سواران للياقة البدنية من «جوبون»

يعملان لفترات طويلة ويصمم أحدهما بمجسات لمتابعة حالة الجسم

تطبيق «أب».. وتظهر على الشاشة الأطعمة ومكوناتها
تطبيق «أب».. وتظهر على الشاشة الأطعمة ومكوناتها
TT

سواران للياقة البدنية من «جوبون»

تطبيق «أب».. وتظهر على الشاشة الأطعمة ومكوناتها
تطبيق «أب».. وتظهر على الشاشة الأطعمة ومكوناتها

أطلق كثير من أجهزة اللياقة البدنية أخيرا، ولكن شركة «جوبون» Jawbone تقدم سوارين جديدين من سلسلة «أب» UP؛ هما «أب موف» UP Move بسعر 49 دولارا أميركيا، و«أب 3» UP3 بـ179 دولارا.

* أساور صحية

* يعد «أب موف» مناسبا لمن يرغب في اقتناء تقنية ملبوسة Wearable Technology للمرة الأولى متخصصة باللياقة البدنية، وبسعر منخفض. ويتكون السوار من وحدة صغيرة بهيكل من الألمنيوم متصلة بملقط مطاطي ليسمح بتعليقها على ملابسك، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 6 أشهر، ويمكن استبدالها بسهولة، مع إطلاق ملحقات مطاطية على شكل أساور ذات سمك منخفض بسعر 14.99 دولار. وواجهة الاستخدام بسيطة للغاية، كسائر منتجات سلسلة «أب»؛ إذ يكفي الضغط على السوار ليضيء ويعرض مدى تقدم المستخدم نحو هدفه اليومي، سواء كان الهدف يتكون من عدد خطوات أو ساعات نوم محددة.
ويمكن الضغط مرة واحدة لعرض عدد الخطوات، ومرتين لعرض التوقيت الحالي، و3 مرات لعرض ساعات النوم. ويمكن مزامنة (تنسيق) البيانات مع أجهزة «آندرويد» و«آي أو إس» المتصلة به، مع وعد الشركة بدعم أجهزة «ويندوز فون» قريبا. ويسمح هذا السوار للشركة بالتنافس بشراسة في فئة الملحقات الصحية منخفضة التكلفة، مع منافسته أجهزة مختلفة أخرى مثل «ميسفيت فلاش» Misfit Flash (50 دولارا) و«بيفوتال لايفتراكر 1» Pivotal Life tracker 1 (12 دولارا). ويمكن طلب الجهاز مسبقا من موقع الشركة، وسيطرح في متاجر «أمازون» و«آبل» و«بيست باي» و«تارغيت» في وقت لاحق من الشهر الحالي.

* مجسات متابعة

أما جهاز «أب 3» الأكثر فخامة، فيقدم مجموعة من المجسات لمتابعة بيانات صحة المستخدم خلال التدريب والنوم، مع تقديم مجس متخصص في مراقبة اتجاه حركة المستخدم وقياس مزيد من المعلومات الحيوية الخاصة به. وسيعرض التطبيق معدل نبضات القلب الخاصة بالمستخدم في نمط الراحة، وفترة النوم العميق في كل ليلة وفقا لحركات المستخدم خلال نومه، مع وعد الشركة بقراءة مزيد من البيانات من خلال تحديثات برمجية ستطلقها قريبا.
وسيتعرف السوار آليا على نوع التمرين الرياضي الذي يقوم به المستخدم، ويصنفه في فئته الخاصة، مثل الهرولة ولعب كرة المضرب (التنس) والرقص، وغيرها. وتعمل بطارية السوار لنحو 7 أيام، والجهاز مقاوم للمياه لعمق يصل إلى 10 أمتار. ولم تكشف الشركة عن موعد إطلاق الجهاز في الأسواق، ولكن الطراز الأول منه سيطلق في وقت لاحق من العام الحالي، وهو أسود اللون وذو تصميم جميل، مع إطلاق تصاميم أفضل في العام المقبل باللونين البرونزي والفضي، التي يمكن ارتداؤها بأناقة إلى جانب الساعات والجواهر المختلفة.
وزن السوار خفيف ومريح للاستخدام، وهو ذو حجم واحد يناسب الجميع، مع استخدام طوق ذكي للحصول على أفضل مقاس لكل مستخدم. وعلق ترافيس بوغارد، أحد المديرين في شركة «جوبون» في حديث لـ«يو إس إيه توداي»: «نرى بكل وضوح الخط الفاصل بين الاستخدام خلال اليوم والاستخدام المتواصل طيلة أيام الأسبوع، وندرك أهمية الحجم في هذا الأمر. ونؤمن أن (أب3) مناسب للاستخدام المتواصل طيلة أيام الأسبوع، على خلاف الساعات الكبيرة والثقيلة التي لا يرتديها كثيرون خلال نومهم».

استخدام طويل

وبالفعل، فإن استراتيجية الشركة لسلسلة أساور «أب» هي أن تكون الأساور الأمثل التي يمكن للمستخدمين ارتداؤها طوال أيام الأسبوع، مع جعلها جزءا من منصة صحية متكاملة تعنى بمتابعة الحالة الصحية للمستخدمين (اللياقة والحمية الغذائية والنوم). وكانت الشركة قد كشفت في سبتمبر (أيلول) الماضي عن خططها للتوسع وإطلاق تطبيق «أب» على الساعات التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد ووير» Android Wear وساعة «بيبل» Pebble وحتى ساعة «آبل» Apple Watch.
وكانت الأسابيع القليلة الماضية حافلة بأجهزة مشابه من شركات مثل «مايكروسوفت» و«فيتبيت» Fitbit وغيرهما. وتقدم هذه الأجهزة الكثير من الوظائف، مثل مراقبة عدد الخطوات وساعات النوم ومعدل ضربات القلب، وصولا إلى مزايا ذكية مثل قراءة وكتابة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية. وأطلقت ساعات ذكية متكاملة في الأسواق أخيرا من شركات «سامسونغ» و«إل جي» و«موتورولا» و«سوني»، في سباق للوصول إلى منازل المستخدمين قبل طرح ساعة «آبل» التي تعد بدمج مزايا اللياقة والصحة والقدرات الذكية، في تصميم أنيق وجميل. ولا تزال هذه السوق التي تتنامي بسرعة صغيرة.
وفي تقرير حديث أعدته شركة الأبحاث «كاناليس» Canalys، فإن شحنات الأساور الذكية ستنمو إلى نحو 43.2 مليون وحدة في عام 2015، أي بزيادة تبلغ 129 في المائة مقارنة بالعام الحالي. وتقسم الشركة السوق إلى شريحتين؛ الأساور الذكية التي تستطيع تشغيل تطبيقات شركات أخرى، وأساور بسيطة لا تستطيع القيام بذلك. وستنمو شحنات الأساور البسيطة إلى نحو 15 مليون وحدة في عام 2015، مقارنة بـ7 ملايين وحدة في العام الحالي.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».