قالت مصادر مطلعة، إن القيادات الفلسطينية تأمل أن يعمل جو بايدن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، على تخفيف السياسات الأميركية المؤيدة لإسرائيل، إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ«رويترز»، إن أميركيين من أصل فلسطيني يطالبون حملة بايدن الانتخابية، بالتغيير، غير أنها أضافت أن هذه المساعي لم يكن لها أثر يذكر. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، وطرح مقترحات للسلام تنطوي على بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية المحتلة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
ودفعت الخطوات التي أخذها ترمب، ومنها قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية، المسؤولين الفلسطينيين، لقطع العلاقات مع واشنطن.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية خلال مؤتمر افتراضي مع «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي»، إن الفلسطينيين يأملون، إذا فاز بايدن في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أن يتيح ذلك قوة تغيير شامل.
وسبق أن عارض بايدن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبسط السيادة على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي خطوة تعتبر ضماً فعلياً لأراضٍ استولت عليها إسرائيل في حرب 1967. وقال مايكل غوين، المتحدث باسم حملة بايدن، في بيان لـ«رويترز»: «بايدن يعارض أي عمل من جانب واحد من أي من الطرفين، من شأنه أن يضعف فرص تطبيق حل الدولتين، بما في ذلك ضم الأراضي، وهو ما يعارضه بايدن الآن وسيواصل معارضته وهو رئيس»، إذا فاز في الانتخابات. ولم يتطرق غوين إلى الخطوات التي قد يأخذها بايدن إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة وضمت إسرائيل أراضي في الضفة الغربية.
وكانت الخطوة التي اقترحها نتنياهو بمقتضى خطة السلام الأميركية قد قوبلت بالانتقاد من جانب الدول العربية والأوروبية. وينتظر الزعيم الإسرائيلي الضوء الأخضر من واشنطن.
ويريد ناشطون من الفلسطينيين في المهجر، بدعم من التقدميين في الحزب الديمقراطي أن ينحو بايدن منحى أكثر انتقاداً لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين. وقد وقَّعت أكثر من 120 شخصية من الأميركيين البارزين من أصل فلسطيني «بيان مبادئ»، يقولون إنه يحدد دعم جاليتهم للمرشحين للمناصب الاتحادية.
ومن هذه المبادئ جعل الدعم المقدم لإسرائيل مشروطاً بإنهاء «الممارسات التي تنتهك الحقوق الفلسطينية، وتتعارض مع القانون الدولي»، وسحب أي اعتراف أميركي محتمل بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.
وقالت زينة عشراوي هتشيسون التي تشارك كمندوبة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، في أغسطس (آب) المقبل: «نريد أن نشهد احتضان بايدن للتقدميين في الحزب الذين اعترفوا بالكفاح المشترك بين الفلسطينيين ممن يعيشون تحت الاحتلال العسكري، والأميركيين السود والملونين الذين يواجهون وحشية الشرطة والعنصرية الممنهجة والظلم».
وقال ثلاثة أفراد من المطلعين على اتجاهات حملة بايدن الانتخابية، إن هذه المواقف لم تكتسب قوة دفع في صفوف فريق بايدن. وأضاف أحد المصادر: «التقدميون يريدون تغييراً شاملاً في البرنامج الانتخابي. جناح مؤيد للفلسطينيين وجناح معارض للضم؛ لكن لا توجد رغبة لذلك في صفوف الحملة حتى الآن».
قيادات فلسطينية تتطلع إلى عدم سير بايدن بـ«خطة ترمب»
قيادات فلسطينية تتطلع إلى عدم سير بايدن بـ«خطة ترمب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة