مصر: اللواء محمد مرسي يؤدي اليمين وزيراً للإنتاج الحربي

اللواء محمد مرسي يؤدي اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي (الرئاسة المصرية)
اللواء محمد مرسي يؤدي اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي (الرئاسة المصرية)
TT

مصر: اللواء محمد مرسي يؤدي اليمين وزيراً للإنتاج الحربي

اللواء محمد مرسي يؤدي اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي (الرئاسة المصرية)
اللواء محمد مرسي يؤدي اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي (الرئاسة المصرية)

أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم (الأحد)، أن اللواء مهندس محمد مرسي أدى اليمين الدستورية وزيراً للدولة للإنتاج الحربي. وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي، في بيان على صفحته الرسمية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد صباح اليوم (الأحد)، أداء حلف اليمين للواء محمد مرسي وزيراً للدولة للإنتاج الحربي.
ويخلف اللواء محمد مرسي الفريق محمد العصار، الذي توفي في السادس من يوليو (تموز) الجاري. وذكرت صحيفة «الأهرام» المصرية أن اللواء مهندس محمد مرسي شغل منصب أمين عام الهيئة العربية للتصنيع، وعمل مساعداً لوزير الدفاع، ومديراً لسلاح المركبات بالقوات المسلحة.
https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/931432510709463



دعوة عربية لقوات سلام أممية لحماية الفلسطينيين حتى حلّ «الدولتين»

TT

دعوة عربية لقوات سلام أممية لحماية الفلسطينيين حتى حلّ «الدولتين»

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)

دعت الدول العربية إلى العمل على نشر قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة، في الأراضي الفلسطينية تعمل على حماية المدنيين إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وجاء في البيان الختامي لقمة البحرين التي عُقدت الخميس، تأكيد الزعماء العرب أهمية حلّ الدولتين، مع ضرورة «وضع سقف زمني للعملية السياسية والمفاوضات»، لاتخاذ إجراءات واضحة في هذا السبيل.

ووجَّه القادة العرب دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، «بما يُنهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة، ويجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل».

كما كلَّفت القمة وزراء خارجية الدول العربية بـ«التحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين»، على أن يتم التشاور بين وزراء الخارجية حول كيفية هذا التحرك، وذلك دعماً للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة بوصفها دولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف.

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، موقف المملكة الداعم لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، مطالباً المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة. مؤكداً أن المملكة تدعو إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مملكة البحرين، أن المملكة أوْلت اهتماماً بالغاً للقضايا العربية، كما تؤكد أهمية الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر، داعياً إلى وقف أي نشاط يؤثّر في سلامة الملاحة البحرية.

ملك البحرين

وخلال افتتاحه القمة العربية، التي تستضيفها البحرين لأول مرة، أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، والعمل على دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، بوصفها مبادرة تتبناها البحرين.

وأكد الملك حمد، الخميس، الحاجة إلى «بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، خياراً لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في (معركة السلام)».

كما شدد على وحدة الصف الفلسطيني، مشدداً على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال العاهل البحريني: «إذ نجتمع اليوم من أجل فلسطين، فإننا نؤكد أن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه، بوصفها هدفاً منشوداً لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة».

وقال الملك حمد مخاطباً القادة العرب: «تنعقدُ قمتنا العربية اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها».

وأكدّ أنه «من دون شك، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي».

محمود عباس

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في البحرين، الخميس، الأشقاء والأصدقاء بمراجعة علاقاتهم مع إسرائيل، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.

وأشار إلى أن حركة «حماس» رفضت إنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، واتخذت قرار العملية العسكرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) منفردةً، التي «وفَّرت لإسرائيل مزيداً من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً».

لكنَّ عباس أكد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كانت تعمل قبل السابع من أكتوبر الماضي «على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تُضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية».

مضيفاً: «جاء موقف (حماس) الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، ليصبّ في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي».

الرئيس السيسي

من جانبه جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تأكيد موقف بلاده «الثابت، فعلاً وقولاً»، رفض «تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً، أو خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها».

وشدد السيسي في كلمته، خلال افتتاح قمة البحرين (الخميس) في المنامة، على أن من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن «واهم». كما أن من يظن أن «سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسب، مخطئ».

وقال إنّ «مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يُمسِك بها دعاة الحروب والمعارك الصفرية».

وقال الرئيس المصري إن «قمة البحرين تنعقد في ظرف تاريخي دقيق، بدءاً من التحديات والأزمات المعقَّدة في عديد من دول المنطقة وصولاً إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «هذه اللحظة الفارقة تفرض على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين؛ مسار السلام والاستقرار والأمل، أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة».

وأضاف أن «التاريخ سيتوقف طويلاً أمام الحرب في غزة ليسجل مأساة كبرى عنوانها: الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسرياً واستيطان أراضيهم»، منتقداً ما وصفه بـ«عجز مؤسف» من جانب المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.

وأكد أن «أطفال فلسطين، الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة، ستظل حقوقهم سيفاً مُسلطاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة».

أبو الغيط

كما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي، «لا سيما أصدقاء إسرائيل»، بإقامة «مؤتمر دولي للسلام يُجسد رؤية الدولتين التي تحظى بالإجماع العالمي».

ودعا خلال كلمته في افتتاح قمة البحرين (الخميس) في المنامة، إلى «العمل على مساعدة الطرفين (إسرائيل وفلسطين)، لتحقيق هذه الرؤية في أجل زمني قريب، إنقاذاً لمستقبل الشعوب التي تستحق السلام والأمن، سواء في فلسطين والعالم العربي أو حتى في إسرائيل أيضاً».

وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية «تقديم بعض الدول الغربية غطاءً سياسياً، لا سيما مع بداية العدوان، لكي تُمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «أقرب أصدقائها (في إشارة إلى إسرائيل) يقف اليوم عاجزاً عن لجمها».

وأضاف أن «ما ترتكبه إسرائيل من فظائع وشناعات في غزة لن يُعيد إليها الأمن»، مشيراً إلى ضرورة «الانتقال إلى المستقبل وليس العودة إلى الماضي المأساوي الذي أوصلنا إلى هذه النقطة». وتابع: «لا مستقبل آمناً في المنطقة إلا بمسار موثوق، لا رجعة عنه، لإقامة الدولة الفلسطينية».

الملك الأردني

وفي كلمته في القمة العربية، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن المنطقة العربية تشهد واقعاً أليماً وغير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها قطاع غزة. مؤكداً أن «ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة إلى سنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب مزيداً من العنف والصراع».

وشدد على أن «الحرب يجب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية ليُنهي صراعاً ممتداً منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهّد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار».

وأكد أن «إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منَّا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية لأداء مهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة».


«إعلان البحرين» يدعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (د.ب.أ)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (د.ب.أ)
TT

«إعلان البحرين» يدعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (د.ب.أ)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (د.ب.أ)

أصدر القادة والزعماء المشاركون في أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي استضافتها المنامة، «إعلان البحرين» الذي تطرق إلى قضايا أساسية؛ في مقدمتها أزمة غزة.

وبينما شدد الإعلان على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإنه أدان كذلك «سيطرة القوات الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح»... وجاء نص الإعلان كالتالي:

بدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، عقد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، (قمة البحرين)، برئاسة جلالة ملك مملكة البحرين، تأكيداً على ما يجمع بين الدول العربية من أواصر الأخوة والتاريخ والمصير المشترك.

وإيماناً بأهمية العمل العربي المشترك في الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية والتعاون والتكامل في المجالات كافة، وتأكيداً على أهمية التعامل برؤية استراتيجية موحدة مع التحديات ومتطلبات التنمية المستدامة لما فيه الخير والنفع للشعوب العربية.

وإدراكاً للأهمية الاستراتيجية للأمة العربية على الساحة العالمية، وإمكانياتها الاقتصادية ومواردها البشرية، وضرورة تهيئة الظروف لتعزيز التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة القائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، بما يلبي تطلعات شعوبنا العربية ويحقق النمو والازدهار،

وإيماناً بقيم التسامح والتعايش الانساني، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمي، وتمسكنا بمبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة، وتكريس التآخي والتآلف والتعاون بين دول العالم لما فيه خير وصالح البشرية،

والتزاماً بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاحترام المتبادل، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتوجيه الجهود نحو تحقيق السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط،

وحرصاً على التمسك بالتضامن والتكاتف والتآزر للتعامل الجماعي مع الظروف الراهنة، وتكريساً لأهمية التواصل والتعاون والتكامل لتعزيز التقدم الجماعي لدولنا في المجالات كافة نحو منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تلبي مصالح وتطلعات شعوبها.

نحن قادة الدول العربية مجتمعين:

الكويت

1- نعرب عن التعازي لدولة الكويت وشعبها الشقيق في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، طيب الله ثراه، ونبارك لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، تولي سموه مقاليد الحكم في دولة الكويت، متمنين لسموه التوفيق والسداد ولشعب الكويت الخير والنماء والازدهار.

شكر السعودية

2- نعرب عن التقدير للجهود الطيبة التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها للقمة العربية الثانية والثلاثين، والمساعي الخيرة التي تقوم بها لتوحيد الجهود، ودعم العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن الإقليمي، والدفاع عن مصالح الدول العربية وشعوبها.

غزة

3- نؤكد على أهمية استمرار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة في جهودها المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليونين وثلاث مائة ألف مواطن فلسطيني، وحشد موقف دولي داعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق بالعيش بأمن وأمان وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني. ونشكر اللجنة على جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية، معربين عن التقدير لجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في التحضير والترتيب لعقد القمة الثالثة والثلاثين.

4- نؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان، مجددين رفضنا القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.

رفح

وفي هذا السياق، ندين بشدة عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإمعانها في التصعيد العسكري من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.

كما ندين سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، ما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني شريان الحياة الرئيسي، ونطالب إسرائيل في هذا الصدد بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن.

التهجير

ونؤكد الموقف العربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، بعدّها القضية المركزية وعصب السلام والاستقرار في المنطقة، ورفضنا القاطع لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه أو إلى خارجها بعدّها خرقاً واضحاً للقانون الدولي، سنتصدى لها جماعياً. ونؤكد إدانتنا الشديدة لجميع الإجراءات والممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق وتحرمه من حقه في الحرية والدولة والحياة والكرامة الإنسانية الذي كفلته القوانين الدولية.

حلّ الدولتين

ونجدد موقفنا الثابت ودعوتنا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ونؤيد دعوة فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وتمكينه ودعمه.

ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بما فيها القرار 2720، ونحث كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية على الإسراع بإنشاء وتفعيل الآلية الأممية التي نص القرار على إنشائها داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتغلب على كل العراقيل التي تفرضها إسرائيل أمام دخول المساعدات بالكم الكافي للاستجابة للكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع. وندعو إلى تنسيق جهد عربي مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل عاجل وفوري، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة.

الجولان

وفي هذا السياق، ندعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو عام 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ونؤكد ضرورة وقف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جميع إجراءاتها اللاشرعية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

ونؤكد ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وإنهاء جميع الإجراءات التي تعيق نمو الاقتصاد الفلسطيني، بما فيها احتجاز الأموال الفلسطينية، في خرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

ونشدد على قدسية مدينة القدس المحتلة ومكانتها عند الأديان السماوية، ونرفض وندين كل المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تهويد القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها وفي مقدساتها، وتوفير الحماية للأماكن المقدسة في بيت لحم وعدم المساس بهويتها الثقافية وقدسيتها الدينية.

الوصاية الأردنية

ونؤكد دعمنا الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ودورها في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وأن المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، والتأكيد على أن إدارة أوقاف القدس، وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه.

ونؤكد دعمنا دور رئاسة لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.

دعم الاستقرار

ونعرب عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار الإقليميين، وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وزيادة حدة التوتر، ونطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، والعمل على تنفيذ قراراته المتعلقة بالوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والحيلولة دون تفاقم الأزمة وتوسع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

قوات أممية

وندعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، بما فيها مبادرة السلام العربية.

وندعو إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

ونؤكد في هذا الإطار على المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين، ونشدد على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي وجود للاحتلال على أرضها، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

عضوية فلسطين

نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها بتاريخ 10 مايو (أيار) 2024 بشأن طلب دولة فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة بتأييد من 143 دولة، وندعو مجلس الأمن الدولي إلى إعادة النظر في قراره الصادر بهذا الخصوص في جلسته بتاريخ 18 أبريل (نيسان) 2024، ونطلب من المجلس أن يكون منصفاً ومسانداً لحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية، والعمل على تنفيذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة. ونثمن مواقف الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية والتي أعلنت أنها ستعترف بها.

وندعو الفصائل الفلسطينية كافة للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة لتكريس الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.

السودان

5- نعبر عن كامل تضامننا مع جمهورية السودان الشقيق، في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وفي طليعتها القوات المسلحة، وندعو إلى الالتزام بتنفيذ إعلان جدة بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار يكفل فتح مسارات الإغاثة الإنسانية وحماية المدنيين. كما نحث الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة، ومن بينها منبر جدة ودول الجوار وغيرها، من أجل إنهاء الصراع الدائر واستعادة الأمن والاستقرار في السودان وإنهاء محنة الشعب السوداني الشقيق.

سوريا

6- نؤكد من جديد على ضرورة إنهاء الأزمة السورية، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين. ونرفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها.

ونؤكد أهمية دور لجنة الاتصال العربية والمبادرة العربية في حل الأزمة وضرورة تنفيذ بيان عمّان. كما ندعم جهود الأمم المتحدة في هذا السياق. ونؤكد ضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، بما في ذلك رفع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاءهم ودعم الدول المستضيفة إلى حين تحقيق عودتهم الكريمة والآمنة والطوعية إلى سوريا، وفقاً للمعايير الدولية. ونحذر من تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم.

اليمن

7- نجدد دعمنا الثابت لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، ومساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب اليمني الشقيق ووحدة الصف اليمني تحقيقاً للأمن والاستقرار في اليمن، وتأييد المساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة دولياً، ممثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، بما يحقق غايتنا الجماعية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني الشقيق في السلام والاستقرار والنماء والازدهار.

ليبيا

8- نعرب عن دعمنا الكامل لدولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد، وندعو مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة الاستشاري بضرورة سرعة التوافق على إصدار القوانين الانتخابية التي تلبي مطالب الشعب الليبي لتحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة وإنهاء الفترات الانتقالية، ونؤكد على دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية بما يتسق مع مرجعيات الحل، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وإجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. وندعو الأطراف كافة في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية بما يحفظ لدولة ليبيا مصالحها العليا ويحقق لشعبها تطلعاته للسلم والاستقرار والازدهار. مشيدين بجهود دول جوار ليبيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية لاستعادة الوحدة الليبية والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.

لبنان

9- كما نؤكد دعمنا للجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها، ونحث جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده المعترف بها دولياً في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.

الصومال

10- نؤكد دعمنا الثابت لسيادة واستقلال جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها والتضامن مع الصومال في حماية سيادته ومواجهة أي إجراءات قد تنتقص من ذلك، ومساندة جهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار، ودفع مسيرة التنمية المستدامة والازدهار لما فيه الخير والنفع للشعب الصومالي الشقيق.

الجزر الإماراتية

11- نؤكد سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، وندعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

الأمن المائي

12- نؤكد أن الأمن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، والتشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، وكذلك بالنسبة للجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق فيما يخص نهري دجلة والفرات، والتضامن معهم جميعاً في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهم ومصالحهم المائية، معربين عن القلق البالغ من الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي من شأنها إلحاق ضرر بمصالحهم المائية.

الإرهاب

13- نجدد رفضنا الكامل وبشدة لأي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مع التأكيد على التضامن مع جميع الدول العربية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وحماية مؤسساتها الوطنية ضد أي محاولات خارجية للاعتداء، أو فرض النفوذ، أو تقويض السيادة، أو المساس بالمصالح العربية.

14- نؤكد بقوة موقفنا الثابت ضد الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، والرفض القاطع لدوافعه ومبرراته، ونعمل على تجفيف مصادر تمويله، ودعم الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومنع تمويلها، ومواجهة التداعيات الخطيرة للإرهاب على المنطقة وتهديده للسلم والأمن الدوليين.

التطرف وخطاب الكراهية

15- ندعو إلى اتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت، لما لها من تأثير سلبي على السلم الاجتماعي واستدامة السلام والأمن الدوليين، ومن تشجيع لتفشي النزاعات وتصعيدها وتكرارها حول العالم، وزعزعة الأمن والاستقرار، وذلك وفقاً للقرارات الصادرة من الجامعة العربية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما ندعو الدول كافة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، ونبذ الكراهية والطائفية والتعصب والتمييز والتطرف بمختلف أشكاله.

الملاحة البحرية

16- نؤكد التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي، وندين بشدة التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم.

الأسلحة النووية

17- نكرر دعوتنا إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وندعم حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية، ونحثها على الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدم تجاوز نسب تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

التعاون الدولي

18- نؤكد عزمنا على مواصلة الجهود لتعزيز الشراكات والحوارات الاستراتيجية والتعاون المشترك مع التكتلات الدولية والدول الصديقة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وذلك في إطار مبادئ الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، والحوار البناء والتفاهم والتنسيق المشترك، لتعزيز المصالح المشتركة ودفع عجلة التنمية والازدهار، ولمواجهة كل التحديات المعاصرة.

19- نؤكد من جديد حرصنا على التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهودها لمعالجة التحديات العالمية، بما فيها تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وتغير المناخ، وحماية البيئة، وحقوق الإنسان، والفقر، والأمن المائي والغذائي، والطاقة المتجددة، والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

مؤتمر دولي

20- نعرب عن تقديرنا لمملكة البحرين على استضافتها للقمة العربية الثالثة والثلاثين، وما أبدته من حرص واهتمام بتطوير آفاق التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات، وما اقترحته من مبادرات تستهدف خلق البيئة الآمنة والمستقرة لكل شعوب الشرق الأوسط والبدء في مرحلة التعافي للمنطقة، وهي على النحو التالي:

* إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة كافة، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل.

* توجيه وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين، على أن يتم التشاور بين وزراء الخارجية حول كيفية هذا التحرك، وإفادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك دعماً للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة بصفتها دولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف.

* توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، ممن حرموا من حقهم في التعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية وتداعيات النزوح واللجوء والهجرة، بالتعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم والتربية (اليونيسكو) ومملكة البحرين.

* تحسين الرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، وتطوير صناعة الدواء واللقاحات في الدول العربية، وضمان توفر الدواء والعلاج، بالتعاون والتنسيق المشترك بين جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية ومملكة البحرين.

* تطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، من أجل توفير بيئة ملائمة لتطوير منتجات وخدمات مالية مبتكرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.


تدمير 4 مسيّرات حوثية وزعيم الجماعة يتبنى مهاجمة 100 سفينة أميركية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

تدمير 4 مسيّرات حوثية وزعيم الجماعة يتبنى مهاجمة 100 سفينة أميركية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

على مشارف الشهر السابع من بدء الهجمات الحوثية البحرية، أعلن الجيش الأميركي تدمير 4 طائرات مسيّرة في ضربة استباقية على الأرض، في حين تبنى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أكثر من 100 هجوم ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتهاجم الجماعة المدعومة من إيران السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، ومحاولة منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أنها ستوسع الهجمات إلى البحر المتوسط.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان، الخميس، أن قواتها نجحت في نحو الساعة 9 مساءً (بتوقيت صنعاء) يوم 14 مايو (أيار)، في تدمير أربع طائرات من دون طيار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

وتقرر أن هذه الأنظمة - بحسب البيان الأميركي - تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وكانت الجماعة الحوثية، أقرّت الثلاثاء الماضي بتلقي 4 غارات، وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية»، استهدفت مواقع في مطار الحديدة جنوب المدينة، وهو مطار خارج عن الخدمة منذ سنوات، تستخدمه الجماعة لتنفيذ الهجمات البحرية.

كما تبنت الجماعة، الأربعاء الماضي، مهاجمة مدمرة أميركية وسفينة شحن في البحر الأحمر، في سياق عملياتها المستمرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وزعمت إصابتهما، في حين لم تؤكد وكالات الأمن البحري وقوع أي حادث.

وزعم المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، أن قوات جماعته استهدفت المدمّرة الأميركية «ميسون» في البحرِ الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة.

مدمّرة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

ومع ادعاء المتحدث الحوثي أن قوات جماعته نفّذت بالصواريخ والطيران المسيّر هجوماً مزدوجاً استهدف سفينة الشحن «ديستني»، وأن الإصابة كانت دقيقة، كان الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيّرة حوثية وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر دون أضرار.

تهديد السفن كافة

وتبنى زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي في خطبة بثها، الخميس، تلفزيون «المسيرة» الذراع الإعلامية للجماعة، أكثر من 100 هجوم ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء التصعيد، بالصواريخ والمسيّرات.

وتوعد الحوثي، باستهداف السفن كافة في العالم التي تنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها، وزعم تنفيذ هجومين هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط، ضمن ما سماه المرحلة الرابعة من التصعيد.

وادّعى زعيم الجماعة الموالية لإيران، تنفيذ 40 هجوماً ضد إسرائيل بـ211 صاروخاً، كما تبنى تنفيذ 7 عمليات هذا الأسبوع بـ13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيّرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي.

وحضّ الحوثي أتباعه على الاستمرار في المظاهرات والفعاليات والتعبئة العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء الأحداث في غزة «تمكنت من تعبئة وتدريب أكثر من 300 ألف مسلح، كما نفذت 735 مناورة عسكرية».

وأثّرت هجمات الحوثيين، بحسب الجيش الأميركي، على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، وهو حجر أساس للاقتصاد العالمي، ودفعت الهجمات أكثر من 10 شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة.

مدمّرة أميركية في البحر الأحمر تعترض هجوماً للحوثيين في أبريل الماضي (أ.ب)

وذكرت تقارير غربية أن الجماعة الحوثية هاجمت أكثر من 50 سفينة تجارية في البحر الأحمر، خلال الفترة من 19 نوفمبر حتى نهاية أبريل (نيسان) الماضيين، وفقاً لبيانات شركة التأمين الصناعي «أليانز كوميرشال».وانخفضت نتيجة لذلك حركة المرور عبر قناة السويس بشكل ملحوظ، حيث تراجع في بداية العام، عدد السفن التي عبرت القناة بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه في أوقات الذروة.

وتقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وتسعى للهروب من استحقاقات السلام، وتتخذ من غزة ذريعة للمزايدة السياسية.

ويجزم مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الحلّ ليس في الضربات الغربية لوقف هجمات الحوثيين، ولكن في دعم قواته المسلحة لاستعادة الأراضي كافة من قبضة الجماعة، بما فيها الحديدة وموانئها.

وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، حيث شاركتها بريطانيا في 4 مناسبات.

طائرة حوثية من دون طيار أُطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين على الأرض أكثر من 450 غارة، في حين اعترفت الجماعة بمقتل 40 من عناصرها وإصابة 35 آخرين، جراء هذه الضربات.

وإلى جانب قرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها، تسببت إحدى الهجمات الحوثية، في 18 فبراير (شباط) الماضي، بغرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج.

كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».


العليمي: الحرب التي أشعلها الحوثيون من أكبر التحديات للدول العربية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال كلمته في قمة البحرين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال كلمته في قمة البحرين (سبأ)
TT

العليمي: الحرب التي أشعلها الحوثيون من أكبر التحديات للدول العربية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال كلمته في قمة البحرين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال كلمته في قمة البحرين (سبأ)

أكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أن الحرب اليمنية التي أشعلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني قبل 10 سنوات، ستبقى من أكبر التحديات للبلدان العربية، ومصالح شعوبها.

وأوضح العليمي في كلمته أمام القادة العرب في قمة البحرين، أن «المخاطر المرتبطة بممارسات ميليشيا الحوثي، لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإفشال أي فرصة لتنمية بلداننا، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها».

ولفت إلى أن «هذه القمة تنعقد في ظروف عربية بالغة التعقيد مع استمرار الحرب الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم للشهر السابع على الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر الذي يترقب من هذا الاجتماع قرارات شجاعة لإنهاء معاناته، وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة».

وأضاف: «لا شك أن انعقاد قمتين عربيتين حول القضية الفلسطينية في غضون ستة أشهر، هي رسالة دعم قوية لنضال الشعب الفلسطيني، وتأكيد التفاف شعوبنا وحكوماتنا والتزامها الكامل بالدفاع عن حقوقه المشروعة، وتجدد الجمهورية اليمنية تأكيد موقفها التاريخي الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته التي لا تزال، وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني».

وحذَّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من «محاولات القفز الانتهازي على المحنة بغية تحقيق مكاسب سياسية توسعية في المنطقة، وادعاء بطولات وهمية لم تسهم في شيء سوى الإضرار بمصالح واقتصادات شعوبنا وأمنها القومي، وتشتيت الاهتمام الدولي بعيداً عن جحيم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية».

وقال العليمي إن جماعة الحوثي «تواصل الهروب من استحقاق السلام، ودفع رواتب الموظفين، إلى خيار الحرب والتباهي باستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية التي أضرت بالقضية الفلسطينية وحوَّلتها إلى مصدر تهديد للمنطقة والعالم، وهي القضية التي كانت وستظل أساساً للحل، وقصة كفاح ملهمة من أجل الحرية والسلام».

وأضاف: «إنني على إدراك كامل بالمحاذير التي يطرحها البعض بشأن عدم انتقاد أي فعل موجَّه ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لكني أتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الأخلاقي ما يؤهّلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص من أبناء شعبنا، وتشريد أكثر من 4 ملايين آخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجَّرت المئات من دور العبادة، والمنازل، وأغرقت البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وانطلاقاً من هذه التجربة، حسب الدكتور رشاد، فليس «أمامنا من خيار لمجابهة تحدياتنا المشتركة، إلا التصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤوننا الداخلية عبر ميليشياتها العميلة».


بطريرك القدس للاتين يزور مدينة غزة

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)
بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بطريرك القدس للاتين يزور مدينة غزة

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)
بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت بطريركية اللاتين اليوم الخميس إن بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا يزور مدينة غزة لإيصال «رسالة أمل وتضامن ودعم» للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أوضحت البطريركية في بيان إن البطريرك «دخل غزة ووصل إلى رعية العائلة المقدسة في زيارة رعوية»، مضيفة: «ترأس غبطته القداس في كنيسة الرعية وزار رعية القديس برفيريوس الأرثوذكسية».

وأشار البيان إلى أن البطريرك والوفد المرافق له «التقوا بالسكان الذين يعانون لتشجعيهم وإيصال رسالة أمل وتضامن ودعم».

وقالت البطريركية إن الزيارة تمثل المرحلة الأولى من مهمة إنسانية مشتركة لإيصال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للسكان في غزة.

ويعيش نحو ألف مسيحي في قطاع غزة، ووفقاً لبطريركية اللاتين يبلغ عدد رعاياها هناك 137، أما البقية فهم من الطائفة الأرثوذكسية.

خلال الحرب، لجأ بعض المسيحيين إلى المرافق التابعة للكنيسة للاحتماء من القصف.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما شنّت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ورداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 35272 شخصاً وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


ملك الأردن: استمرار حرب غزة لن يمنح العالم الاستقرار

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)
TT

ملك الأردن: استمرار حرب غزة لن يمنح العالم الاستقرار

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن «المنطقة العربية تشهد واقعاً أليماً وغير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها السكان في غزة جراء الحرب البشعة التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك».

وحذر ملك الأردن خلال كلمته أمام القادة العرب في قمة البحرين، الخميس، من أن «ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة إلى سنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب مزيداً من العنف والصراع».

وقال: «على الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية ليُنهي صراعاً ممتداً منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار».

ولفت الملك عبد الله إلى أن «تحقيق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منَّا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية لأداء مهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

كما شدد العاهل الأردني على «ضرورة الاستمرار في دعم وكالة (أونروا) لأداء دورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة، وحشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلاً عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب».

وجدد التزام الأردن «الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة».

كما دعا ملك الأردن إلى «تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية، وفي الوقت ذاته، علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، خصوصاً تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي».


ملك البحرين يطرح مبادرة لـ«مؤتمر دولي للسلام» في الشرق الأوسط

TT

ملك البحرين يطرح مبادرة لـ«مؤتمر دولي للسلام» في الشرق الأوسط

لافتة تضم أعلام الدول المشاركة في القمة العربية بالبحرين (رويترز)
لافتة تضم أعلام الدول المشاركة في القمة العربية بالبحرين (رويترز)

طرح العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مبادرة للدعوة إلى «مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة».

وخلال كلمته الافتتاحية أمام قادة وممثلي الدول المشارِكة في أعمال القمة الـ33 لجامعة الدول العربية، (الخميس)، قال ملك البحرين، إن بلاده تسعى للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، عبر عدد من المبادرات والتي جاء من بينها: «مقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، ومبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي»، معرباً عن تطلعه إلى تحقيق كل ذلك «من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية».

واستهل ملك البحرين، كلمته بالترحيب بالمشاركين، وقال: «يشرفنا تسلّم رئاسة القمة من أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، مقدرين له جهوده البنّاءة ومبادراته القيّمة خلال رئاسته للدورة السابقة، وبدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء».

ونوه الملك حمد بن عيسى إلى أن انعقاد القمة يأتي «وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها»

وأضاف أنه «مع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة، ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرّبنا من تطلعاتنا المشروعة، كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه».

وفي الشأن الفلسطيني، أوضح أنه «في ضوء ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في (معركة السلام)».

وقال ملك البحرين: «إذ نجتمع اليوم من أجل فلسطين، فإننا لنؤكد أن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة»، مضيفاً أن «قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي».


