ألونسو يعود لسباقات {فورمولا 1} عبر رينو

انضمام البطل الإسباني للفريق الفرنسي قطع الطريق على الألماني فيتيل

ألونسو يعود إلى رينو بداية 2021 (إ.ب.أ)
ألونسو يعود إلى رينو بداية 2021 (إ.ب.أ)
TT

ألونسو يعود لسباقات {فورمولا 1} عبر رينو

ألونسو يعود إلى رينو بداية 2021 (إ.ب.أ)
ألونسو يعود إلى رينو بداية 2021 (إ.ب.أ)

أعلن فريق رينو الفرنسي لفورمولا 1 أن بطل العالم مرتين الإسباني فيرناندو ألونسو سيعود للدفاع عن ألوانه في 2021، بعد أكثر من عامين على ابتعاده عن الفئة الأولى.
وستكون هذه المرة الثالثة التي يقود فيها ألونسو لصالح رينو، الفريق الذي أحرز معه لقب بطولة العالم للسائقين عامي 2005 و2006.
وكان ألونسو، 38 عاما، قد رحل عن منافسات فورمولا1 في 2018 بعد مسيرة استمرت 17 عاما، وبعد أربعة أعوام مخيبة للآمال قضاها مع فريق مكلارين.
وسيحل ألونسو في فريق رينو، مكان دانييل ريتشاردو الذي سينتقل إلى مكلارين اعتبارا من العام المقبل. وذكر فريق رينو في بيان أمس: «يسعدنا الإعلان عن أن فيرناندو ألونسو سيتنافس إلى جانب إستيبان أوكون بسيارتي الفريق في موسم 2021». وبدوره قال ألونسو: «رينو يشكل عائلتي، ويحمل أجمل ذكرياتي في فورمولا1، حيث توجت معه بلقب بطولة العالم مرتين، لكنني الآن أتطلع إلى الأمام».
وأضاف «هو شيء يدعو للفخر بشكل كبير وأشعر بحماس هائل إزاء العودة للفريق الذي منحني الفرصة في بداية مسيرتي الاحترافية، والذي يمنحني الآن فرصة العودة للمنافسة على أعلى المستويات».
ويعد ألونسو واحدا من أفضل السائقين في فورمولا1، وقد حقق 32 فوزا في سباقات الجائزة الكبرى وتوج بطلا للعالم في 2005 و2006 خلال الفترة الأولى التي قضاها مع فريق رينو.
وتنافس ألونسو أيضا بسيارة فريق ميناردي في عام 2001 وسيارة مكلارين - مرسيدس في عام 2007 كما قضى مع فريق فيراري الفترة ما بين عامي 2010 و2014. وتنافس بسيارة رينو لفترة ثانية في عامي 2008 و2009 وقد حقق آخر فوز له في سباقات الجائزة الكبرى بحلبة برشلونة عام 2013. وشارك ألونسو في فئات أخرى من رياضة المحركات، وقد توج بسباق «لومان 24 ساعة» مرتين، إلى جانب مشاركته برالي داكار 2020.
وفي الشهر المقبل، سيسعى ألونسو مجددا إلى الفوز بسباق «إنديانابوليس 500» ليحقق بذلك ثلاثية نادرة تتمثل في التتويج بسباق فورمولا1، بموناكو وسباق لومان 24 ساعة (فاز بهما من قبل) وسباق إندي 500. ويأمل فريق رينو في استعادة أمجاده من خلال عودة ألونسو، حيث واجه صعوبات بالغة في الدخول في منافسة مع فرق مرسيدس وفيراري وريد بول منذ 2016.
وفي الموسم الماضي، خسر رينو في صراعه مع مكلارين على المركز الرابع في الترتيب العام لفئة الصانعين ببطولة العالم.
وأكد سيريل أبيتبول المدير لإداري لرينو أن التعاقد مع ألونسو يمثل مؤشرا واضحا لاستمرار رينو في فورمولا1 وسعيها للمنافسة على القمة، وقال: «وجوده في فريقنا يشكل رصيدا هائلا من الناحية الرياضية، ولكنه يشكل أيضا إضافة للعلامة التجارية التي يرتبط بها بشكل كبير».
وتابع: «سيمنح أيضا الفريق، الذي تطور بشكل سريع للغاية، ثقافة التنافس والفوز، كي نتخطى الحواجز معا. وإلى جانب إستيبان، ستتمثل مهمة ألونسو في مساعدة رينو على الاستعداد لموسم 2022 بأفضل شكل ممكن».
وينتظر أن ينجح ألونسو في التأقلم بشكل سريع في ظل حقيقة أن الجيل الحالي من السيارات مألوف بالنسبة له، وقد تأجل تطبيق التغييرات الكبيرة المرتقبة في القواعد، إلى موسم 2022 وذلك بسبب أزمة جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19).
وقال ألونسو: «لدي مبادئ وطموحات تتماشى مع مشروع رينو... تطور الفريق خلال الشتاء منح مصداقية للأهداف المرجوة في موسم 2022، وسأشارك بكل خبرتي في السباقات مع الجميع بالفريق، اعتبارا من المهندسين إلى الفنيين وحتى زملائي السائقين. الفريق يسعى للعودة إلى القمة ولديه الإمكانيات لذلك، وهو ما أهدف إليه أيضا».
وجاء الإعلان عن انضمام ألونسو إلى رينو ليقلص الخيارات التي ستكون متاحة أمام الألماني سيبستيان فيتيل، بطل العالم أربع مرات، والذي سينتهي مشواره مع فريق فيراري بنهاية هذا الموسم، ولم تتضح الصورة بشأن مستقبله بعد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».