أرشيفية - سونا)
مقر وزارة الخارجية السودانية (أرشيفية - سونا)
TT

الخرطوم «تتحفظ» على تحذير واشنطن رعاياها من السفر إلى السودان

مقر وزارة الخارجية السودانية (أرشيفية - سونا)
مقر وزارة الخارجية السودانية (أرشيفية - سونا)

أبدت وزارة الخارجية السودانية، اليوم (السبت)، «تحفظها» على تحذير وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من السفر إلى السودان.
ودعت الوزارة، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء «سونا»، نظيرتها الأميركية، «في ضوء التعاون الإيجابي القائم بين البلدين ودعم الولايات المتحدة للحكومة المدنية في السودان لتوخي الدقة في تحذيرها رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان».
وذكرت الوزارة بـ«التغيير الكبير الذي أحدثته ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 المجيدة»، التي أدت إلى إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019.
وأشارت إلى «أجواء الاستقرار السياسي وإلى حرية المظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء وكذلك مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح».
وتابعت الوزارة: «منذ تكليفها، أكدت الحكومة المدنية على تعاونها الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله في السودان وفي الإقليم».
وفي توصية للمسافرين أعلنتها، الخميس، نصحت الخارجية الأميركية مواطنيها «بإعادة النظر في سفرهم إلى السودان بسبب تفشي وباء كوفيد - 19 والجرائم والإرهاب والاضطرابات المدنية وعمليات الخطف والنزاعات المسلحة»، وحذّرت من «التنظيمات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف غربيين ومصالحهم»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتراجعت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها من دون قطعها، خلال فترة حكم البشير التي امتدت ثلاثين عاماً.
ومنذ إطاحة البشير، تقوم الخرطوم بكل ما بوسعها لتحذف الولايات المتحدة البلاد من لائحتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.
والخلاف الأخير بين البلدين جاء على خلفية تعويضات لعائلات أميركية عن تفجيري سفارتين أميركيتين في أفريقيا عام 1998. في هجومين تبناهما تنظيم «القاعدة».



مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)

توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقال مسعفون فلسطينيون إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 47 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إنه يجري إطلاق صواريخ من المنطقة.

ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية، فرّت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو منطقة أُعلن أنها منطقة إنسانية آمنة في المواصي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لم تعد هناك مناطق آمنة في غزة، وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا بضع مرات.

وفي وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خيام للنازحين في المواصي قتلت 17 شخصاً على الأقل وأدت إلى إصابة عدد كبير.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت 3 منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

وقال مسعفون إن 11 شخصاً قُتلوا في 3 غارات جوية على مناطق في وسط غزة، بينهم 6 أطفال ومسعف. وأضافوا أن 5 من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.

وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين آخرين قُتلوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.

ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتعليق على تقارير المسعفين.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم على نحو خطير، مساء الثلاثاء.

ضربات طائرات مسيرة

قال أبو صفية: «الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل مَن يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية».

وقال سكان في 3 بلدات؛ هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجّرت عشرات المنازل.

ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة.

وينفي الجيش الإسرائيلي هذا ويقول إنه عاد إلى المنطقة لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة التي أخلاها منهم قبل ذلك.

في سياق متصل، أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني بمقتل 25 شخصاً في قصف إسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلاً في محيط شارع النفق بحي الشيخ رضوان في شمال المدينة.

كما قال مسؤول صحي فلسطيني إن هجوماً إسرائيلياً على مخيم في غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.

وقال عاطف الحوت، مدير مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 28 شخصاً بجروح.

وذكرت القوات الإسرائيلية أن طائراتها استهدفت قياديين في «حماس»، «متورطين في أنشطة إرهابية» في المنطقة. وأضاف أن الغارة تسببت في حدوث انفجارات ثانوية، ما يشير إلى وجود مواد متفجرة في المنطقة.

ولم يكن من الممكن تأكيد الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل؛ حيث إن الغارة يمكن أن تكون قد أشعلت وقوداً أو أسطوانات غاز طهي أو مواد أخرى في المخيم.