اندلعت اشتباكات بين حرس الحدود الباكستانيين وعديد من الأشخاص الذين حاولوا التوجه إلى أفغانستان للاحتفال بعيد الأضحى، ما أسفر عن مقتل أشخاص عدة، بحسب ما أعلن مسؤولون الجمعة.
وقدمت كابل وإسلام آباد روايتين مختلفتين، وتبادل البلدان الاتهامات بالمسؤولية عن الواقعة التي حصلت الخميس على الجانب الباكستاني من معبر شامان - سبين بولداك الحدودي في غرب البلاد.
واتهم مسؤولون أفغان، باكستان بإطلاق قذائف وفتح النار على حشد من المدنيين، وبقتل 15 شخصاً. في المقابل، قالت إسلام آباد إن القوات الأفغانية فتحت النار أولاً.
وقال عثمان علي مفوض منطقة كويتا الباكستانية الحدودية، إن نحو 150 شخصاً توافدوا الخميس إلى المعبر الحدودي، وكان معظمهم يأملون في زيارة أقاربهم في أفغانستان للاحتفال بعيد الأضحى.
وعادة ما يكون هذا المعبر الحدودي مزدحماً؛ لكنه بات مغلقاً معظم الوقت في محاولة لكبح انتشار فيروس «كورونا» المستجد. وقد أعيد فتحه يوم الخميس موقتاً.
وقال علي إن الحشد غضب عندما أُغلِق المعبر الحدودي مرة أخرى بعد ظهر الخميس.
وأضاف علي أن قوات الحدود «أطلقت النار في الهواء. هذا لم يؤدِّ إلى مقتل أحد؛ لكن على أثر ذلك، بدأ المتظاهرون يلقون حجارة على الجنود».
وأشار المفوض إلى أن حرس الحدود لم يُطلقوا النار، ولكنهم ردوا بإلقاء الحجارة، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة متظاهرين.
في الجانب الأفغاني، قال متحدث باسم حاكم إقليم قندهار الحدودي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 15 شخصاً قُتِلوا وأصيب 80 «نتيجة قصف ونيران متفرقة من قبل قوات الحدود الباكستانية».
وأضاف أن هذه الواقعة أودت بحياة شرطي، وأن الضحايا الآخرين مدنيون.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان على «فيسبوك»، إن «هجمات القوات الباكستانية على الأراضي الأفغانية الخميس» أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 50.
لكن وزارة الخارجية الباكستانية وجهت الاتهام إلى القوات الأفغانية، مشيرة إلى أنها «فتحت النار على مدنيين أبرياء، وعلى القوات الباكستانية».
وذكر بيان أن القوات الباكستانية «لم ترد سوى في إطار الدفاع عن النفس».
والتوترات قوية بين الدولتين الجارتين. ونددت كابل مراراً بدعم إسلام آباد لـ«طالبان»، وهو اتهام نفته باكستان.
قتلى في اشتباكات على الحدود الأفغانية الباكستانية
قتلى في اشتباكات على الحدود الأفغانية الباكستانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة