تجربة صادمة تكشف تداعيات العمل في المنزل

العمل في المنزل يتسبب في مشاكل نفسية وصحية
العمل في المنزل يتسبب في مشاكل نفسية وصحية
TT

تجربة صادمة تكشف تداعيات العمل في المنزل

العمل في المنزل يتسبب في مشاكل نفسية وصحية
العمل في المنزل يتسبب في مشاكل نفسية وصحية

كشف نموذج محاكاة جديد أن الأفراد الذين يعملون من المنزل قد يعانون من البدانة وضعف النظر وظهور تجاعيد سابقة لأوانها واتخاذ الجسد وضعية رديئة في غضون 25 عاماً فقط. ويذكر أن الناس حول العالم اعتادوا العمل من المنزل خلال فترات الإغلاق في خضم أزمة تفشي وباء فيروس «كورونا»، بما في ذلك ما يقل قليلاً عن نصف العاملين في بريطانيا، حسب صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» البريطانية. وأعرب الكثيرون عن رغبتهم في الاستمرار في العمل من المنزل وعدم العودة إلى العمل حتى بعد رفع حالة الإغلاق.
إلا أن التداعيات طويلة الأمد للعمل من المنزل قد تتجاوز مجرد التعرض لبعض المواقف التي تسوء خلالها خدمة الإنترنت أو تنقطع الاتصالات عبر تطبيق «زووم».
وكشف نموذج محاكاة يحمل اسم سوزان ابتكره عدد من الخبراء النفسيين والمعنيين باللياقة البدنية من العاملين لدى وكالة «ديريكتلي آبلاي» للتوظيف بخصوص كيف سيبدو شخص ما بعد العمل من المنزل لمدة 25 عاماً، أن التداعيات الصحية للبقاء بعيداً عن المكتب قد تكون حادة.
بعد 25 عاماً من العمل في المنزل، عانت سوزان من ضعف البصر والتهاب العينين وظهور هالات سوداء حولهما بسبب قضاء فترات طويلة للغاية في التحديق في شاشات الأجهزة. علاوة على ذلك، اتخذ جسدها وضعية سيئة وزاد حجم البطن لديها على نحو مفرط بسبب عدم ممارستها تدريبات رياضية.
كما عانت سوزان من ضغط عصبي شديد بسبب عدم قضائها وقتاً كافياً في التحدث إلى أشخاص آخرين، وعانت بشرتها من التجاعيد والشحوب بسبب عدم قضائها وقتاً كافياً تحت أشعة الشمس. علاوة على ذلك، كان شعرها خفيفاً ويتساقط بسبب نقص فيتامين د، نتيجة عدم الخروج من المنزل لفترات كافية. أيضاً، عانت سوزان من الإجهاد المتكرر وآلام في الرقبة بسبب قضاء وقت طويل للغاية منكبة على جهاز الكومبيوتر والهاتف المحمول.
من ناحيتهم، أشار خبراء إلى أن هناك العديد من الأمور التي يمكن لمن يعملون من المنزل الاضطلاع بها للحيلولة دون وصولهم إلى تلك الحالة التي أصابت سوزان، بما في ذلك الحفاظ على روتين يومي صحي.
على سبيل المثال، أوضحت د. راشيل إ. آلان، أن «التمسك بروتين يلائم حياتك ومستويات الإنتاجية الخاصة بك ووظيفتك أمر ضروري للحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية أثناء عملك من المنزل». كما أوضح خبراء أن بناء علاقات طيبة مع زملاء العمل من الأمور الضرورية في هذا الصدد.


مقالات ذات صلة

الشعور بالقلق في الصباح... ما أسبابه؟ وكيف تعالج ذلك؟

يوميات الشرق ارتفاع القلق بعد وقت قصير من الاستيقاظ قد تسببه الهرمونات أو التوقعات بشأن اليوم القادم (رويترز)

الشعور بالقلق في الصباح... ما أسبابه؟ وكيف تعالج ذلك؟

تتقلب مستويات القلق لدى كثير من الأشخاص طوال اليوم. يجد بعضهم أن قلقهم يكون في أعلى مستوياته خلال ساعات الصباح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كلب كورجي يدعى كرانش يشارك في برنامج مهارات اكتشاف الرائحة في مركز «بين فيت» التابع لجامعة بنسلفانيا. (مركز بين فيت - موقع صوت أميركا)

هل يمكن للنحل والكلاب اكتشاف السرطان قبل التكنولوجيا؟

اكتشف باحثون في جامعة ولاية ميشيغان مؤخراً أن النحل، بحاسة الشم القوية لديه، يمكنه اكتشاف سرطان الرئة من خلال أنفاس المريض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

يقول أحد خبراء الأدوية إنه يجب حظر العديد من علاجات البرد والإنفلونزا الشائعة لأنها مضيعة للمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الممرضة سوزان ماكغوان (فيسبوك)

ربط وفاة ممرّضة بريطانية باستخدام دواء لمعالجة البدانة

رُبطت وفاة ممرضة بريطانية للمرة الأولى باستخدام علاج ضد البدانة تقول لندن إنها ترغب في توسيع قاعدة المستفيدين منه لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.