بدور السدحان: المرأة السعودية ستصنع التاريخ في رياضة الكاراتيه

قالت إن ريما بنت بندر «مصدر إلهام»... والفيصل «قائد ذهبي»

بدور مع زميلاتها في المنتخب السعودي خلال مشاركة خارجية (الشرق الأوسط)  -  بدور السدحان تحتفل بعد إحدى البطولات (الشرق الأوسط)
بدور مع زميلاتها في المنتخب السعودي خلال مشاركة خارجية (الشرق الأوسط) - بدور السدحان تحتفل بعد إحدى البطولات (الشرق الأوسط)
TT

بدور السدحان: المرأة السعودية ستصنع التاريخ في رياضة الكاراتيه

بدور مع زميلاتها في المنتخب السعودي خلال مشاركة خارجية (الشرق الأوسط)  -  بدور السدحان تحتفل بعد إحدى البطولات (الشرق الأوسط)
بدور مع زميلاتها في المنتخب السعودي خلال مشاركة خارجية (الشرق الأوسط) - بدور السدحان تحتفل بعد إحدى البطولات (الشرق الأوسط)

أكدت بدور السدحان، المستشارة الرياضية ومدربة رياضة الكاراتيه والحاصلة على الحزام الأسود، أن المرأة السعودية قادرة على صناعة التاريخ والإنجازات في هذه اللعبة، مشيرة إلى أن الدعم اللافت من قبل وزارة الرياضة واتحاد اللعبة فتح للفتيات السعوديات المجال للمنافسة وتطوير مستوياتهن سعياً لتحقيق الإنجازات الدولية خلال السنوات المقبلة، مشيدة بالدور الذي ما زالت تلعبه الأميرة ريما بنت بندر في سبيل دعم الرياضة النسائية رغم مشاغلها الدبلوماسية منذ تعيينها سفيرة للملكة في الولايات المتحدة الأميركية، وقالت السدحان إن الفرصة سانحة لتحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال ومنها تحقيق ميدالية في الأولمبياد، كما وصفت أسرتها وزوجها بالداعم الأول لها في مسيرتها التي انطلقت منذ عام 2003 كلاعبة ومن ثم كمدربة.
> كيف كانت بدايتك مع لعبة الكاراتيه، ولماذا اخترت هذه اللعبة من بين الألعاب الأخرى؟
- في بداياتي كنت أبحث عن لعبة رياضية تجمع بين المهارة الحركية والذهنية ومارست العديد من الرياضات الممتعة حتى وجدت ضالتي في الكاراتيه كونها تعزز الأخلاق العالية وتهذب النفس وتنمي المهارات والخفة، لذا بدأ شغفي بممارسة اللعبة يكبر، وللأسف كان هناك شح في المصادر التعليمية آنذاك، ولا توجد مراكز تدريبية للفتيات وكنت أحاول أن أقتنص فرص الإجازات الصيفية في الالتحاق بالأندية التي تختص بتدريب الكاراتيه في الخارج. ووجدت صعوبة في البداية حتى تمكنت من تطوير مهاراتي واستعنت بمدربين لصقل موهبتي وإعدادي لاجتياز اختبارات الأحزمة المبتدئة حتى تقدمت لاختبار الحزام الأسود (واحد دان) 2011 في دولة الإمارات وحصلت على الحزام الأسود وكانت فرحتي في ذلك اليوم لا يمكن وصفها.
> ما هي أبرز الإنجازات التي حصلتِ عليها خلال مشوارك في رياضة الكاراتيه كلاعبة ومدربة؟
- كلاعبة كانت أول مشاركة في عام 2003 من خلال بطولة محلية بمدينة جدة بالنادي الأهلي وحققت ولله الحمد ميداليتين ذهبيتين في القتال والكاتا، مما لفت نظر الجميع وعرض علي أحد المدربين التدريب الخاص لرفع مستواي المهاري وتطوير أدائي ووافقت وتدربت وارتفع سقف طموحي للمشاركات الإقليمية والعالمية وراهن مدربي آنذاك على الذهب، وفي 2008م تقدمت بطلب المشاركة في بطولة دولية في الإمارات وحصلت على البرونزية في القتال المفتوح، وكنت أشعر بالفخر والنصر في ذلك اليوم، فرغم قلة خبرتي والاحتكاك فإني هزمت لاعبة إيرانية مصنفة آسيوياً. وبعد سنوات التفت الاتحاد السعودي للكاراتيه ومنحنا فرصة المشاركة وتمثيل الوطن وكونت فريقاً من خمس لاعبات كاتا جماعي وقتال فردي في عدة أوزان وحققت ولله الحمد أول ميدالية برونزية قتال مفتوح في بطولة المرأة العربية المقامة في الشارقة 2018م، كما حقق الفريق ميداليتين برونزيتين وميدالية فضية وكأس البطولة للمركز الثالث، فحصدنا مجموع أربع ميداليات مسجلة باسم المملكة العربية السعودية في أول مشاركة لها متمثلة في نادي (مركز الصالة الحيوية) مما أثار إعجاب المشاركين والمسؤولين الذين أشادوا بتميز المشاركة السعودية في نسختها الأولى في لعبة الكاراتيه وتفاجئهم بمستوى فريق السيدات. أما كمدربة فقد أسست أول مركز تدريبي للسيدات في عام 2004 حيث دربت مختلف الأعمار والمستويات وخرجت ما يفوق الخمسمائة لاعب ولاعبة، وفي عام 2009م توسع المركز وأصبحن ولله الحمد لاعباتي مدربات وبطلات يشاركن في البطولات المحلية والدولية ويمثلن السعودية كفريق (مركز الصالة الحيوية) فخورة بهن وإنجازاتهن التي تبعث السعادة والتفاؤل بمستقبل واعد لبطلات ينتظرن رعاية واهتمام.
> ما هي أبرز الإنجازات التي تحققت خلال مشاركات المنتخب السعودي للسيدات؟
- آخر إنجاز تحقق كان في مطلع عام 2020. فقد كونت فريقاً من اللاعبات للمشاركة في بطولة الشارقة باسم (مركز الصالة الحيوية) وحصدنا 3 ميداليات برونزية في القتال في أوزان مختلفة، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019 كانت أول بطولة سيدات محلية تقام في جدة والرياض وحققنا فيها بجدارة الصدارة بجمع 100 نقطة، وتوج رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص كأس البطولة لنادي مركز الصالة الحيوية لحصوله على المركز الأول في بطولة المملكة للكاراتيه في نسختها الأولى بالرياض في منافسات الكاتا والقتال.
