استئناف المفاوضات مع إسرائيل لترسيم الحدود رهن رفع قيود السفر

جنود إسرائيليون خارج عربتهم على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خارج عربتهم على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
TT

استئناف المفاوضات مع إسرائيل لترسيم الحدود رهن رفع قيود السفر

جنود إسرائيليون خارج عربتهم على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خارج عربتهم على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

يعوّل لبنان على رفع قيود السفر المتبعة بسبب فيروس «كورونا» لإعادة استئناف الوساطة الأميركية لترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية مع الجانب الإسرائيلي التي يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري المحادثات مع الجانب الأميركي بشأنها.
وقالت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن احتمال حلحلة ملف السفر الذي تقيده الإجراءات لمنع تفشي فيروس «كورونا»، يمكن أن يسمح باستئناف زيارات الموفد الأميركي، وهو مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، إلى لبنان، لاستئناف المفاوضات.
ويتولى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ملف التفاوض مع الجانب الأميركي على ترسيم الحدود الجنوبية، خلافاً لكل المعلومات السابقة التي تحدثت عن مساعٍ لسحب الملف منه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون. وتحدثت معلومات عن أن الاجتماع الأخير الذي عقد بين بري والسفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، تناول تحريك ملف ترسيم الحدود وفرص استئنافه بعد انحسار فيروس «كورونا» وتخفيف القيود على السفر.
وقالت المصادر إن لبنان ينطلق من مسلمات في هذا الملف لا رجوع عنها، وهي أن «تعقد المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة وفي مكاتب الأمم المتحدة وتحت علمها»، في استبعاد لأي مقاربة تتحدث عن إمكانية مفاوضات ثنائية بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية. وأكدت المصادر أن الثوابت التي تنطلق منها المفاوضات لا تزال نفسها، لجهة عدم التنازل عن حق لبنان بحدوده البرية وبمياهه وثروته الاقتصادية البحرية، جازمة بأن تلك «مسلمات ويصرّ عليها الرئيس بري».
وتطرق عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة أمس إلى قضية المفاوضات، وقال في تصريح إن «هناك كلاما عن ليونة في موضوع ترسيم الحدود، لكن قرار الترسيم هو بالاسم لدى الحكومة ورئيس الجمهورية، إنما القرار الحقيقي هو عند (حزب الله) والسوريين، وبالتالي من الخطأ نقل الملف من رئيس مجلس النواب نبيه بري لأنه على تواصل مع رئيس الجمهورية ومقبول كمحاور من قوى عدة».



إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
TT

إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)

شهد لبنان الاثنين الماضي يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 بعدما وسعت إسرائيل غاراتها الجوية على الجنوب، وسقط ما يزيد عن 558 قتيلاً، بينهم 90 امرأة و50 طفلاً، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وبمقارنة إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية ببيانات برنامج «أوبسالا» المختص برصد ضحايا النزاعات المسلحة عالمياً، تبين أن الاثنين 23 سبتمبر (أيلول) الماضي كان ثاني أكثر الأيام دموية في تاريخ لبنان على الإطلاق، ولم يسبقه سوى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 حينما سقط 700 قتيل إبان فترة الحرب الأهلية.

وتظهر الأرقام ضراوة الضربات الإسرائيلية؛ إذ تجاوزت يوم الاثنين أضعاف حصيلة القتلى في أكثر الأيام دموية في لبنان خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»؛ إذ سقط يوم 7 أغسطس (آب) من ذلك العام 83 قتيلاً.

ويعد برنامج رصد ضحايا النزاعات المسلحة أحد أنشطة المراكز البحثية لجامعة «أوبسالا» السويدية.