تعهد أميركي بـ«ضغوط» على الجيش السوداني و«الدعم» للتفاوض

تعهد أميركي بـ«ضغوط» على الجيش السوداني و«الدعم» للتفاوض
TT

تعهد أميركي بـ«ضغوط» على الجيش السوداني و«الدعم» للتفاوض

تعهد أميركي بـ«ضغوط» على الجيش السوداني و«الدعم» للتفاوض

بدأ المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، جولة جديدة لدول الجوار السوداني في المنطقتين الأفريقية والعربية، بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على طرفي النزاع في السودان؛ الجيش و«الدعم السريع»، للعودة إلى منبر المفاوضات في مدينة جدة السعودية في أقرب وقت، وألمح إلى أن «الضغوط قد تشمل فرض مزيد من العقوبات على الطرفين».

ووفق مصادر سودانية حضرت اللقاء، فإن المبعوث الأميركي قال: «سنُفعّل أدواتنا للضغط عليهما (أي الجيش والدعم) للذهاب إلى طاولة المفاوضات»، بما في ذلك التحدث مع الأطراف الدولية المؤثرة على أطراف النزاع في السودان.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، الأربعاء، إنها فرضت عقوبات على قائدين كبيرين في «الدعم السريع» عقب هجمات في شمال دارفور.

وأضاف البيان أن القائدين الخاضعين للعقوبات هما اللواء عثمان محمد حامد محمد، رئيس عمليات «الدعم»، وعلي يعقوب جبريل، قائد قوات «الدعم» في وسط دارفور.

وأبلغ المبعوث الأميركي، في جلسة مغلقة، نشطاء في الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بالعاصمة الأوغندية (كمبالا)، ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن طرفي الحرب «يرغبان في مواصلة حسم الحرب عسكرياً»، وجاء حديثه - بحسب وصف بعض الحاضرين - بشكل «صريح وواضح».

وأكد بيريلو أن «الولايات المتحدة الأميركية بصدد ممارسة ضغوط هائلة لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات». وأضاف: «نحثّ شركاءنا في المنطقة على ممارسة ضغوط على الجيش و(الدعم السريع) لوقف القتال، والتوجه بشكل عاجل إلى المحادثات السياسية في منبر جدة لوقف الحرب».

وجدّد المبعوث الأميركي الدعوة لطرفي النزاع إلى الالتزام بما تم التوصل إليه في الجولات السابقة لـ«محادثات جدة»، بما يمهد للانتقال الديمقراطي الشامل.

وقال في منشور على منصة «إكس» إنه «استمع إلى أكثر من 100 من النشطاء في المجتمع المدني السوداني بالعاصمة كمبالا، كان إحساسهم بالحاجة الملحة للسلام»، ودعوا إلى «إيصال فوري للمساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء، إلى جانب حماية المدنيين».

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن بيريلو بدأ الاثنين الماضي جولة تشمل «أوغندا، وكينيا، ومصر، والمملكة العربية السعودية»، ليجتمع مع شركاء إقليميين رئيسيين بغرض «الدفع بالجهود الرامية إلى إنهاء النزاع الدائر في السودان، وتجنب مزيد من الفظائع الجماعية وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة والشديدة للشعب السوداني ورسم مسار يتيح الانتقال إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية».

وأضافت، في بيان، أن المبعوث الخاص سيجتمع بالحكومات الشريكة لتنسيق الجهود الدبلوماسية الرامية إلى استئناف المفاوضات وبناء الضغط اللازم لحماية المدنيين وإسكات السلاح وتسهيل الانتقال إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.

وتأتي جولة بيريلو الجديدة، وهي الثانية له للمنطقة، بعد تعثر استئناف مفاوضات بين طرفي النزاع في السودان الجيش و«الدعم السريع» في منبر جدة، كان من المقرر أن تنطلق في مايو (أيار) الحالي.

ومن جهة ثانية، أكد المبعوث الأميركي لدى لقائه، الثلاثاء، عضو مجلس السيادة السابق، رئيس حركة تحرير السودان «المجلس الانتقالي» الهادي إدريس، في كمبالا، عزم الوساطة على تيسير جولة جديدة من المفاوضات للوصول إلى وقف للعدائيات، يمهد لانطلاق عملية سياسية شاملة.

بدوره، اقترح إدريس على المبعوث الأميركي الضغط لإقرار هدنة لمدة 3 أيام في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» لتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين.

وتطرق اللقاء إلى ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية، ودور الحركات المحايدة في حماية القوافل الإنسانية والتجارية لدخول ولايات دارفور.

وعلى صعيد ميداني، أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأربعاء، الاستنفار العام في الفاشر بعد ورود معلومات عن نية «الدعم السريع» اجتياح المدينة.

وأضاف حاكم دارفور، في بيان على منصة «إكس»: «من طرفنا نعلن استنفاراً عاماً للدفاع عن الأنفس البريئة وممتلكات المواطنين في الفاشر».

وأردف: «التحرك من أجل الدفاع عن النفس والمال والعِرض أمر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية».

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال الجيش السوداني إنه كبّد «قوات الدعم» خسائر «فادحة» في الأرواح والعتاد خلال تصديه لهجومها على الفاشر. واتهم الجيش، في بيان، «الدعم» بأنها «حاولت ترويع المواطنين الآمنين بقصف معسكرات النازحين وتدمير البنية التحتية» في الفاشر.

وردّت «قوات الدعم السريع» على بيان الجيش بالقول إنها تصدت لهجوم من الجيش، واستولت على 5 مركبات عسكرية بكامل عتادها، وكبّدت قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح.


الحكومة المصرية تُوسع مشروعاتها التنموية في سيناء مع استمرار «حرب غزة»

مدينة طابا جنوب سيناء (وزارة النقل المصرية)
مدينة طابا جنوب سيناء (وزارة النقل المصرية)
TT

الحكومة المصرية تُوسع مشروعاتها التنموية في سيناء مع استمرار «حرب غزة»

مدينة طابا جنوب سيناء (وزارة النقل المصرية)
مدينة طابا جنوب سيناء (وزارة النقل المصرية)

تتوسع الحكومة المصرية في الإعلان عن مشروعات تنموية بشبه جزيرة سيناء، في وقت تستعر فيه المعارك الإسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة، وسط توجه يعدّ عملية التنمية بسيناء «ضماناً للأمن القومي» المصري.