> ما هي فوائد رياضة الكاراتيه بشكل عام بالنسبة للمرأة؟
- فوائدها عديدة على المستوى النفسي والبدني والاجتماعي، فبجانب تقويم الأخلاق والانضباط، فإنها تخلق توازنا نفسيا من سكون وطمأنينة وثقة بالنفس وقوة تحمل وقوة تحكم بالانفعالات السلبية والإيجابية، وعلاوة على ذلك تحصل على جسم سليم متوازن البنية واللياقة والمرونة والسرعة وقوة التركيز والتهديف وقوة العزيمة والإصرار لبلوغ الهدف والتغلب على المعوقات. فهي تجمع كل القوى الداخلية والخارجية لتكوّن لاعبا مميزا متكاملا ومتوازنا صحيا ونفسياً وجسدياً وعقلياً.
> ما تقييمك للمدرسة التدريبية لمنتخب السيدات؟
- ستشهد المملكة من خلال الاتحاد السعودي للكاراتيه بإذن الله منتخباً قوياً للسيدات يجد الدعم والاهتمام، وأنا على ثقة تامة بأن اللاعبات لديهن مقومات النجاح، فدعم واهتمام وزارة الرياضة بهن سيرتقي بمستواهن الفني والمهاري من خلال توفير المنشآت والكفاءة التدريبية وتفعيل فرص المشاركات المحلية والإقليمية والقارية والدولية، ومن خلال المعسكرات الإعدادية والمشاركة في الدورات الدولية في التدريب والتحكيم وغيرها من فرص ستزيد من خبرتهن.
> ماذا يحتاج المنتخب السعودي للسيدات حتى يستطيع المنافسة على المستوى العالمي والآسيوي؟
- يحتاج المنتخب السعودي للسيدات اهتماماً جاداً ومستمراً وخططا استراتيجية طويلة المدى لصنع بطلة أولمبية، حيث أولت الأميرة ريما بنت بندر اهتماما كبيرا بالسيدات في جميع مجالات الرياضة رغم الفترة القصيرة التي تولتها، إذ إنها تركت بصمة جلية في هيئة الرياضة وكانت مصدر قوة وفخر لنا وانطلاقة لكثير من اللاعبات اللاتي كن يتعطشن للمشاركة وتمثيل الوطن في المحافل الرسمية، وكانت وما زالت مصدر إلهام وقوة لكل سعودية. فرغم توليها منصب سفيرة المملكة في أميركا وانشغالها الكبير فإنها حريصة على دعم البطلات السعوديات والاهتمام بهن، فقد تلقينا دعوة منها لحضور حفل رياضي وتمثيل المملكة كبطلات سعوديات في واشنطن عام 2019م، وكانت زيارة مثمرة وملهمة أضافت لنا الكثير. كما أننا نحظى الآن، ولله الحمد والمنة، بحقبة ذهبية من خلال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة حيث اهتم بتمكين وتفعيل العنصر النسائي على مستوى اللاعبات والمدربات وذوات الخبرة والكفاءات السعوديات في مجالات الرياضات المختلفة، وذلك بتفعيل دورهن في تأسيس اللجان المختصة في إعداد خطط واستراتيجيات الرياضات المنافسة المختلفة لإعداد وتجهيز المنشآت والصالات والمراكز وتوفير المدربات المحترفات وإعداد اللاعبات مهارياً وبدنياً ونفسياً وتفعيل العضويات في الاتحادات المختلفة للرفع من مستوى كل الاتحادات الرياضية وخلق روح المنافسة الشريفة بينها لرفع همم الاتحادات الرياضية وتطوير مستواهن. فوجود القيادة الفعالة والإشراف والمتابعة ومعايير ومواصفات التطوير ورفع مستوى الجودة سيحقق الهدف ويرفع رصيد الإنجازات الدولية والأولمبية لتمثيل المملكة في مختلف المحافل الرسمية خير تمثيل.
> هل بالإمكان الحصول على ميدالية أولمبية لمنتخب السيدات مستقبلاً؟
- بالتأكيد اللاعبة السعودية قادرة على حصد الذهب في مختلف الرياضات لطالما حظيت بالدعم والاهتمام التخطيط السليم، وفُعّلت لها الخطط والاستراتيجيات للوصول للاحترافية. فوزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية تبذل جهدا كبيرا في سبيل الارتقاء برياضة الوطن وتحقيق رؤية 2030 بإذن الله، فالإمكانيات وفيرة والكفاءات موجودة ويبق الركن الثالث لمثلث النجاح وهو أساس دور وزارة الرياضة (آلية تفعيلها) والذي سيجعلنا في الصدارة بإذن الله.
> من هو الداعم الأول في مشوارك الرياضي؟
- الداعم الأول عائلتي وزوجي فقد كانوا وما زالوا مصدر قوة وتفاؤل وتشجيع لي في مسيرتي الرياضية. أما الداعم الفعّال وراء كل نجاح هو الأميرة ريما بنت بندر التي دائماً أتلقى منها الاهتمام والدعم والتشجيع. أما الداعم الدائم هو الدكتور إبراهيم القناص رئيس اتحاد الكاراتيه كان داعماً لي ولجميع اللاعبات بالنصيحة والخبرة. وأنا على ثقة كبيرة بأن رياضة الكاراتيه للسيدات سيكون لها نقلة نوعية وإنجازات عالمية، فمملكتنا تزخر بالخامات والقدرات الواعدة وبالكفاءات ونحظى بدعم الشباب وملهمهم وصانع الأبطال الكابتن علي الزهراني، فهو مدرب قدير ولامع في تاريخ الكاراتيه السعودي وإنجازاته. حفظهم الله جميعاً وبارك في خطاهم.
> هل تؤيدين نشر اللعبة في المدارس وبإشراف مباشر من اتحاد اللعبة؟
- بكل تأكيد فهي ترفع من مستوى تحصيل الطالبة العلمي، وترفع مستوى الإبداع والدقة والتركيز، وعلاوة على ذلك تهذب الطالبة وتعلمها الانضباط وتحقيق الهدف بالإصرار والمثابرة، كلها مهارات تكتسبها اللاعبة من خلال ممارستها للعبة الكاراتيه.
> ما هو طموحك المستقبلي في رياضة الكاراتيه؟
- طموحي ليس شخصياً بل طموحي لوطني بأن يكون في صدارة الرياضات المختلفة، ونرى علمنا يرفرف في كل الميادين ونشيدنا يعلو في المحافل الرسمية، كما أتمنى أن يكون لي دور فعال في وزارة الرياضة، وترك بصمة في مشواري الرياضي في تحقيق الإنجازات المستقبلية بإذن الله.


