منع التجمعات والزوار... كيف ستبدو مكاتب العمل بعد «كورونا»؟

رجل يغسل يديه  بينما يقوم موظف بأخذ درجة حرارة سيدة عند مدخل احد المتاجر في باراغواي (أ.ب)
رجل يغسل يديه بينما يقوم موظف بأخذ درجة حرارة سيدة عند مدخل احد المتاجر في باراغواي (أ.ب)
TT

منع التجمعات والزوار... كيف ستبدو مكاتب العمل بعد «كورونا»؟

رجل يغسل يديه  بينما يقوم موظف بأخذ درجة حرارة سيدة عند مدخل احد المتاجر في باراغواي (أ.ب)
رجل يغسل يديه بينما يقوم موظف بأخذ درجة حرارة سيدة عند مدخل احد المتاجر في باراغواي (أ.ب)

قضاء المزيد من الوقت في انتظار المصاعد ولاستخدام الحمامات، وفرص أقل للقاء الزملاء... هذه لمحة سريعة على ما قد تبدو عليه مكاتب العمل عند عودة الموظفين إليها بعد الإغلاق الذي تسبب به فروس كورونا.
وبفضل الجائحة، ستكون المكاتب وأماكن العمل الأخرى، مختلفة تماماً، حيث تبدأ المزيد من الشركات في مطالبة الموظفين بالعودة إلى العمل من المكاتب في الأشهر المقبلة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ووفقاً لنتائج مسح شمل 150 مديراً تنفيذياً للموارد البشرية أجراه «تشالنجر وغراي وكريستماس» في منتصف يونيو (حزيران)، قال جميع أصحاب العمل تقريباً (93 في المائة) ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيوفرون أو يطلبون من الموظفين ارتداء أقنعة.
وستطلب أكثر من 70 في المائة من الشركات من أي زائر وضع أقنعة واقية أيضاً، ذلك إذا كان مسموحاً للزوار بالدخول. وقال ما يقرب من 82 في المائة إنهم سيحددون أعداد الزوار أو سيمنعون الزيارات تماماً.
وتماشيا مع الفهم المتطور للطرق الأكثر احتمالاً لانتقال الفيروس، قال 14 في المائة فقط إنهم سيوفرون أو يطلبون من العمال ارتداء القفازات. ويُنصح باستخدام القفازات الآن في الغالب للأشخاص الذين يقومون بالتنظيف والتعقيم أو العمل في الأماكن الطبية مع المرضى الذين قد يكونون مصابين بـ«كورونا». وبالنسبة للآخرين، تبقى النصيحة الأهم هي غسل اليدين بشكل متكرر وعدم لمس الوجه.
وتخطط الغالبية العظمى من أصحاب العمل (93 في المائة) أيضاً للحد من التجمعات في الأماكن أو منعها، بما في ذلك بالحمامات وغرف الاجتماعات وغرف الاستراحة. وقال 57 في المائة إنهم سيحدون من استخدام المصاعد، وسيأخذون درجات حرارة العمال عند وصولهم.
كما ستقلل معظم الشركات من عدد العاملين في المكاتب، ولن يسمح لهم إلا أن يكونوا على بعد ستة أقدام (حوالي مترين) من بعضهم البعض.
ويجب أن يتوقع الموظفون في معظم الشركات (93 في المائة) أيضاً الحصول على الكثير من منتجات التعقيم، مثل مطهرات اليدين. ومن المرجح أن يقوم صاحب العمل باتباع نظام لتنظيف المكتب أكثر من أي وقت مضى. وقال 89 في المائة إنهم سيجرون التنظيف العميق المنتظم لجميع محطات ومواقع العمل.
ومن الجدير ذكره، أن 43 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيعتمدون نظام العمل من المنزل الخاص بموظفيهم حتى بعد انتهاء الوباء.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
TT

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

عززت السعودية وفرنسا التعاون الثقافي، الثلاثاء، بإبرام 9 برامج تنفيذية بين عدد من الهيئات الثقافية في البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حي الطريف التاريخي في الدرعية.

ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، في حي البجيري بالدرعية، على البرامج التنفيذية المشتركة، بحضور الرئيس ماكرون، على هامش زيارته الرسمية للمملكة.

استقبال الرئيس الفرنسي لحظة وصوله إلى الحي التاريخي (واس)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله حي الطريف التاريخي، وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والسفير فهد الرويلي لدى فرنسا، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وتجوّل الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في الحي التاريخي، مطلعاً على ما يمثله من قيمة تاريخية للسعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول وزيارة لمتحف الدرعية.

وشهدت الزيارة عرضاً لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضاً لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وشملت البرامج التي تم التوقيع عليها بين السعودية وفرنسا، 3 برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمناً تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فاعلية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملاً على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.

في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في السعودية.

وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية؛ أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.

والبرنامج الثاني مع القصر الكبير - تعاون المتاحف الوطنية (RMN - Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.

الاتفاقية تعزز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجاً تنفيذياً مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجاً تنفيذياً مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.

ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.