الموسيقى الصاخبة تضاعف {توتر} الأسماك

الموسيقى الصاخبة أثرت سلبياً على أسماك الضفدع
الموسيقى الصاخبة أثرت سلبياً على أسماك الضفدع
TT

الموسيقى الصاخبة تضاعف {توتر} الأسماك

الموسيقى الصاخبة أثرت سلبياً على أسماك الضفدع
الموسيقى الصاخبة أثرت سلبياً على أسماك الضفدع

وجدت دراسة لباحثين من كلية روزينستيل للعلوم البحرية بجامعة ميامي الأميركية، أن الموسيقى الصاخبة الناتجة عن مهرجان (ألترا ميوزيك) للموسيقى الإلكترونية كانت مرهقة للأسماك. وخلال الدراسة التي نشرت أمس في دورية «التلوث البيئي» أظهر الفريق البحثي متعدد التخصصات أن أسماك الضفدع واجهت استجابة إجهاد كبيرة في اليوم الأول من المهرجان في مارس (آذار) 2019. عندما كان هناك ضجيج مرتفع.
وقالت دانييل ماكدونالد، الباحثة المشاركة في الدراسة، وأستاذ البيولوجيا البحرية والإيكولوجيا في تقريره نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ميامي بالتزامن مع نشر الدراسة: «كانت الاستجابة للضغط مشابهة لما قد يواجهه سمك الضفدع عند سماع صوت دلافين قارورية، مفترس سمكة الضفدع».
وأظهرت نتائج الباحثين أن سمكة الضفادع شهدت زيادة بمقدار 4 - 5 أضعاف في هرمون الكورتيزول في الدم، وهو هرمون الإجهاد الرئيسي، خلال الليلة الأولى من المهرجان، مقارنة بعينتين أساسيتين تم أخذهما قبل بدء المهرجان.
وبالإضافة إلى اختبار مستويات هرمون الإجهاد، وضع فريق البحث أجهزة تسجيل لقياس شدة الصوت في الهواء وتحت الماء في خزانات استزراع أسماك الضفدع بمنشأ التفريخ التجريبي في موقع ملاصق لفعاليات المهرجان.
وأظهرت التسجيلات أن شدة الصوت زادت بمقدار 7 - 9 ديسيبل في نطاق التردد المنخفض حيث تكون الأسماك هي الأكثر حساسية للتغيرات في ضغط الصوت.
وتقول ماريا كارتولانو، الباحثة المشاركة بالدراسة: «هذا التلوث الضوضائي تحت الماء يسبب الإجهاد واضطرابات فسيولوجية وسلوكية مختلفة في الاتصال والسمع وسلوك التفريخ والتكاثر في الكائنات المائية».
وتلعب سمكة الضفدع الخليجية دوراً بيئياً مهماً في البيئة البحرية المحلية ويعتمدون بشكل كبير على الصوت في التكاثر والتفاعلات الاجتماعية وتجنب الفريسة، ولم تتمكن هذه الدراسة من تحديد ما إذا كانت مستويات الكورتيزول المرتفعة سيكون لها أي آثار طويلة المدى على الأسماك.
واستقطب مهرجان الموسيقى الإلكترونية، الذي أقيم في استاد ميامي مارين وحديقة فيرجينيا كي بيتش، في الفترة من 29 إلى 31 مارس 2019 أكثر من 170 ألف شخص خلال الحدث الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، وهو أحد أكبر مهرجانات الموسيقى الإلكترونية في العالم.


مقالات ذات صلة

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

يوميات الشرق دب قطبي (أرشيفية - رويترز)

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.