المفوضية الأوروبية ترخّص عقار «رمديسيفير» لمعالجة المصابين

عامل صحة يعاين جرعة من عقار «رمديسيفير» في مستشفى إيسن الألماني (إ.ب.أ)
عامل صحة يعاين جرعة من عقار «رمديسيفير» في مستشفى إيسن الألماني (إ.ب.أ)
TT

المفوضية الأوروبية ترخّص عقار «رمديسيفير» لمعالجة المصابين

عامل صحة يعاين جرعة من عقار «رمديسيفير» في مستشفى إيسن الألماني (إ.ب.أ)
عامل صحة يعاين جرعة من عقار «رمديسيفير» في مستشفى إيسن الألماني (إ.ب.أ)

سمحت المفوضية الأوروبية، أمس، باستخدام عقار «رمديسيفير» المضاد للفيروسات لمعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المفوضة الأوروبية للصحة، ستيلا كيرياكيديس، في بيان «يُعتبر ترخيص اليوم لأول دواء لمعالجة (كوفيد – 19) خطوة مهمة إلى الأمام في المعركة ضد هذا الفيروس». وأضافت «نحن نمنح هذا الترخيص بعد أقل من شهر من تقديم الطلب، ما يُظهر بوضوح تصميم الاتحاد الأوروبي على الاستجابة سريعاً كلما أصبحت العلاجات الجديدة متوفرة»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأظهرت دراستان أميركيتان كبيرتان على الأقل، أن عقار رمديسيفير قادر على تقليص مدة المكوث في المستشفى للمصابين بـ«كوفيد - 19». وقد قلّص العقار فترة المكوث في المستشفى للمصابين من 15 يوماً إلى 11 يوماً في المتوسط.
وفي الأول من مايو (أيار)، سمحت واشنطن بالاستخدام الطارئ للدواء الذي كان في الأصل يُستخدم لمعالجة المصابين بإيبولا، وحذت حذوها دول آسيوية عدة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية. ويأتي الضوء الأخضر بعدما أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بالسماح بـ«تسويق مشروط» للعقار الأسبوع الماضي لمعالجة المرضى الذين تفوق أعمارهم الـ12 عاماً، ويعانون من التهابات رئوية ويحتاجون إلى إنعاش بالأكسيجين. وقالت الوكالة، إن تقييمها يستند بشكل أساسي إلى معطيات دراسة أُجريت بدعم من المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية. وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيو إنغلند جورنال أوف مديسين» في مايو، أن رمديسيفير سرّع تعافي المصابين مقارنة بأدوية أخرى.
وكان قرار الحكومة الأميركية شراء الجزء الأكبر من الإنتاج المستهدف من العقار حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، قد أثار حفيظة حلفائها الأوروبيين. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية لوزارة الصحة الأميركية تأكيدها، أنه تم الاتفاق على شراء جرعات من المادة الفعالة لتصنيع أكثر من 500 ألف عقار، وهو ما يعادل 100 في المائة من الكمية المزمع إنتاجها في يوليو (تموز) الحالي و90 في المائة من الكمية في كل من أغسطس (آب) وسبتمبر المقبلين. واستناداً إلى أنماط العلاج المتبعة حالياً، فإن المريض الواحد يحتاج إلى جرعات تصل قيمتها إلى 2340 دولاراً.
في المقابل، يدعم الاتحاد الأوروبي دعوة منظمة الصحة العالمية إتاحة علاجات «كورونا» واللقاح المحتمل لجميع دول العالم. وتعهدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في هذا الصدد أن «يبذل الاتحاد الأوروبي كل ما في وسعه لضمان حصول كل شعوب العالم على اللقاح الذي سيتم التوصل إليه للعلاج من (كورونا)». وأضافت أن «علينا أن نكون مستعدين لتصنيع ونشر مثل هذا اللقاح، في جميع أنحاء أوروبا والعالم».
من جهتها، استبعدت الحكومة الألمانية هذا الأسبوع حدوث نقص في إمدادات عقار «رمديسيفير» المستخدم في علاج «كورونا». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم وزارة الصحة، الأربعاء، أنه تم في وقت مبكر تأمين الدواء لعلاج مرضى كورونا، مشيراً إلى وجود احتياطيات كافية منه في الوقت الراهن. وأضاف المتحدث، أن الإصدار المتوقع للتصريح بتداول الدواء في السوق الأوروبية سيرتبط معه التزام المنتج بتوريد الدواء «بكمية مناسبة»، وقال إنه يتوقع أن تفي الشركة المنتجة بهذا الالتزام.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.