يقضي الحجاج الواصلون منذ أمس، «عزلاً مؤسسياً» في أحد فنادق مكة المكرمة قبل توجههم لأداء طواف القدوم مع يوم التروية.
وحتى أمس، وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بجدة عدد من الحجاج ممن وقع عليهم الاختيار لأداء الحج هذا العام، وسط تطبيق دقيق للإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل ضمان سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمة الحجيج.
ووصل الحجاج أمس (السبت)، من خمس مدن هي: المدينة المنورة، والرياض، وأبها، وتبوك، وجازان، ولضمان سلامتهم وُفِّر مسار خاص لهم عند وصولهم لإنهاء إجراءاتهم، وتسريع نقلهم إلى مقر سكنهم في مكة المكرمة، حيث سيخضعون جميعاً بدءاً من اليوم حتى الثامن من شهر ذي الحجة «للعزل المؤسسي» قبل توجههم إلى مشعر مِنى لقضاء يوم التروية.
وأكد نائب وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور عبد الفتاح مشاط، وجود تنسيق كامل مع وزارتي الصحة والداخلية؛ لتطبيق البروتوكولات الصحية والأمنية، والذي وصفه بـ«الحج الاستثنائي» من المقاييس الإجرائية والتنظيمية والصحية كافة.
وقال نائب وزير الحج والعمرة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس): «إن هناك 160 جنسية يمثلون الحجاج المقيمين كافة الذين وقع الاختيار عليهم لأداء فريضة حج هذا العام»، مؤكداً عدم وجود أي تفاضل في عملية الاختيار إلا من ناحية المعايير الصحية التي وضعتها الجهات الصحية المعنية.
وذكر الدكتور مشاط أن اختيار الحجاج المقيمين كان من خلال البوابة الإلكترونية.
ولفت نائب الوزير إلى تحديد قائد لكل مجموعة من مجموعات الحجيج، ليسهل التواصل معهم وإبلاغهم بالمستجدات أولاً بأول بالنسبة لإجراءات العزل.
وأكد إلزامية الحجاج الذين وقع الاختيار عليهم بارتداء الأساور الإلكترونية للحرص على تطبيقهم «للعزل المنزلي»، قبل توجههم إلى المشاعر المقدسة، على أن يخضعوا لـ«الحجر المؤسسي» من أول من أمس (الجمعة) حتى الأربعاء المقبل، حيث سيكون يوم التروية، في مكة المكرمة.
إلى ذلك، قال وكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف، إن إجراءات استقبال ضيوف الرحمن تمت بسلاسة واتسمت بالسرعة، حيث بمجرد وصولهم يتم توجيههم من مشرفي وزارة الحج والعمرة إلى الحافلات المخصصة لهم، مع تطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية المعتمدة في عملية «النقل».
وأوضح الشريف وجود تنسيق كامل بين وزارات «الحج والعمرة» و«الصحة» و«الإعلام» و«هيئة الطيران المدني»، و«الخطوط السعودية»، و«الإدارة العامة للمرور»، في عملية استقبال الحجاج.
وأشار إلى أن هناك مرحلة أخرى من الاستقبال ستكون في السابع من ذي الحجة (الثلاثاء المقبل) مُخصصة للحجيج المتعافين من مرض فيروس «كورونا» من القطاعين الصحي والأمني.
وتهيأت الحافلات لنقل الحجاج عبر المشاعر، حيث ستكون هي الأساس في التنقل.
وتضمنت الضوابط الخاصة بالحافلات، تحديد حافلة لكل مجموعة ورقم مقعد مخصص لذات الحاج خلال رحلة الحج كاملة. والالتزام بذات المقعد لجميع الحجاج طوال وقت الرحلة، وعدم السماح للحجاج بالوقوف داخل الحافلة خلال الرحلة.
وسيتم السماح للعائلات بالجلوس معاً حسب الإمكانية، وتخصيص أبواب مختلفة للركوب وأخرى للنزول، مع استثناء الأشخاص الذين يعانون من صعوبة الحركة ويحتاجون إلى المساعدة، وإيقاف العمل بالحافلة لحين التطهير الكامل في حال تأكيد إصابة أحد الركاب بمرض «كوفيد - 19».
وألزمت البروتوكولات توفير مطهرات اليدين والأوراق الصحية في مقصورة الركاب بعدد ثلاثة مطهرات على الأقل موزعة ومثبتة داخل كل مقصورة، وألا يتجاوز عدد الركاب داخل الحافلة طوال مدة الرحلة 50%، أي 20 شخصاً في كل حافلة، من إجمالي الطاقة الاستيعابية للحافلة، والمحافظة على التباعد الجسدي داخل الحافلة من خلال اتباع السياسة الموصى بها وترك مقعد فارغ على الأقل بين كل راكب والآخر، ويفضل حمل الركاب لأمتعتهم ومتعلقاتهم الشخصية بأنفسهم في أثناء ركوب الحافلة وداخلها.
عزل «مؤسسي» للحجاج الواصلين قبل يوم التروية
عزل «مؤسسي» للحجاج الواصلين قبل يوم التروية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة