انتشار جديد لـ«كورونا» يجبر دولاً على إعادة فرض الحجر الجزئي

رجل وامرأة يسيران في شارع في مدريد وقد وضع كل منهما كمامة على وجهه (أرشيفية - رويترز)
رجل وامرأة يسيران في شارع في مدريد وقد وضع كل منهما كمامة على وجهه (أرشيفية - رويترز)
TT

انتشار جديد لـ«كورونا» يجبر دولاً على إعادة فرض الحجر الجزئي

رجل وامرأة يسيران في شارع في مدريد وقد وضع كل منهما كمامة على وجهه (أرشيفية - رويترز)
رجل وامرأة يسيران في شارع في مدريد وقد وضع كل منهما كمامة على وجهه (أرشيفية - رويترز)

في ظلّ انتشار جديد لعدوى فيروس «كورونا» المستجد، قررت سلطات دول عدة إعادة فرض تدابير حجر على مناطق محددة في أغلب الأحيان، على غرار كاتالونيا وملبورن، اليوم (السبت).
ففي إسبانيا فرض إقليم كاتالونيا، السبت، حجرا على منطقة يقطنها نحو 200 ألف ساكن، في محيط ليريدا (شمال شرقي)، وتم حظر دخول المنطقة ومغادرتها ومُنعت التجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص.
وفي البرتغال، فرض «حجر منزلي» جديد في منطقة لشبونة منذ الأول من يوليو (تموز) شمل 700 ألف ساكن في 40 حيا ويستمر أسبوعين على الأقل.
وفي ألمانيا، أعيد في 23 يونيو (حزيران) فرض حجر محلي لأسبوع، شمل أكثر من 600 ألف ساكن في كانتوني غوترسلوه ووارندورف المتجاورين. ومدّد الحجر في الأول حتى السابع من يوليو وأعيد سابقا فرض حجر على كانتون كوسفلد في 18 مايو (أيار).
وفي بريطانيا: أعلنت الحكومة في 29 يونيو تشديد الحجر في ليستر، وقد شمل خصوصا غلق المتاجر غير الضرورية، في وقت يجري تخفيف القيود في البلاد. وفي إيطاليا فرض حجر منزلي على نحو 700 شخص في 22 يونيو في بلدة موندراغوني قرب نابولي. وفي أوكرانيا: أعيد فرض قيود صارمة في 19 يونيو.
وفي أذربيجان أعيد فرض حجر صارم بين 22 يونيو والأول من أغسطس (آب).
وفي الولايات المتحدة تراجعت عدة ولايات عن تخفيف الحجر، وشمل ذلك إغلاق الحانات في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، ومنع ارتياد الشواطئ في كاليفورنيا وفلوريدا.
وفي الأرجنتين شُدّد الإغلاق في بوينس آيرس وضواحيها من الأول من يوليو حتى 17 من الشهر نفسه، وتراجعت مدينة قرطبة عن تخفيف الحجر في 19 مايو.
وفي الضفة الغربية المحتلة أقر إغلاق لخمسة أيام ابتداء من 3 يوليو. وفرضت السلطات قبل ذلك بأسبوع إغلاقا موقتا في مدن نابلس (شمال) والخليل وبيت لحم (جنوب).
وفي أستراليا على الآلاف من سكان ملبورن التزام منازلهم لخمسة أيام على الأقل ابتداء من السبت.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.