توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 2300 دولار للأونصة خلال 12 شهراً

TT
20

توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 2300 دولار للأونصة خلال 12 شهراً

رفع غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب على مدى 12 شهرا إلى 2300 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو ما تدعمه توقعات بمزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية ومناخ إيجابي بالنسبة للمعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا.
وقال غولدمان الثلاثاء، إن قفزة أسعار الذهب مدفوعة بتحول محتمل للمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي نحو سياسات تؤدي لزيادة التضخم مراعاة للتوترات السياسية وتوقعات ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا».
دفعت زيادة عمليات الشراء في الملاذات الآمنة أسعار الذهب في التعاملات الفورية للصعود 27 في المائة منذ بداية العام، إذ ارتفع المعدن النفيس إلى ارتفاع قياسي عند 1980.57 دولار أمس.
وقال غولدمان ساكس: «لقد تمسكنا لفترة طويلة بأن الذهب هو عملة الملاذ الأخير، خاصة في بيئة مثل البيئة الحالية حيث تقوم الحكومات بتخفيض عملاتها وتدفع أسعار الفائدة الحقيقية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق». أضاف أنه بدأت في الظهور مخاوف حقيقية حول مدى استمرارية الدولار الأميركي كعملة للاحتياطيات.
غير أن استهلاك الصين للذهب خلال النصف الأول من العام الجاري، تراجع. وقال اتحاد الذهب الصيني اليوم الثلاثاء إن استهلاك الصين للذهب تراجع بنسبة 38 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2020 متأثرا بتفشي فيروس «كورونا» وتباطؤ الاقتصاد، بيد أن الطلب بدأ في التعافي في الربع الثاني.
وأضاف الاتحاد على موقعه الإلكتروني أن الاستهلاك في الصين، أكبر مستخدم للذهب في العالم، بلغ 323.29 طن في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران).
وانخفض الاستهلاك إلى النصف تقريبا في الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، بعد أن أثرت إجراءات صارمة لاحتواء الجائحة وارتفاع الأسعار على الطلب.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية حوالي 17 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020 بعد تكالب المستثمرين المذعورين على شراء المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذا آمنا. وسجل الذهب مستوى قياسيا عند 1980.57 دولار للأوقية الثلاثاء.
ووفقا لحسابات «رويترز»، ارتفع الاستهلاك في الربع الثاني بنسبة 17.5 في المائة مقارنة مع الربع الأول ليصل إلى 174.66 طن، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 26.2 في المائة على أساس سنوي.
كما انخفض إنتاج الصين من الذهب 7.3 في المائة على أساس سنوي إلى 217.8 طن في النصف الأول، رغم أن الاتحاد قال إن الإنتاج المحلي عاد إلى طبيعته في الربع الثاني، مرتفعا 5.8 في المائة عن الربع الأول.
وقلص الذهب مكاسبه أمس، بعد صعود قياسي في حين عوض الدولار جزءا من خسائره إلا أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين والمراهنة على تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على سياسات ميسرة دعم إغراء الذهب كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1943.14 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:07 بتوقيت غرينيتش ولكن دون ذروة عند 1980.57 دولار للأوقية، ويرجع الهبوط إلى مبيعات لجني الأرباح. وزاد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 1934.90 دولار.



الذهب ينخفض مع تراجع ترمب عن تهديده بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»

سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)
TT
20

الذهب ينخفض مع تراجع ترمب عن تهديده بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»

سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة يوم الأربعاء، مع تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديداته بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، وتعبيره عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 3339.53 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:28 بتوقيت غرينيتش. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2 في المائة لتصل إلى 3349.80 دولار.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، إن التلميح إلى مفاوضات أميركية صينية وتراجع ترمب عن تهديده بإقالة باول «تسبب في هبوط حاد بسعر الذهب ليصل إلى مستوى ذروة بيع على المدى القصير».

وانتعشت الأسهم الأميركية والدولار، بعد أن تراجع ترمب يوم الثلاثاء عن تهديداته بإقالة بأول، بعد أيام من تصاعد انتقاداته لرئيس البنك المركزي لعدم خفضه أسعار الفائدة.

يؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة الذهب على المشترين الأجانب.

كما أعرب ترمب عن تفاؤله بأن اتفاقاً تجارياً مع الصين قد يُخفِّض الرسوم الجمركية على السلع الصينية «بشكل كبير»، مُلمِّحاً إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون «قريباً» من معدلات الرسوم الجمركية الحالية.

وصرَّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، بأنه يعتقد أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستشهد انحساراً، ولكن المفاوضات مع بكين لم تبدأ بعد، وستكون «معقدة».

قال وونغ من «أواندا»: «لا يوجد أي شكل من أشكال الاستنزاف الصعودي حتى الآن من المستوى الأعلى للسندات، لذا لا يزال من الممكن أن يكون هناك اتجاه صعودي محتمل للذهب».

وصرح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيسوتا، بأنه من السابق لأوانه معرفة كيفية تعديل تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل، في ضوء رسوم ترمب الجمركية، وتأثيرها المتوقع على التضخم والاقتصاد.

وبلغ الذهب الذي يعدُّ تحوطاً من عدم اليقين العالمي والتضخم، أعلى مستوى قياسي له في 28 عاماً هذا العام يوم الثلاثاء، مرتفعاً إلى 3500 دولار لأول مرة.

وصرح «جي بي مورغان» بأنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4 آلاف دولار للأوقية العام المقبل.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 32.70 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 959.72 دولار، وخسر البلاديوم 0.2 في المائة ليصل إلى 934.26 دولار.