فنزويلا تتراجع عن طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي

TT

فنزويلا تتراجع عن طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي

كراكاس - «الشرق الأوسط»: أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، الخميس، أن بلاده تخلت عن طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي في كراكاس، لكنها تنتظر «مبادرات» مقابل ذلك. وقال أريازا في مقابلة مع قناة «تيليسور» الفنزويلية إن التراجع «بادرة لعدم تعقيد الحوار مع الاتحاد الأوروبي، لذلك نأمل أن تكون هناك مبادرات من أوروبا من أجل رؤية أكثر موضوعية للأحداث في بلدنا».
من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في خطاب أمام عسكريين في كراكاس: «قلت للوزير أريازا: دعني أفكر. يبدو لي أنها فكرة جيدة أن نتيح فرصة للحوار للدبلوماسي والاتصال ولتفاهم جديد مع الاتحاد الأوروبي». وقبيل ذلك، أعلن أريازا ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قرار كراكاس في بيان مشترك.
وأوضح البيان الذي نشر في بروكسل بعد اتصال هاتفي بين الرجلين أن أريازا وبوريل «اتفقا على ضرورة إبقاء إطار العلاقات الدبلوماسية، خصوصاً في مرحلة يبدو فيها أن التعاون بين الطرفين يمكن أن يسهل طرق الحوار السياسي».
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الثلاثاء، فنزويلا، إلى التراجع عن قرارها إبعاد ممثلتها في كراكاس، وأكد أنه مستعد لاتخاذ «إجراءات في إطار المعاملة بالمثل» ضد سفيرة فنزويلا لدى الاتحاد الأوروبي كلاوديا ساليرنو التي تمثل أيضاً مصالح بلجيكا ولوكسمبورغ.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.