إسرائيل تزوّد الصين بتكنولوجيا للتجسس

TT

إسرائيل تزوّد الصين بتكنولوجيا للتجسس

توجه أحد القادة البارزين في احتجاجات هونغ كونغ، جوشوا وونغ، إلى الحكومة الإسرائيلية بطلب وقف تزويد السلطات الصينيّة بتكنولوجيا التجسّس التي تستخدمها لقمعهم.
وتوجه جوشوا أيضا إلى حركة حقوق الإنسان في إسرائيل طالبا تدخلها لدى وزارتي الأمن والمالية الإسرائيليتين، والعمل على حظر تصدير منتجات الشركة الإسرائيليّة التي طوّرت تقنية «سيليبرايت» إلى هونغ كونغ، قائلا إن الشرطة في هونغ كونغ، الخاضعة لنفوذ الصين تستخدم هذه التقنية لاختراق هاتفه وهواتف 4000 شخص من رفاقه في قيادة الاحتجاجات وتشوش نشاطاتهم وتساعد على اعتقالهم. وقدم جوشوا للإسرائيليين وثائق مصورة تم تسريبها من شرطة هونغ كونغ تؤكد هذا الاستخدام.
وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الصادرة بالإنجليزية في إسرائيل، قد كشفت أن الشركة المذكورة حصلت على رخصة من وزارة الأمن الإسرائيليّة لتصدير التقنيّة إلى عدة دول بينها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة والحكومة الصينية.
المعروف أن الاحتجاجات في هونغ كونغ اندلعت قبل نحو السنة، بسبب قانون أقره البرلمان الوطني الصيني، ويتيح قمع أربعة أنواع من الجريمة ضد أمن الدولة: النشاطات التخريبية والانفصال والإرهاب والتآمر مع قوى أجنبية. وحسب المحتجين فإن هذا القانون جاء ليقوض الحريات في المدينة وسينسف مبدأ «بلد واحد ونظامان». وقد حاولوا منع سن القانون، لكن السلطات الصينية أصرت عليه وأقرته في الشهر الماضي ووقع عليه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ليصبح قيد التنفيذ. والتقنيات الإسرائيلية المذكورة تتيح السيطرة على مضمون ملايين الهواتف النقالة للمواطنين ونسخها وحتى التحكم بها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».