وبعد نحو أسبوعين من إعلان «اتحاد القبائل العربية»، وهو تجمع قبلي دشن في سيناء، بناء مدينة جديدة تحمل اسم «السيسي»، في «العجرة» بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، أعلن وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، تفاصيل مشروعات تنموية جديدة، من بينها إنشاء ميناء بحري في «طابا»، بجانب إطلاق 8 مناطق لوجيستية.

وقال الوزير في تصريحات تلفزيونية، مساء الثلاثاء، إن مخططات التنمية في سيناء تتضمن إنشاء ميناء بحري جديد في طابا، بوصفه جزءاً من الممر اللوجيستي الاستراتيجي الرابط بين طابا والعريش، مشيراً إلى تأسيس شركة مصرية جديدة تحت إشراف الوزارة بالتعاون مع «هيئة قناة السويس» لإدارته.

وأكد وزير النقل، أن الميناء البحري في طابا سيكون بأقصى الحدود الشرقية على بعد كليومتر واحد فقط من الحدود مع إسرائيل: «ويأتي تدشينه في إطار اقتصادي وتنموي مع وجود بعد آخر مرتبط بالأمن القومي».

مسار محور طابا - العريش (وزارة النقل المصرية)

وتنفذ «النقل» عملية إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط حديدي يمتد من طابا إلى بورسعيد، ويرتبط بشبكة السكك الحديدية بالبلاد، يمر عبر العريش وبئر العبد ومنطقة شرق بورسعيد بطول 500 كيلومتر.

ويأتي الميناء ضمن خطة لتحويل المنطقة إلى مركز استراتيجي لنقل البضائع من آسيا إلى أفريقيا وأوروبا، والعكس، وفق عضو مجلس الشيوخ عن شمال سيناء، النائب فايز أبو حرب، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»: «ثقته في قدرة الدولة على الالتزام بالانتهاء من المشروع بالكامل بغضون الأعوام الثلاثة المحددة مدةً للتنفيذ».

ويؤكد عضو مجلس الشيوخ أن «تنمية سيناء لا تنفصل عن حماية الأمن القومي المصري، خاصة بعد القضاء على الإرهاب خلال السنوات الماضية»، مشدداً على «التصدي لأي مخططات خارجية تضر بمصر عبر بوابة سيناء».

وحذرت مصر، في أكثر من مناسبة، من محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى أراضي سيناء، وعدّت ذلك «تصفية للقضية الفلسطينية».

ويكتسب الميناء الجديد والمناطق اللوجيستية التي يجري العمل على إنشائها أهمية كبيرة لكونها تأتي مستوعبة للزيادة السكانية المتوقعة في سيناء خلال السنوات المقبلة، وفق مستشار النقل البحري وخبير اقتصاديات النقل ودراسات الجدوى، الدكتور أحمد الشامي، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المشروعات الجديدة تستهدف دعم الصناعة وجذب الحركة السياحية.

الإعلان عن تدشين مدينة جديدة باسم السيسي في سيناء (عضو مجلس النواب مصطفى بكري - فيسبوك)

وأضاف أن موقع ميناء طابا الاستراتيجي سيختصر مدة العبور بين مصر والأردن سواء للأفراد أو البضائع، بجانب إمكانية الاستفادة من الميناء لسرعة الوصول إلى السعودية من المنطقة نفسها، بما يعزز الحركة التجارية بين الدول العربية المتشاركة في «خليج العقبة».

وهو رأي يدعمه، شيخ مشايخ شمال سيناء، عيسى الخرافين، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع «يعول عليه أبناء سيناء في توفير آلاف فرص العمل، ضمن مشروعات التنمية الجاري تنفيذها»، لافتاً إلى وجود «أجواء إيجابية» مع معدلات التنفيذ المرتفعة بالمشروعات الخاصة بالمناطق اللوجيستية والخط الحديدي لنقل البضائع من طابا إلى العريش.

وخلال الإعلان عن مسار الممر اللوجيستي «طابا – العريش» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكد وزير النقل أن الممر «يساهم في ربط مناطق الإنتاج الصناعي، والزراعي، والتعديني، والخدمي، بالموانئ البحرية، بوسائل نقل سريعة ونظيفة وآمنة مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية».

وأضاف أن الممر يمتد «باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق، لكونه جزءاً من طريق النقل العربي التي ستخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج وإلى الدول العربية الأفريقية»، في وقت تنفذ فيه الوزارة بالتزامن، عملية تطوير وإعادة تأهيل لـ«ميناء العريش البحري»، والتي تتضمن إنشاء أرصفة جديدة وحواجز أمواج، مع إقامة رصيف سياحي بطول ألف متر، وعدة أرصفة للبضائع.

سانت كاترين ومنطقة التجلي الأعظم في سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويشير شيخ مشايخ شمال سيناء، إلى تأكيدات المسؤولين لأبناء القبائل «بأن الهدف من الميناء في طابا سيكون إنزال البضائع ونقلها في حاويات عبر القطارات إلى ميناء العريش»، مؤكداً اهتمام أهل سيناء بالمشروع بعدّه مؤدياً إلى مزيد من المشروعات التي توفر عمالة لأبنائهم بعد سنوات عانت فيها سيناء الإهمال وعدم وجود أي فرص عمل حقيقية.

وفي السياق ذاته، وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على مشروع قرار لرئيس الجمهورية بالترخيص بالانتفاع من مساحة شاطئية (نحو 1.5 فدان) في محافظة شمال سيناء لإنشاء مشروعات لتحلية مياه البحر. وقال مجلس الوزراء، في بيان، إن ذلك يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر حتى عام 2050 المستهدف تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص. وأضاف البيان، أن الحكومة تستهدف أيضاً نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة لهذه المحطات والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في تغطيتها.


بريطانيا ترفع مساعدتها لليمن إلى 175 مليون دولار

لندن زادت مساعدتها لليمن لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب سلوك الحوثيين (سبأ)
لندن زادت مساعدتها لليمن لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب سلوك الحوثيين (سبأ)
TT

بريطانيا ترفع مساعدتها لليمن إلى 175 مليون دولار

لندن زادت مساعدتها لليمن لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب سلوك الحوثيين (سبأ)
لندن زادت مساعدتها لليمن لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب سلوك الحوثيين (سبأ)

أعلنت المملكة المتحدة تعزيز مساعدتها لليمن لتصل إلى ما يقارب 175 مليون دولار، وهو ما يكفي لتوفير الغذاء لأكثر من 850 ألف شخص وعلاج 700 ألف طفل من سوء التغذية، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك إلى لندن.

وإذ يطمح بن مبارك إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون اليمني مع لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية والتعاون الدولي عن زيادة كبيرة في تمويل المساعدات لليمن لمعالجة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

رئيس الحكومة اليمنية عقد مباحثات في لندن مع وزير الخارجية البريطاني (الحكومة البريطانية)

ومن شأن هذا التمويل الجديد أن يساعد خلال السنة المالية 2024 - 2025 في توفير الغذاء لأكثر من 850 ألف شخص، وعلاج 7000 ألف طفل ممن يعانون سوء التغذية، وفق ما أعلنه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال اجتماعه، الأربعاء، مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك.

وأشار بيان الخارجية البريطانية إلى أنه بمرور تسع سنوات من الصراع، يعاني الشعب اليمني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث منع الحوثيون منذ استيلائهم على السلطة بشكل غير قانوني في عام 2014، وصول المساعدات إلى من هم في أشد الحاجة إليها في شمال اليمن، وهاجموا البنية التحتية النفطية، وبالتالي حرموا الحكومة اليمنية من مصدر رئيسي للإيرادات.

وفي الآونة الأخيرة، قال البيان إن هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، تهدد برفع تكاليف الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية في المنطقة، وتؤثر على الشعب اليمني، حيث يستورد اليمن أكثر من 70 في المائة من المواد الغذائية الأساسية عبر موانئ البحر الأحمر.

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مستقبلاً في لندن رئيس الحكومة اليمنية بن مبارك (الحكومة البريطانية)

وأضاف البيان أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون التقزم بسبب سنوات من سوء التغذية، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة الإنسانية.

وتقدر الزيادة البريطانية في تمويل المساعدات لليمن بـ58 في المائة، حيث وصل المبلغ المرصود إلى 139 مليون جنيه إسترليني (نحو 175 مليون دولار).

ومن المقرر أن يقدم المبلغ من خلال شركاء مثل برنامج الأغذية العالمي و«يونيسيف» ومنظمات أخرى للمساعدة في إنقاذ الأرواح في اليمن من خلال دعم تقديم خدمات حيوية. ومن الأمثلة على ذلك، ستقدم المملكة المتحدة تحويلات نقدية للمساعدة في توفير الغذاء إلى ما يصل إلى 864 ألف شخص، ودعم 500 من مراكز الرعاية الصحية بتوفير الأدوية واللقاحات والمكملات الغذائية التي يحتاج إليها 700 ألف طفل ممن يعانون سوء تغذية حاداً.

يشار إلى أن المملكة المتحدة قدمت أكثر من مليار جنيه إسترليني من المساعدات لليمن منذ عام 2015، وفي السنة المالية الماضية، هدفت البرامج الإنسانية البريطانية إلى توفير الغذاء لما لا يقل عن 100 ألف شخص شهرياً، بالإضافة إلى دعم 400 من مراكز الرعاية الصحية، وعلاج 22 ألف طفل ممن يعانون سوء التغذية.

وأوضح بيان الخارجية أن الوزير كاميرون ناقش مع بن مبارك ما يمكن للمجتمع الدولي أن يبذله من مزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، والتصدي لهجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي، والحاجة إلى دعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء سنوات من الصراع في اليمن.

بن مبارك طلب زيادة التعاون مع لندن في المجالات كافة (الحكومة البريطانية)

ونقل البيان عن ديفيد كاميرون قوله: «يعاني الشعب اليمني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ إذ بات أكثر من نصف السكان في حاجة إلى المساعدة الإنسانية مع استمرار الصراع في عامه التاسع».

وأضاف كاميرون: «أدت أفعال الحوثيين إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية من خلال منعهم وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها في شمال اليمن، ومهاجمتهم السفن التجارية في البحر الأحمر؛ الأمر الذي يهدد برفع أسعار الإمدادات الحيوية».

وأكد وزير الخارجية البريطاني أنه ممن يؤمنون إيماناً راسخاً بمفعول المساعدات، وأن المملكة المتحدة تكثف جهودها لمعالجة الأزمة في اليمن، إلا أنه استدرك بأن هناك حاجة إلى أن يفعل المجتمع الدولي الشيء نفسه لإحداث فرق حقيقي.

ووفقاً لبيان الخارجية البريطاني، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك عقب وصوله إلى المملكة المتحدة إنه يقدر عالياً زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة المتحدة لليمن، وفي المستقبل، وأكد أنه من الضروري توسيع العلاقات لتشمل الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات.

وبالنظر إلى موقع اليمن الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية، قال بن مبارك إن ذلك يجعله مركزاً جذاباً للتجارة والاستثمار، داعياً إلى التعاون الاقتصادي الأكثر قوة بين بلاده والمملكة المتحدة، بما في ذلك في قطاعات مثل الطاقة والزراعة ومصائد الأسماك والتصنيع، حيث سيولد ذلك فرص العمل والنمو.

وأضاف: «إن مواطنينا من الشباب حريصون على أن تتوافر لهم الفرص، ويمكننا من خلال الشراكات والدعم المناسبين بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً».

رئيس الحكومة اليمنية مجتمعاً مع وزير الدفاع البريطاني (سبأ)

في السياق نفسه، بحث رئيس الحكومة اليمنية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والكومنولث اللورد طارق أحمد، الأزمة الإنسانية، وأزمة البحر الأحمر، والطموح المشترك في عملية تقودها الأمم المتحدة سعيا لتحقيق سلام مستدام في اليمن، وفق ما أورده البيان البريطاني.

إلى ذلك، أفاد الإعلام اليمني الرسمي بأن بن مبارك، بحث مع وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، التطورات في اليمن والمنطقة، ومجالات الدعم والتعاون الثنائي في مجال الدفاع بين البلدين.

وبحث الجانبان، بحسب وكالة «سبأ»، التطورات في البحر الأحمر على ضوء تهديد ميليشيا الحوثي للملاحة الدولية، وفرص تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.