الحالات الحرجة في السعودية تحت الألفين... والإمارات بلا وفيات لليوم الرابعhttps://aawsat.com/home/article/2430311/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9
الحالات الحرجة في السعودية تحت الألفين... والإمارات بلا وفيات لليوم الرابع
«كورونا» في الخليج تحت السيطرة مع تزايد نشاط الفحص الميداني
السيطرة على الفيروس أسهمت في ممارسة السعوديين حياتهم الطبيعية (رويترز)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الحالات الحرجة في السعودية تحت الألفين... والإمارات بلا وفيات لليوم الرابع
السيطرة على الفيروس أسهمت في ممارسة السعوديين حياتهم الطبيعية (رويترز)
تسجل السعودية خلال الفترة الأخيرة أرقاماً لافتة في التقرير اليومي لمستجدات فيروس «كورونا» في السعودية، حيث تشهد أرقام حصيلة الإصابات اليومية انخفاضا يعود إلى بدايات تفشي الفيروس في البلاد، ومنها انخفاض الحالات الحرجة إجمالا إلى أقل من ألفي حالة، وهي المرة الأولى منذ شهرين.
ورغم أن الفحوصات تضاعفت مقارنة في بداية الجائحة فإن الأرقام التي تسجلها مدن ومحافظات السعودية تعكس تحسناً في معدلات الإصابة، حيث إن الإصابات اليومية فيها أقل من 100 حالة، في الفترة الأخيرة.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس (الثلاثاء)، تسجيل 1635 حالة تعافٍ جديدة من فيروس «كورونا»، ليصل الإجمالي إلى 243.688 حالة.
وجاء في التقرير اليومي لمستجدات الفيروس، أنه جرى تسجيل 1342 حالة إصابة، توزعت في 123 مدينة، وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات المسجلة 281.435 حالة، منها 34.763 حالة نشطة، في حين أن الحالات الحرجة انخفضت إلى 1983 حالة، بعد أن كان عددها 2017 حالة الاثنين الماضي، كما سُجلت 35 حالة وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 2984 وفاة.
- الإمارات
وفي الإمارات، كشفت دائرة الصحة في أبوظبي عن أرقام حققتها عبر تطبيق «منصة الرعاية الصحية» الذي يعتمد على الذكاء الصناعي في تقديم خدماته الافتراضية مثل التشخيص والاستشارة الطبية الافتراضية والحصول على الوصفات الطبية وتجديدها عند الحاجة وغير ذلك من الخدمات الطبية.
وبينت أن أكثر من 36 ألف شخص قاموا بتحميل التطبيق على هواتفهم المحمولة، كما جرى تقديم أكثر من 7500 استشارة افتراضية في غضون ثلاثة أشهر، حيث تضمن وصول جميع أفراد المجتمع للخدمات الصحية والأدوية اللازمة وفقاً لخططهم العلاجية في أي مكان دون الحاجة لزيارة الطبيب إذ شهدت المنصة قيام المستخدمين بحجز أكثر من 36 ألف موعد إلكتروني.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تسجيل 189 حالة إصابة جديدة، جميعها وضعها مستقر، ليصل إجمالي الحالات المسجلة إلى 61.352 حالة، كما سجلت تماثل 227 حالة للشفاء، ليرتفع مجموع حالات الشفاء إلى 55.090 حالة، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وهو اليوم الرابع على التوالي.
- الكويت
أكدت وزارة التربية الكويتية، جاهزية الهيئة التعليمية في الوزارة لانطلاق التعليم الإلكتروني بشكل مباشر ابتداء من الأحد المقبل، وأشار وكيل الوزارة بالإنابة والوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة، فيصل المقصيد، إلى اهتمام الإدارات المدرسية من خلال الإرشادات الصحية المتبعة وتحديدا التباعد الجسدي وتوفير المعقمات والكمامات في الإدارات المدرسية وتطبيق لوائح ونظم ديوان الخدمة المدنية الخاصة بالمرحلة الثالثة وذلك بدوام 50 في المائة من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية.
فيما أعلنت وزارة الصحة الكويتية، تسجيل 475 إصابة جديدة، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 68.774 حالة، في حين تم تسجيل 4 حالات وفاة، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة 465 وفاة.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق من أمس تماثل 587 حالة للشفاء، ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 60.326 حالة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند، أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 131 حالة، ليصبح بذلك المجموع الكلي لجميع الحالات التي ما زالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 7983 حالة.
- البحرين
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية تسجيل 299 حالة إصابة جديدة، فيما تماثل 341 حالة للشفاء، ليصل إجمالي الحالات المتعافية إلى 39.007.
وأشارت «الصحة» البحرينية إلى أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 48 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 75 حالة، في حين أن 2630 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2678 حالة.
- قطر
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية تسجيل 216 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي عدد الحالات النشطة إلى 3107. في حين تماثلت 252 حالة للشفاء، ليصل بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في دولة قطر إلى 108.254 حالة.
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.
وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.
وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.
وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).
وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.
وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».
وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.
كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.
كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».
وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.
ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.
واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.
وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.
وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.
واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.
وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.
وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.
وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.
ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.