مسؤول في «بوينغ» يستقيل بسبب مقال كتبه قبل 30 عاماً

مقر شركة «بوينغ» في ولاية فيرجينا الأميركية (أ.ف.ب)
مقر شركة «بوينغ» في ولاية فيرجينا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مسؤول في «بوينغ» يستقيل بسبب مقال كتبه قبل 30 عاماً

مقر شركة «بوينغ» في ولاية فيرجينا الأميركية (أ.ف.ب)
مقر شركة «بوينغ» في ولاية فيرجينا الأميركية (أ.ف.ب)

تقدم مسؤول التواصل في شركة «بوينغ» الأميركية للصناعات الجوية، نيل غولايتلي، باستقالته من منصبه أمس (الخميس) بسبب نص كتبه قبل أكثر من 30 عاماً عن دور المرأة في الجيش.
وأوضحت الشركة في بيان، أن مسؤول التواصل اتخذ قراره بالاستقالة إثر شكوى قدمها أحد الموظفين ولفت فيها «انتباه المجموعة» إلى مقال كتبه غولايتلي «عندما كان في الجيش عام 1987»، وتناول فيه مدى «ملاءمة السماح للنساء (في الجيش الأميركي) أو عدم السماح لهن بالمشاركة في مهام قتالية»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأقر غولايتلي الذي تولى منصبه في بداية السنة الحالية بأن هذا المقال كان «مساهمة غير حكيمة من طيار في مشاة البحرية الأميركية في التاسعة والعشرين من عمره في مرحلة الحرب الباردة، في مسألة كانت موضع جدل في تلك الحقبة». واعترف بأن الحجج التي تضمنها المقال «كانت خاطئة ومهينة».
وأضاف غولايتلي في بيان الشركة «هذا المقال لا يعبر عمن أنا اليوم، ولكني رغم ذلك قررت تقديم استقالتي لمصلحة الشركة».
ونقل البيان كذلك عن المدير التنفيذي لمجموعة «بوينغ» ديفيد كالهون قوله، إنه ناقش المقال المشار إليه «مطولاً» مع غولايتلي، وبحث معه في «تأثيره على دوره كناطق رئيسي باسم الشركة». وقال كالهون في هذا الصدد «أود أن أشدد على التزام الشركة الشديد التنوع والإشراك بكل أبعاده، ولضمان حصول جميع الموظفين على فرص متساوية في العمل والإبداع».
وتأتي هذه الاستقالة بعد أسابيع من مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً بعدما ضغط شرطي لفترة طويلة على عنقه؛ مما تسبب بموجة مظاهرات عالمية استنكاراً للعنف وانعدام المساواة.
ودفع ذلك شركات عدة إلى الإعلان عن البدء بمراجعة ذاتية، وإلى تعهد احترام أكبر للتنوع. وكان كالهون أبلغ الموظفين في مطلع يونيو (حزيران) الحالي بعزمه على «تعزيز الحوار في شأن التنوع ضمن (بوينغ)».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.