مقالات ذات صلة

البنك الدولي: السعودية ترسم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة

الاقتصاد النساء السعوديات يعملن في معظم القطاعات (واس)

البنك الدولي: السعودية ترسم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة

كشف البنك الدولي أن السعودية سجلت واحدة من أسرع الزيادات في معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المرأة السعودية ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية وبناء المجتمع (واس)

المرأة السعودية في 2024: انخفاض البطالة... وارتفاع المشاركة الاقتصادية

تشهد السعودية تحولاً تاريخياً غير مسبوق في تمكين المرأة، حيث أصبحت مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات حجر أساس في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المواقع التعدينية بالسعودية (واس)

رسمياً... السعودية تُطلق جمعية «المرأة في التعدين» غير الربحية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن تأسيس جمعية «المرأة في التعدين» غير الربحية، بهدف تمكين المرأة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق السعودية أروى العبيد: الموسيقى تُولد من جذور الأرض وتُحلّق في الآفاق

السعودية أروى العبيد: الموسيقى تُولد من جذور الأرض وتُحلّق في الآفاق

خلال سنوات دراستها وعيشها في بريطانيا، تلمّست خيطاً ناعماً يربط الشعوب، فيتجاوز الصوت واللغة إلى المعنى. هو المعنى الذي يبحث عنه الجميع، مهما اختلفت الجغرافيا.

فاطمة عبد الله (الشارقة)
رياضة سعودية مي الرشيد (الشرق الأوسط)

في إنجاز للمرأة السعودية… مي الرشيد تفوز برئاسة الاتحاد العربي للريشة الطائرة

في خطوة تعكس التقدم المتواصل للمرأة السعودية في المجال الرياضي، انتُخبت مي الرشيد رئيسةً للاتحاد العربي للريشة الطائرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.