لا تزال عائلات المفقودين جراء تفجير مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، تبحث عنهم تحت الركام وفي البحر. وتنتقل هذه العائلات بين مستشفى وآخر، ويتجمع بعضها في أقرب نقطة من المرفأ، يناشدون المسؤولين، من دون تلقي أي إجابة واضحة، علماً بأن المختفين كانوا من العمال والموظفين في المرفأ.
تشكو أميلي حصروتي عدم بدء الحفر تحت الأنقاض للبحث عن شقيقها غسان ورفاقه، «بحجة غياب الكهرباء وغياب المعدات». على حد قولها. وتضيف: «العائلة تعرض استئجار المعدات على نفقتها الخاصة»، وكل ما تريده العثور على أخيها «رأفة بأمه السبعينية المريضة التي تعيش حالة صعبة». كما يشكو شفيق، والد عماد زهر الدين (39 عاماً) الذي فقد هو الآخر، من منعه من دخول موقع التفجير، ويضيف: «هذا ابني. هناك آلاف يدخلون، وأنا لن أفعل شيئاً سوى البحث عن ابني».
وتتضارب الترجيحات حول عشرات المفقودين بين أن يكونوا تحت الأنقاض أو في مياه البحر.