احتراق طائرة تحمل مخدرات بعد هبوطها على طريق سريع بالمكسيك (فيديو)

أدخنة تصعد من طائرة يشتبه أنها محملة بالمخدرات بعد سقوطها في المكسيك (رويترز)
أدخنة تصعد من طائرة يشتبه أنها محملة بالمخدرات بعد سقوطها في المكسيك (رويترز)
TT

احتراق طائرة تحمل مخدرات بعد هبوطها على طريق سريع بالمكسيك (فيديو)

أدخنة تصعد من طائرة يشتبه أنها محملة بالمخدرات بعد سقوطها في المكسيك (رويترز)
أدخنة تصعد من طائرة يشتبه أنها محملة بالمخدرات بعد سقوطها في المكسيك (رويترز)

قال مسؤولون عسكريون مكسيكيون أمس (الأحد) إنهم عثروا على طائرة صغيرة من أميركا الجنوبية مشتعلة بعد هبوطها بشكل غير قانوني على طريق سريع في شبه جزيرة يوكاتان، ويرجح أنها كانت تحمل مئات الكيلوات من المخدرات.
وأضاف المسؤولون أنهم عثروا أيضاً قربها على شاحنة تحمل مخدرات كانت على ما يبدو كوكايين معبأ في 13 طرداً يزن كل منها 30 كيلوغراماً، ومن المرجح أنها أنزلت من الطائرة.
وقال بيان للجيش المكسيكي إنه مع تقدير قيمة هذه المخدرات بأكثر من 109 ملايين بيزو (4.9 مليون دولار) سيكون لهذه الخسارة تأثير «كبير» على المنظمات الإجرامية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وعرضت محطة ميلينيو مشاهد لطائرة نصف محترقة على طريق رئيسي محاط بشجيرات كثيفة وقالت إن الطائرة جاءت من ماراكايبو بفنزويلا.
https://www.youtube.com/watch?v=BLazttsK1ko
وهبطت الطائرة في ولاية كينتانا رو التي توجد بها منتجعات ساحلية شعبية مثل كانكون.
ولم يتضح ما إذا كانت الطائرة قد هبطت اضطرارياً واشتعلت فيها النيران، أو ما إذا كان المهربون أشعلوا بها النيران، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر موقع شبكة سلامة الطيران عبر الإنترنت أن الطائرة هي طائرة ركاب مخصصة لـ15 راكباً من طراز «بي إيه إي 125» - تعود سنة تصنيعها لعقود ماضية.



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».